"ثم تتحول وبلا سابق إنذار إلى كائنٍ مجوّف، تتعرض لمواقف مؤلمة ولا تتألم، تمر بفترة عصيبة تستدعي البكاء ولا تجد دموعًا تُسعفك، يصيبك الحزن ولا تستطيع التعامل معه، بل تخفيه تتعايش معه، يكبر معك وتصغر به، يتخللك العجز ستدرك أنك مازلت موجودًا، في مكانٍ ما، لكن لا شيء يؤكد أنك على قيد الحياة..
أحيانا؛ إذا قال لك أحدهم: أنا بخير!فقم من محلك واحضنه بحب؛ وقل له: لا لست بخير!
اسحبه من خطة الهروب الدائمة.. ثم دله على الطريق.
هكذا يبدأ يصبح بخير!
إقرارنا الموهم أحيانا يخرب حياة الآخرين أكثر!
ألسنا مرايا بعضنا؟
قد ننجو من صخور وحُفر ونشق البحر دون غرق، ونقفز من فوق الشبك، ونهرب من قبضة الصياد، ونتسلق الأسوار العالية والمنيعة، قد ننجو من هذا كله، ونتعثر في كلمة !
"أَنتَ غيمات صباح يوم باكر من شباط ،ونعومة رياح تعصف في الغسق، ونجمات،
تتلألأ تلقائياً، وزخات مطر تتناثر أمام الأزهار"
إلا ذكرى وجهك ..
- وجودكَ بين فراغات روحي طمأنينة ..
أُعِيدُ قراءةَ محادثة للكثيرِ من المرات فقط لأنَّ بها كلمة لامسَت قلبي .. و أسمعُ التَسجيلَ الصوتيّ مرَةً و مرّتين و ثلاث ؛ لأنَّ ضِحكة صاحبها كان يعتقد أنّها عابرة بينما كانت أُعجوبةً بالنسبةِ لي ..
و أتامّلُ الصورةَ دونَ مراعاةِ حسابِ الوقتِ المُهدَرِ عليها !
أنا مَن تسرِفُ في شعورِ الأشياءِ القريبةِ من قلبِها ..
أنا مَن تغرقُ في حُبِّ تفاصيلٍ كهذه !
مُمتنه لكل موقف وهبني معنى، لكل إقتباس وجدتُ نفسي فيه، لكل مشهد عرّفني على نفسي، لكل كتاب غيّرَ نظرتي للأمور، لكل عابر في حياتي جعلني أحب نفسي أكثر، و لكل سقطة عالية قوّتني أكثر مما تصوّرت، مُمتنه لكل شيء غيّرني للأفضل!وأعتذر للأشخاص الذين كان عليّ أن أشتِمهم ولم أفعل، للذين كان يفترض أن أُحبّهم ولم أستطع ، للذين حفظت وجوههم وضيّعت أسماؤهم ، للأشخاص الذين اضطرّوا لكراهيتي دون أن أقصد ، لأولئك الذين علّموني كيف أكتب اسمي ومحوتُهم ، للذين شاركوني الغرق وانفردت بالنجاة ، للمجهولين في غرف الذاكرة يتلمّسهم عمَاي ، للذين أُحبهم جداً ودائماً أبدوا كمَن تُحبهم أقلّ ..
"ربي" لا أحُب ان أقول أنا مُتعبة وانت تَرعاني.. لكني مُتعبة جداً هذهِ المرة جداً.. وأنت تعلم صِدقي..
عندما لا يملك المرء شيئا ليخسره، يصبح شجاعًا، نحن مُترددون فقط عندما نملك أملاً ...
