اتذكر عندما كنا في المرحلة المتوسطة
كلفنا مدرس اللغة العربية في عمل بحث حول جلال الدين الرومي
ولحد الان اتذكر كان عنوان البحث (( ابن الرومي في الميزان ))
وقبل ماكان انترنت ولا وسائل البحث متوفرة مثل هذا الزمان
فكان الذي يريد بحث يجد صعوبة في ايجاد كتب معينة
لانه راح يدخل مكتبات عامة كثيرة وربما يحصل على ما يريد او لا
عموما ما حصلنا عليه من معلومات في ذاك الوقت ملخصها
انه شخصية تشائمية وكان في بعض الاحيان شديد وقاسي
ومعظم شعره كان بغرض المديح حيث عاصر ثمانية من الخلفاء العباسيين،
وكان يحاول دائمًا أن يتقرب منهم بمديحهم، إلا أنهم كانوا يرفضون ذلك،
ويمتنعون عن إعطائه الهدايا،
وكان يذهب الى النساء بعد صلاة المغرب وحيدًا،
فيجلس وسطهن ويجلسن حوله في حلقة، وينثرن عليه أوراق الورد بكثرة
ثم يجمعن هذه الورود بعدُ ويعتبرنها فألًا حسنًا.
فينصحهن إلى نصف الليل، وبعدها تغني الجواري ويضربن بالدفوف وينفخن بالناي،
ويقوم هو للسماع، ثم يملأن حذائيه بالذهب والجواهر،
ولكنه لا يلتفت إليه، فيصلي معهن الصبح ويذهب!”.