عند البحث عن مصطلح السنوريات نجد أنه يطلق على فصيلة من فصائل الحيوانات الثدية وهي المعروفة باسم القطط أو الهريات ، تشمل السنوريات 37 نوعًا من القطط والتي تشمل الأسود ، الفهود ، النمور ، القطط البرية والقطط المحلية وهم من أنواع الثدييات آكلة اللحوم التي تعيش في مجموعة متنوعة من الموائل ولكنها عادة توجد في الغابات .
الصفات المميزة للسنوريات
تنقسم السنوريات من حيث اللون إلى قسمين إما مجموعة منقوشة ببعض البقع أو الخطوط ، ومجموعة أخرى متحدة في اللون ، ويتميز معظم السنوريات بأن لها فراء أسود يوجد في الكثير من الأنواع ، تتميز السنوريات أيضاً بأن لها ذيل طويل يشكل حوالي ثلث الطول الإجمالي للحيوان ، كما يتميز رأس السنوريات بأن له أنف قصير ووجه مستدير مع آذان قصيرة ، وتحتوي أقدام السنوريات على مجموعة من المخالب الحادة ، أما بالنسبة للحجم يكون ذكر السنوريات أكبر من الأنثى .
من الممكن ملاحظة أن السنوريات تبدأ في العواء والبصق عندما تكون في صراع مع شخص آخر من نوعها لكن عادة ما تكون السنوريات صامتة ، وتستخدم العديد من القطط المخالب من اجل الصعود على الأشجار ، وأثناء الوقوف تسحب السنوريات أقدامها الأمامية لأسفل وتقوم بتمديد مخالبها حيث من الممكن أن تقوم بتنظيفها أو إراحتها وهو سلوك فطري تقوم به جميع السنوريات منذ الصغر .
السلوك العام للسنوريات
تتميز السنوريات أو القطط الكبيرة بأنها قوية وشديدة وخطيرة للغاية عندما تجوع وبسبب حجمها الكبير يهاجمون في بعض الأحيان البشر ، وعلى الرغم من أن النمور والفهود يشار إليها على أنها من أكلة البشر إلا أن الأسود والجاكوار يمكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان على سبيل المثال في أمريكا الشمالية نجد أن أسد الجبل يميل إلى تجنب الاتصال بالبشر ولكن قد تحدث بعض الهجمات سنويًا خاصة في المناطق التي تتعدى فيها التنمية على مناطق وجود أسد الجبل .
في بعض البلدان نتيجة تمتع السنوريات بطبقات من الفرو نجد أن الطلب يكون كبير على فرو القطط وخاصة الفراء الملون الذي يتميز ببعض البقع أو الخطوط ، ويكون ذلك عن طريق صيدها بشكل غير قانوني وبالتالي فهي معرضة لخطر الانقراض .
تتميز بعض السنوريات مثل الأسود والنمور والفهود بأنها في الأساس ذات طبيعة أرضية ولكن قد نجدها متسلقة رشيقة في بعض الأحيان ، وقد تتخذ النمور وبعض القطط الأخرى من الأشجار مسكناً لها ، وغالباً ما تنتقل السنوريات عند التجول بمفردها أو بصحبة رفيق ، وقد يصبح الفرد عضوًا في مجموعة عائلية مثل الأسود من الممكن أن تكون عائلة تتكون من ما يصل إلى 30 فردًا .
أما عن أساليب التغذية الخاصة بالسنوريات نجد أن جميع السنوريات تقريبًا تتغذى على الثدييات والطيور الصغيرة أو على بعض الحيوانات الكبيرة مثل الغزلان وأنواع مختلفة من الظباء ، وقد يتغذى بعض أنواع القطط بشكل كبير على الأسماك والمحار أو القواقع ، بعض أنواع السنوريات الأخرى قد تتغذى على بعض أنواع النباتات مثل الفاكهة والبطاطا الحلوة ، تقوم السنوريات أيضاً بعملية تخزين الطعام ، وقد تسحب بعض السنوريات فرائسها إلى منازلها سواء كانت شجرة أو مخبأ تحت الأرض ، وتتميز السنوريات بأنها عن التغذية تقوم بالأكل لعدة أيام ثم تصوم لعدة أيام أخرى .[1]
عادات الصيد للسنوريات
عندما تقوم معظم أنواع السنوريات بعملية الصيد فإنها تعتمد بشكل أساسي على كلاً من الرؤية والسمع ، كما أنه عندما تقوم السنوريات بالصيد فإنها تقوم بذلك منفصلة عن باقي افراد عائلتها ، أثناء عملية الصيد تساعد الشوارب الطويلة والحساسة الموجودة على وجه السنوريات أثناء ملاحقة الفريسة حيث تعمل على تمكين القطط من تجنب إحداث ضوضاء مفرطة ، وعندما تقترب القطط من فريستها تهجم عليها القطة في اندفاع أو قفزة سريعة وقوية ، كما يمكن للسنوريات أن تتحرك بسرعة كبيرة مثل الفهود والذي يصطاد عادة خلال النهار ولكونه أسرع السنوريات فهو قادر على الجري بسرعات تزيد عن 100 كم في الساعة أي 62 ميل في الساعة ، كما تعتمد السنوريات على ما تتميز به من سرعة فائقة من أجل تجاوز فريستها حتى يتم تجاوزها ثم يتم إلقاء الفريسة على الأرض والهجوم عليها عادة في الرقبة .
كيف تتكاثر السنوريات
عند دراسة أسلوب السنوريات نجد أن فترة حمل السنوريات ولكن الصغيرة فقط هي شهرين تقريبًا ، أما في السنوريات الكبيرة تصل مدة الحمل إلى أربعة أشهر ، وعندما تولد السنوريات تقوم بوضع حوالي من واحد إلى ستة قطط صغيرة ، وقد يكون لدى أمهات السنوريات من أربع إلى ثماني حلمات ، وعادة ما يكون موسم التكاثر في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع .
بعض أنواع السنوريات مثل الأسود والنمور تكون قادرة على التكاثر في أي وقت خلال العام ، ولا يبدو أن حجم الحيوان هو الذي يحدد حجم المولود أو عدد الصغار أو وقت موسم التكاثر ، وفي السنوريات الكبيرة قد يبلغ عمر الإناث ثلاث أو أربع سنوات ويبلغ عمر الذكور خمسة أو ستة ، وقد تتكاثر السنوريات الصغيرة عندما يزيد عمرها عن عام .
نجد أيضاً أن معظم السنوريات تقوم بالولادة في أماكن قليلة الاضطراب مثل كهف صخري أو تحت شجرة متساقطة أو في غابة كثيفة ، وفي معظم أنواع السنوريات لا يساعد الذكر في رعاية وتربية الصغار وفي الواقع قد تضطر الأنثى لحماية الصغار ضد بعض الهجمات المتوقعة .
التركيب الجسدي للسنوريات
عند دراسة جسم السنوريات من خلال عمليات التشريح الذي قام بها الكثي من العلماء تم اكتشاف أن السنوريات تتمتع برشاقة واضحة في أجسامها ، وقد وجدوا أيضاً أن عظم الترقوة أصغر بكثير في الحجم كما أنها غير متصلة بالعظام الأخرى ومدفونة داخل عضلات منطقة الكتف ، وهذا يسمح للحيوان أن ينقض على فريسته دون خطر كسر العظام .
عند تشريح السنوريات تم اكتشاف أيضاً أنه تم تطوير الأرجل الخلفية جيدًا مع وجود عضلات قوية تدفع القطة باتجاه الفريسة أو فوقها ، وذلك بالإضافة إلى قوة الأرجل الخلفية ، بينما تستخدم معظم السنوريات عضلات الظهر القوية لتقويم العمود الفقري وتوفير قوة إضافية عند الهجوم على الفرائس والجري .
عادة ما تتجول السنوريات أثناء الليل حيث وجد العلماء أن السنوريات تتمتع بعيون كبيرة بشكل خاص لكي تتمكن من الرؤية في الليل ، حيث تحتوي شبكية العين على طبقة تقوم بعكس الضوء وتتسبب في تألق العين ليلاً عند إضاءة ، كما تمتلك السنوريات حواسًا جيدة للبصر والسمع ، لكن حاسة الشم لديها ليست متطورة مثل تلك التي لدى الكلاب وهي حقيقة اقترحها معظم علماء تشريح السنوريات .
تتميز السنوريات بأن ليدها القدرة الكبيرة على تنظيف نفسها ، حيث تقوم السنوريات بالاعتناء بأنفسهم عن طريق لسانهم الناعم ويكون ذلك عادة بعد تناول الطعام ، وتقوم معظم السنوريات بتغطية البراز والبول ، كما تختلف بعض السنوريات في تفاعلها مع الماء حيث ترفض معظم الأنواع دخولها لكنها تسبح بسهولة عند الضرورة ، تقوم السنوريات أيضاً بهز ذيلها وهو ما يعرف باسم هز الذيل العصبي الشائع في جميع القطط بداية من الأسد إلى قطة المنزل