بلى أنا مُشتاق وعنديَ لوعةُ
ولكنَّ مثلي لايُذاعُ لهُ سِرُّ
إذا الليلُ أضواني بَسطت يدَ الهوى
وأذللتُ دمعًا من خلائقهُ الكِبَرُ
بلى أنا مُشتاق وعنديَ لوعةُ
ولكنَّ مثلي لايُذاعُ لهُ سِرُّ
إذا الليلُ أضواني بَسطت يدَ الهوى
وأذللتُ دمعًا من خلائقهُ الكِبَرُ
هل تعرفون كسرة القلب؟!
نعم... أنا متأكدة أنكم تعرفونها، فنحن جميعاً نعاني، وكلنا محملون بالآلام وخيبات الأمل، لكن ما لا أتمنى أن تجربوه، هو كسرة قلب الأم المضاعفة على أطفالها.
كم هي ثقيلة الليالي التي يبكي فيها ابنك ويصرخ ولا تعرفين السبب، لا تعرفين كيف تخففين ألمه، في الوقت الذي ينهكه النعاس والتعب ولا ينام، وكم صعب أن يتأخر الأطباء حتى يشخّصوا الحالة، وكم هو صاعق وقع الخبر على قلب الأم حين ينطقها الطبيب أخيراً ويقول: ابنك استثناء... ابنك حالة خاصة، إنه التوحد... ويتحطم قلبك ليصبح آلاف الأجزاء، ولن يكون بإمكانك الذهاب إلى سريرك لتبكي، ولن تتمكني من أخذ وقتك لاستيعاب ما يحدث، لأن ابنك بحاجتك، بحاجة دعمك كأم متماسكة قوية، وأي لحظة استسلام لن تكون بمصلحة ابنك، خاصة اذا كنت أماً منفصلة كحالتي.
الآن، بدأنا السنة التاسعة معاً. أيام طويلة مرت وتمر، أشعر أحياناً أنها لن تنتهي، خذلتني، كافأتني، أعطتني وأخذت مني، لكن لم يكسرني ولم يحرق قلبي إلّا المتنمرون... أرغب أحياناً أن أقف في الشارع وأصرخ:
"هييييييه توقفوا عن التنمر! ربوا أولادكم! علموهم احترام القلوب! ودعوا ملاكي يعيش بسلام…"
من مقال
أنا أم لطفل مصاب بالتوحّد… ولم يحرق قلبي إلّا المتنمرون؟
لَطّفْ كلامَك فالنفوسُ مريضةٌ
ومِن الكلامِ مُحنِّنٌ ومُجنِّنُ
كم هادئٍ بالعنف ثار، ونافرٍ
كالوحش روّضَهُ الكلامُ الليّنُ.
ايه دخلني ف الحوارات دي ؟
أشِحْ بِوجهِك لا تُظهِر لهُم ألمًا
وَاكتُم دُموعكَ أغلى الدّمعِ مَا كُتِمَا
لما يكون "مصدر أمان". الشخص هو "مصدر خوفه".
سراج الغامدي .
كيفَ لِـ قَلبي أن يَحتويّ الفَن والفُقراء وعائلتي وصَديقي وأطفال الحروب ولا يَحتوينيّ !
ما زِلتُ في بحرِ الشتاتِ مُسافرًا وإلى الشتاتِ تُشيرُ كل جهاتي