نعى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا الليلة الماضية، نورمان شوارزكوف جنرال عملية الذي قاد القوات الأميركية في عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت، وتوفي الليلة الماضية عن عمر يناهز 78 عاما في مدينة «تامبا» بولاية فلوريدا، حيث عاش آخر سنوات حياته بعد تقاعده من الجيش.
وقال أوباما إن أميركا فقدت أميركيا من الطراز الأول نال أوسمة عن مشاركته في حرب فيتنام وحرب تحرير الكويت، مشيرا إلى أنه تولى قيادة القيادة المركزية للولايات المتحدة.
وفي الحال، أصدر وزير الدفاع ليون بانيتا بيانا بالوفاة قال فيه إن شوارزكوف كان من أشهر الضباط العسكريين في الولايات المتحدة، وكان «خبيرا استراتيجيا بارزا وزعيما ملهما». وأشاد بانيتا بشوارزكوف لما قام به خلال 35 عاما من الخدمة العسكرية التي تركت «بصمة لا تمحى من الجيش الأميركي ومن البلاد».
وأشار بانيتا إلى خدمة شوارزكوف في ثلاث حروب: حرب فيتنام، وغزو جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي، وحرب الخليج الأولى التي تعرف أيضا بحرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وقال بانيتا عن الحرب الأخيرة: «حققت قيادة شوارزكوف فوزا حاسما لقوات التحالف».ولم يعرف على الفور سبب وفاته. وأكد مسؤول دفاعي رفيع المستوى نبأ وفاة شوارزكوف أول من أمس، بحسب شبكة «إن بي سي نيوز» التي عمل فيها شوارزكوف محللا عسكريا بعد الحرب. وجاء قرار خوض الحرب ضد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال رئاسة جورج بوش الأب. وقال الرئيس الأسبق بوش في بيان من هيوستن، حيث يعالج هناك في مستشفى، إن شوارزكوف كان «واحدا من عظماء القادة العسكريين في جيله». وقبل الحرب كان شوارزكوف جنرالا بأربع نجوم، تولى القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا. ووصف كولن باول، الذي كان شوارزكوف يعمل تحت قيادته باعتباره رئيسا لهيئة الأركان الأميركية المشتركة خلال عملية عاصفة الصحراء، الرجل بأنه كان «وطنيا عظيما وجنديا عظيما».