"الغمن" و"الطبس".. أطباق رمضانية رئيسية بإثيوبيا
العين الإخبارية - أديس أبابا
جانب من الأطباق الرمضانية في إثيوبيا
يعتبر شهر رمضان من المواسم التي تبرز فيها الأكلات الشعبية عند مسلمي إثيوبيا، الدولة التي تتميز بتنوعها الديني والثقافي والعرقي، كما تعد أرض الهجرة الأولى، وثاني بقعة في العالم شهدت الإسلام بعد مكة المكرمة.
وبقدر تعدد قومياتها وشعوبها، تتعدد الثقافات، خاصة الأكلات الشعبية، ومن بينها مائدة رمضان التي تزخر بأطباق متنوعة وشهية، أبرزها الشوربة والسمبوسة والطبس والإنجيرا والغمن، بجانب المكسرات والحلويات التي تعرف محلياً بـ"البسكوت".
وللتعرف على تفاصيل هذه الأطباق الرمضانية بإثيوبيا، تواجدت "العين الإخبارية" لساعات داخل مطبخ أسرة فانتو عبدالله، بحي مسالمية وسط العاصمة، الذي يُعد من أعرق الأحياء بالعاصمة، وتبرز فيه مشاهد رمضان بصورة قوية، حيث تسكنه غالبية مسلمة.
وأوضحت "فانتو" أن التحضير للإفطار يبدأ بعد صلاة العصر، بإعداد طبق الحساء (الشوربة)، لأنه يستغرق فترة طويلة لتجهيزه، وقالت: "أولاً نضع الشعير المكسر في الماء ليلاً في اليوم السابق، وعندما أبدأ التجهيز، أضع الزيت والبصل أو الكُراث والملح حتى ينضج، وبعدها نسكب عليه الماء، ومن ثم أضيف الشعير المكسر، وأغلق الإناء لأربع ساعات".
وأضافت "فانتو": "بعد ذلك نقوم بإعداد السمبوسة، وهي تمثل أهم عناصر الطبق الرمضاني، ويتم تجهيزها بتشكيل شرائح عجينة الدقيق السميكة، على شكل مثلثات صغيرة، ومن ثم حشوها سواء باللحوم أوالخضراوات أوالسمك وأحيانا العدس، قبل طهيها"، لافتة إلى أن السمبوسة بالعدس تعتبر الأفضل لدى الصائمين الإثيوبيين، لخفتها وسهولة تناولها.
وتابعت "فانتو" من داخل مطبخها: "بعد ذلك أجهز (الغمن)، وهو طبق الخضار المكون من تشكيلة واسعة تشمل الطماطم، والملفوف، والجزر، والبطاطس، والفلفل الأخضر، ثم (الطبس) وهو لحم يقطع بأحجام صغيرة، ويتم شويه على النار الهادئة".
وأشارت إلى أنها جهزت "الإنجيرا" من قبل، وهي نوع من الخبز المصنوع من مادة "الطاف" بنوعيها الأبيض والقمحي، وتمثل عنصراً أساسياً في المائدة الرمضانية بإثيوبيا، ويتم تجهيزها بعد إحضار دقيق "الطاف" وعجنه، ومن ثم وضعه على الفرن البلدي لطهيه.
و"الطاف" نوع من نبات الذرة الناعمة جداً، وتنبت في المرتفعات الإثيوبية ذات المناخ البارد والممطر دون غيرها من بقاع الأرض، ويعتمد عليه الإثيوبيون كغذاء رئيسي.