القعده جنب الشباك في السيارة هي الحياة الحقيقية ولا الف متعه ثانيه تضاهيها
كلنا مٌرهقين نفسيا و مضغوطين و بنحاول و بنعافر عشان تعدي ، ف لو مش عارف تهوّن على حد مش مشكلة ، بس ع الأقل متكونش سبب في إنك تضغطه أكتر .
إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا الثياب الثمينة، ولا الزهو والحسد، وإنما يصنعها حب لا نهاية له.
- دوستويفسكي
أنا من عائلة دينية جداًلا نسمع الاغاني
ولا نتابع الافلام،
مذنب من يسهر على فيلم
ومن الكفار
من يسمع الموسيقى،
الفرد الأكثر تحررا منا
هو الذي يتمرد
على هذه الاشياء،
المتمرد في هذه العائلة
يسمى شيطاناً:
لأنه يطرد الملائكة
من النزول الى البيت
ويطرد البركة والرزق ايضاً، نستمع الى القرآن بشكل مستمر
مرة بصوت المنشاوي
ومرة بصوت الشحات
وأخرى بصوت عمار الكاظمي،
وهكذا كل يوم
نسمعه بصوت مختلف
لعل صوتا ما
يقضي على هذا الملل،
نسمع الادعية ايضا
وبأصوات مختلفة،
ولا شيء يحفزنا على الحياة
غير الستر والعافية،
نحمد الله على المكروه
ونسجد له شكراً عليه،
نستخدم "الجروة"
كإسعافات أولية،
ونذبح الديكة للحمزة
قربة لله
فنمسح جباهنا بالدم
المسفوك في حضرته،
نخاف من العباس
اكثر من الرصاص،
ومن العلوية "قسمة"
أكثر من الموت،
لايرعبنا شيء
أكثر من "اليمين"
ومنذ سنة او سنتين
بدأت أغرد خارج السرب
فصاروا ينعتونني
بالكفر والالحاد
وينادونني بالمتحرر
مع انني البس الدشداشةَ
وأفكر في لبس العقال،
البارحة كنت في بغداد
ادهشني تحرر البغداديين
عندما رأيتهم في الشارع
يرتدون البرمودات
والعائلات الارستقراطية
بشخصيات تفرض الذهول،
فتذكرت قول رولان بارت "الدهشة تسكن الفلاسفة"
فتبسمتُ ووضعت بدلا
من الفلاسفة "المعدان"
نعم أنا المعيدي الحزين
تسكنني الدهشة
من جمال الاشياء وقبحها
ومن البرمودة
والبنطال،
أعترف بأنني مذهول حتى الآن
من الاديان
والتقاليد
من الفرق الشاسع
بيننا وبينهم،
من امراض السرطان
و"الصخونة" المفاجئة،
من الدم المتعفن في العروق
ومما يحدث في البصرة من خيبات،
اعترف بأنني مضطرب
وغير قادر على توحيد
هذه الافكار،
لأنني اعيش في مستطيل العائلة
هذا الذي يجعل من ظهري
زاوية قائمة.
عظيم
ابو ابراهيم نجار المنطقة بالتسعينات أبويه الله يرحمه وصاه يسويلنا طبله صاج مدوره فوكاها مرمايه قوية ، كل ثقتنا راح تقاوم الهالسبب دمرناها صبح وليل ، اكل وقرايه وحتى زلاطه ثرمت عليها ، صعدت فوكاها نظفت بنكه ، الجهال من يجون خطار يكمزون عليها . كبروا الجهال شويه واتعاركوا وكعوا الطبلة بالكاع ولأن هي قوية صارت نصين بدون ماتتطشر وينجرح منها القريب
خلص موضوعها بعد متفيد .
اتخذوا البيت قرار نبدل المرمرايه بجامه حلوه وغاليه .
معاملتها اختلفت تماماً ، ماكو واحد يصعد فوكاها
محد يلعب قريب عليها ، ممنوع احد يخلي شي يمها وفوكاها
خفنا منها وعليها ، خفنا لاتنكسر ويطشّر كزازها الهالسبب خلينا فوكاها قماش حلو ومعطر
والمرمرايه تتذكروها ؟
نصها صارت جوه ثلاجة ، وشويه منها جوه قنينه وثلمه منها على باب حتى لينسد والنص الباقي صار عتبه بباب الحمام
هيج هي حياتك ، تصير مرمر تحمل هموم وتعب فوك طاقتك الحد ماتتطشر وكل من ياخذ اليريده ويفيده
لو تعيش مثل جامه حاطيها بعيونهم ويحسبلوها الف حساب اذا اتقربولها خاف لاتتطشر وتأذيهم
انت وراحتك
علي بيرهوف
" لوحت له يدي مُودعه ، و لا يعلم كم يداً في قلبي لوّحت له بالبقاء. "
انا تعبان يا بومبا و قلبي زعلان ..
أنا لا أحب الجنةأحب فقط شوارع بغداد
سوقنا الشعبي مثلًا
بائعة الخضار التي تعطي بالمجان كل ليلة جمعة
أحب ايضًا أن أجلس في السينما
أعد ضحكاتكِ العشر
أو اتناول الحساء الذي تصنعهُ أمي
أضحك في وجهها عندما يكون مالحًا
تقول أمي : الملح الكثير ينفع حياتنا الفاسدة
حقًا،
هل توجد هناك سينما؟
او جنود يطرقون أجساد أمهاتهم ألتي تحولت إلى أبواب يتيمة؟
هل يوجد هناك طبق حساء مالح؟
او زوجة صار جسدها ثوبًا أسود؟
او طفل يغني سيتا هاكوبيان على سور المدرسة؟
لا يوجد
لا يوجد شيء في الجنة
سوى كائنات كثيرة ينقصها الملح
مثلما ينقصني
لذلك أحب شوارع بغداد.
قاسم سعودي
كيفَ لِـ قَلبي أن يَحتويّ الفَن والفُقراء وعائلتي وصَديقي وأطفال الحروب ولا يَحتوينيّ !