لأن كتابة اليوم لا تؤجل لغد سأكتب
غير آبهة هذه المرة بما سيظنّه الآخرون عني أو بمدى النصائح التي ستتلقّفني بها الألسن
و كأنهم يعيشون السعادة دومًا و لا وجود للحزن
سئمت تهميش حزني وجعله شفافًا لا يُرى
سئمت التظاهر أنني بخير وأنني أملك الأصدقاء و الصحة الجيّدة و النفسية المُقبلة على كل ما هو جديد في هذه الحياة
و لا أظنني سأنكر أنني يومًا ما شعرت بذلك
لكن ما فائدته و هو يتلاشى كلما انتابني حزن آخر
أشعر بظلمة من عاش في كهف
أستشعر ألم الوحدة الذي ينخر الجدران الوحيدة
أشعر بالصدأ و هو يأكل الحديد و يحرقني الوقوف في ذات النقطة من عام أو عامين
و أتفهّم شعور كل من مرّ بذلك
أعرف معنى أن تبكي بسبب و بلا سبب واضح
أن تسرح وأن تمشي وأن ترقص قليلاً ثم لفزعك تغنّي
و يخرج منك الصوت مرتجفًا هذه المرة بنبرة لا يسعني أن أصفها
إنني هنا أعيش ما يسمّيه البعض
"شدّة و تزول"