TODAY - October 02, 2010
الهند: دورة ألعاب الكومنولث تبدأ الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة
قالت اللجنة المنظمة لألعاب الكومنولث إن الدورة ستُفتتح غدا كما هو مخطط لها، والشرطة الهندية تؤكد أنها على أهبة الاستعداد لتأمين الأمن والحماية للمشساركين في الحدث.
وأضافت اللجنة إن 5800 رياضي ورياضية ومسؤول قد وصلوا بالفعل إلى دلهي، ويُتوقع وصول المزيد أيضا للمشاركة بالدورة "التي ستكون الأكبر في تاريخ ألعاب الكومنولث".
ونُقل عن آمر عام شرطة دلهي قوله إن حماية 41 منشأة ومقرا ستستضيف فعاليات الدورة ستكون "تحديا لوجستيا كبيرا" أمام الشرطة وقوات الأمن الهندية.
100 ألف
وكشف المسؤول الهندي أن 100 ألف شرطي، ما بين نظاميين وآخرين شبه نظاميين، سوف يشاركون بمهمة حماية المشاركين بالدورة والمنشآت التي ستستضيف الحدث.
وقال إنه ليس هنالك ثمة خطرا أمنيا محددا يهدد الدورة، "لكن علينا الاستعداد لكافة الاحتمالات".
من جهة أخرى، وصل ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، الأمير تشارلز، إلى دلهي حيث سيلتقي الرئيس الهندي في وقت لاحق ويمثِّل ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، في افتتاحية الدورة غدا.
يُشار إلى أن قضية من سيفتتح الدورة، أي الرئيس الهندي أم الأمير تشارلز، أثارت جدلا ساخنا كان الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الهندية خلال الأيام الماضية.
"حل خلاَّق"
وفي خطوة وصفها دبلوماسيون بأنها "حل خلاَّق"، تقرر أن يقوم كل من الرئيس الهندي والأمير تشارلز بالإعلان بشكل مشترك عن افتتاح الدورة.
ميدانيا، انشغل المسؤولون الهنود بوضع اللمسات الأخيرة على المنشآت والتجهيزات التي سيستخدمها المشاركون بالدورة، بينما راح الآلاف من قوات الشرطة والقوات شبه النظامية يتأكدون من جاهزيتهم التامة لتأمين الحماية للحدث.
وأفادت التقارير بأن عمليات تفتيش دقيقة تجري للحقائب والآليات والأشخاص، وذلك وسط انتشار مخاوف من استهداف مجموعات مسلحة للمشاركين بالدورة.
هذا وقد كان لانتشار مثل تلك المخاوف والإشاعات أثرها المباشر على عدم تدفق أعداد كبيرة من الأجانب على الهند لحضور الألعاب، كما كان الهنود يحلمون ويتوقعون.
حركة بطيئة
كما سجلت حركة بيع بطاقات الدخول إلى المباريات بطئا ملحوظا، إذ يفضل العديد من الهنود متابعة الحدث من على شاشات التلفزيون بدل حضورها في الملاعب التي سيشكل منظر خلوها من المتفرجين عامل إحراج إضافي للمنظمين.
لكن اللفتنانت جنرال تاجندرا كانَّا من شرطة دلهي قال إنه واثق من أن مقاعد المدرجات والمنشآت الرياضية الأخرى "ستمتلئ عن بكرة أبيها" خلال الدورة.
وقال: "حالما يتحسن الطقس وتتضح الأجواء ويشعر الناس ببهجة الحدث، فإن إحساسي ينبئني بأنه سيكون هنالك حضور كبير ومشجع للغاية، وذلك لأنه عندما أقمنا الألعاب التجريبية كان هنالك حضور ممتاز".
مضاعفة الجهود
يُشار إلى أن الهند كانت قد ضاعفت جهودها لضمان افتتاح الدورة في الموعد المحدد، وذلك بعد الانتقادات الحادة التي واجهتها دلهي خلال الفترة الماضية بسبب "تواضع الاستعدادات وعدم جاهزية المرافق" التي ستستضيف المشاركين بالألعاب.
وعمل نحو 4 آلاف شخص على مدار الساعة خلال الفترة الماضية لإعداد القرية التي ستستضيف لاعبين من جميع أنحاء العالم.
إلا أن بعض الفرق المتنافسة قد انسحبت بالفعل بعد وردود تقارير وصفت سكن اللاعبين بأنه "قذر وغير صالح للسكنى وغير آمن".
انتقاد استرالي
وكان رئيس اللجنة الاولمبية الاسترالية جون كوتس قد صرح بأنه لم يكن يجب السماح للهند بتنظيم دورة ألعاب الكومنولث، وذلك بعد الجدل الذي أحاط بمستوى التجهيزات وإجراءات الأمن في المرافق التي ستقام فيها الألعاب.
وقال كوتس إنه يؤمن بتغيير الوضع القائم، والمتمثل بتناوب بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا على تنظيم الألعاب، "لكن الهند ببساطة لم تكن مستعدة."
لكن المسؤولين الهنود أكدوا مرارا على أن الألعاب ستقام في موعدها، وذلك على الرغم من الصور التي حصلت عليها بي بي سي وأظهرت تسربات مائية ونضح المرافق الصحية وقذارة الحمامات والشقق غير المكتملة وآثار أقدام كلاب سائبة على الأسرة الموجودة في الفنادق التي ستستضيف المشاركين بالدورة.
وكانت التحضيرات للألعاب قد اكتنفتها صعوبات عدة، من بينها الأمطار الموسمية الغزيرة وانتشار "حمى الضنك" في المنطقة.
كما ظهرت مخاوف أمنية بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار وجرح إثنين من الأجانب في العاصمة الهندية أواخر الشهر الماضي.