توجد آلاف الأسباب التي تجعلك تفكر بتعلّم لغة جديدة في الخارج. لربما قد تكون نقطة انطلاق للمرحلة التالية في مسيرتك المهنية. أو لربما تكون الطريقة التي ستستطيع من خلالها أن تسافر حول العالم بسهولة. فسيساعدك تعلّم لغة جديدة على سبيل المثال على التواصل مع تراث وحضارات بلدانها.
مهما كان الدافع لتعلّم لغة جديدة، فإنّه دافع نبيل! وستحصل على العديد من الميزات، على الصعيدين الشخصي والمهني. هل تعلم أنّ الأشخاص المتحدثين بلغتين هم أكثر ابداعاً؟ أو أنّ هذا الأمر سيساعد على تخفيف فقدان الذاكرة في المستقبل؟
يوصلك تعلّم لغة جديدة مع ثقافات أخرى، أنماط عيش مختلفة. وتجعلك أكثر انفتاحاً وأكثر خبرة.
3 طرق يمكنك فيها تطوير مهاراتك اللغوية خارج صف الدراسة
إذاً، كيف تستطيع أن تستغل كافة الخبرات والفرص التي حصلت عليها في الخارج لتطوير مهارات اللغوية خارج صف الدراسة؟ لنلقي نظرة على بعض الطرق المهمة لمساعدتك على استخدام مهاراتك اللغوية الجديدة بشكلٍ جيد.
تطوّع مع المجتمع المحلي
هل تعلم أن واحدةً من أهم الفوائد المتعلّقة بتعلم لغة جديدة هي تطوّر قدرتك على التحمل؟ يتظاهر التحمل بعدة أشكال مختلفة، ويجعلك فهم لغة أجنبية أكثر فهماً وتسامحاً مع الثقافات والعادات الأخرى.
ولعلّ أهم طريقة لتطوير هذا التحمل هو الانخراط في المجتمع الذي تدرس فيه. ابحث عن المنظمات التي تعمل لخدمة المجتمع وانظر كيف يمكنك أن تساعد. لن تتمكن فقط من العمل مباشرةً مع أشخاص محليين، لكن ستتمكّن أيضاً من ممارسة المهارات اللغوية الجديدة التي تكتسبها. وغالباً، ستتمكّن من التقاط الكثير من الكلمات المحكية في اللهجة المحلية!
لتتعرّف على الخيارات التطوعية الموجودة في البلد الذي أنت فيه، أو ستسافر إليه، يمكنك الاطلاع على المصادر التالية:
بريطانيا – CharityJob
أمريكا – Volunteers of America
استراليا – Go Volunteer
ايرلندا – Volunteer.ie
نيوزيلندا – Seek Volunteer
انضم إلى نادي رياضة محلي
هل لديك حب عميق لكرة القدم؟ أو لربما طمحت دائماً في تعلّم رياضة معينة مثل كرة القدم الأمريكية (الرجبي) أو البيسبول. الآن هو الوقت الأفضل! وخاصةً وأنّك في بلدٍ جديد وتبحث عن الطرق التي يمكنك التواصل بها مع السكان المحليين.
عندما تبحث عن نادي رياضي، فإنّك توسّع دائرة علاقاتك خارج نطاق زملائك في الصف الدراسي. فأنّت تتواصل مع سكان محليين مما يعطيك الفرص الكثيرة لتختبر مهاراتك اللغوية، تسأل أسئلة والحصول على رأي فوري حول مهاراتك اللغوية وتطوّرها.
بالطبع لا ننصح بالقيام بذلك في اليوم الأول من رحلة تعلّمك للغة الإنجليزية. لكن حالما تشعر بأنّك مرتاح في استخدام المهارات الأساسية وتشعر بأنّك قادر على التحدّث خارج الصف، يجب عليك الانضمام إلى نادي رياضي فوراً.
ستحصل على فرصة ثمينة في تدريب جسدك وعقلك، وسيمكنك استخدام مهاراتك اللغوية على أرض الواقع من أن تحتفظ بالمعلومات التي حصلت عليها في الصف لفترة أطول.
أنشئ نادي قراءة
لنكون صادقين، لا شيء أفضل من كتاب جيد! ما أجمل أن تكون قادراً على أن تقرأ بعض الأعمال الدولية المهمة بلسان السكان المحليين! تخيّل مدى فخرك بنفسك عندما تستطيع أن تقرأ الأعمال الأدبية المهمة وأن تفهم التفاصيل الصغيرة الموجودة في اللغة المحلية فقط والتي لا يمكن ترجمتها.
بالطبع، لا ينحصر تعلّم لغة جديدة بالقراءة وحسب – بل عليك التحدّث على أرض الواقع أيضاً. لكن إذا انضممت أو أنشأت نادٍ للقراءة حيث يمكنك أن تقرأ وتناقش الأعمال، ستتمكّن من الحصول على تجربة لغوية رائعة.
وهناك الكثير من الفوائد لتدريب "عضلات القراءة" لديك من خلال القراءة. يساعد تعلّم اللغة من الأدب على زيادة فهم وإدراك معاني الكلمات وارتباطاتها مع بعضها. لا ينحصر الأمر بمحادثة سريعة حول السفر وشراء الحاجيات اليومية – بل سيساعدك التواصل الحقيقي على بناء فهمٍ وإدراكٍ جيد لما تتعلّمه في الصف.
وبالطبع، لا شيء أهم من محادثة تقليدية جيدة
يمكننا ببساطة أن نقول: كلما استخدمت اللغة أكثر، كلما أصبحت أكثر طلاقةً بشكلٍ أسرع. لذلك، تذكّر أن تحيط نفسك بمواقف مختلفة يمكنك من خلالها أن تستخدم مهاراتك بشكلٍ جيد. سواءٌ من خلال التطوّع، ممارسة الرياضة أو القراءة مع أصدقائك – يعود هذا الأمر تماماً لك.
لذلك انطلق الآن وابداً بتعلّم اللغة من خلال الممارسة. ستتمكّن من اتقانها دون أن تشعر!