و ينشقُّ وجهُ الأرضِ عنْ معشبِ الثرى َ
وتجري ولا يجري سوى َ الله أنهارُ
وإنْ غردَ القمريُّ شكراً لربهِ
تجاوبهُ بالسجعِ أيكٌ وأطيارُ
وإنْ نفحتْ هوجُ النسيم ِ تعطرتْ
بهِ خلعُ الأكوانِ فالكونُ معطارُ
تباركَ ربُّ الملكِ والملكوتِ منْ
عجائبَ يرويهنَّ بدوٌ وحضارُ
فيا نفسُ للإحسانِ عودي فربما
أقلتِ عثاراً فابنُ آدمَ معثارُ
ويا فرنة َ الأحبابِ بالرغمِ لا الرضا
لعلَّ بلطفِ اللهِ تجمعنا الدارُ
فأصبحَ في الأرضِ البعيدة ِ عهدها
فلا ثمَّ أوطانٌ ولا ثمَّ أقطارُ
وأدركَ منْ ريحانة ِ القلبِ نظرة ً
وراها لصومِ القلبِ عيدٌ وإفطارُ
إلهي أذقني بردَ عفوكَ واهدني
إليكَ بما يرضيكَ فالدهرُ غرارُ
وصنْ ماءَ وجهي عنْ مقامِ مذلة ٍ
وحصنهُ منْ جورِ الطغاة ِ إذا جاروا
البرعي