لم تمضِ ليلةُ أمس
دونَ تشابُكٍ فوضَوي
ما بينَ دُخانِ سجائري
وبين هُطولِكِ في الأحداقِ
ماذا فعلتِ حينَ هطلتِ
غَسَلتِ شُرودي وأجَجتِ شوقاً
مخبوءاً كانَ بأعماقي
راوَدَني الحزنُ وسألتُ كيفَ
يأتيكِ حديثُ أشواقي
لعلّك تدركينَ أنّي ما زلت
أعيشُ مراهقَةَ العُشّاقِ
فلا يمنعني شيءٌ عنكِ
من بُعدٍ وطولِ مسافاتِ
وأنْ لا غيرَكِ في الدنيا
تجري في شريانِ حياتي
دعينا نثور على المسافات
وعلى الأيامِ .. والظرف الصعب
لِمَ يفوزونَ في كلِّ سِباقِ ؟
أنا أبحث عمّا ينهي فراقكِ
فابحثي عمّا ينهي فراقي