كانت يمامة
قصف الريح جناحيها
خطف كليب منها
ترك اليتم هدية العيد اليها
وبعضا من الشعر
تناثر على جنبات الدمع الجارى
من عينيها
كتبت حروفها
عندما قتل عمها الزير سالم انشدت
اليمامة قائلتاً:
"الهوينة كان يمشي
كان يمشي فوق رمشي
اقتلوه بهدوء
وانا اعطيه نعشي
ما لميت بمقام
لو فوق عرش "
فاجبتها بعد عصور من الحزن
كم مت انا قبل ان احظى بعرش القلب
ودفنت الف مرة
وفقدت الف كليب لاجل عينيها
ومات فى تاريخى الف يمامة
والدمع جرى
عانق مقلتى من شفتيها
رحل كليب ما عاد لى احد سواها
فابقِ يمامتى فى العرش وحدك
فما يطيب لى المقام لو رحلتِ
كيف بالله عليك للميت مقام
فوق عرشِ
لا فوق نعشٍ
الا لو حملته يديها
مات كليب وبقيت اليمامة
واكتب لها الف قصة
وقصة
واصنع عقيقا وزمردا
اهديه اليها
واكتب شعرا بحروف غدى
لا انطقها وحدى الا من شفتيها
تنطق الحروف وحدها ...
وتخلق لليمامة الف قصيدة
ولا يعود كليب ... لتعانقه عيناها
ويبكيه رمشيها