كانت لسعة النحل حتى الآونة الأخيرة تستدعي تدخلاً سريعاً لإسعاف من يتعرض لها، اذ من شأنها ان تؤدي الى التهابات قد تكون خطيرة، مما قد يسفر عن الوفاة في بعض الحالات . وبحسب الوثئق التاريخية فإن الفرعون المصري مينيس كان أول من وافته المنية بسبب لسعة نحلة، وكان ذلك في عام 2641 قبل الميلاد.
لكن بفضل دراسات وتجارب متواصلة على النحل تعود بداياتها الى الزمن السحيق، خلص باحثون ألمان الى ان لسعة النحل يمكن ان تكون مفيدة لعلاج العديد من الأمراض، يتقدمها الروماتيزم وضغط الدم المرتفع، مما يعني ان الفوائد المستخلصة من النحل لا تقتصر على مخلف أنواع العسل والشمع والصمغ، وغيرهما من المواد التي تُستخدم في إعداد الأدوية والعقاقير.
وبحسب العلماء الألمان فإن أسلوب العلاج إما تصاعدياً يبدأ بلسعة نحلة واحدة في اليوم الأول، ثم بنحلتين تليها ثلاث لسعات، وهكذا حتى اليوم العاشر، على ان يتم تكرار الأمر، باعتماد دورة علاج تستمر شهراً كاملاً.
من المعروف ان النحل يفقد حياته حين يلسع. واستخدام هذه الحشرة المفيدة لأغراض علاجية يجعلها تبدو بمثابة الفارس النبيل الذي يضحي بحياته من أجل ان يمنح الشفاء والحياة للآخرين.
المصدر: "مواقع طبية"