تباريح الهوى
على ظهر السحائب فلتكوني
أيا نجم السماء ويا عيوني
فبارقة الليالي فيكِ تفنى
على شطيْكِ قد تاهت سفيني
أثير الشوق يختلج الحنايا
لينشر فرحة حضنتْ سكوني
تعالي واحضني قلبي قليلًا
أما يكفيكِ نبضي يا فتوني
بِثَرِّ لحاظكِ الوديان تجري
على أهدابها جادت مزوني
فمن أنفاسكِ الأطياب فاحتْ
شذا نفحاتها يصبو جنوني
أُسَطِّرُ أحرفًا بالشوق تشدو
تراتيلًا بها رُقِمَتْ سنوني
على أوتارك الأطيار غنتْ
يُموسِقُ حبَنا وترُ الشجون
يلفُ الصدرَ ذكرى في هواها
ليبكي الوجد من كيد المنون
بنار النأي تلهبنا الليالي
لمرأى البعض كم تاقتْ جفوني
أرى بسماتِهم بالحسن بانت
وكم بهوانهم نزَفتْ هتوني
فلا عذرٌ يبرؤه اغترابٌ
فهل بالحب قد تُجلى ظنوني؟
فرفقًا بالفؤاد وبالحنايا
وكوني نبضه. لا لا تخوني
بألوان العتاب لقيت حتفي
وفي شطْنِ الجفاء سدىً رموني
سهام الغدر في قلبي استبدتْ
نصال القهر كم زادت طُعوني
براكينٌ بصدري قد تلظتْ
أفي وادي المهالك أودعوني؟
رأيتُ غرامكِ المفتون نورًا
يضئُ بعتمة الليل الحزين
فزيدي في عذابيَ يا ملاكي
فمن كفيكِ كم راقت كفوني
ياسمين العابد