مناسبات 21 اذار.. مجمع الاعياد والاحتفاء بعيد نوروز وذكرى قصص الاساطير
وكالة بغداد تايمز (بتا)/تقرير
عيد نيروز او نوروز، تسمية اتت من اصل “نيو” وتعني الجديد و “روز” تعني، يوم، أي بمعنى “اليوم الجديد”.
ويقال أن أصل هذا العيد قد جاء من الدّيانة الزرادشتية أو المجوسيّة التي ظهرت في بلاد فارس ( إيران حاليا ) ، فالشّعوب الإيرانيّة و الكرديّة و عدد من الطّوائف كالإسماعيليّة و العلويين و البهائيون يحتفلون بهذا العيد كلّ سنةٍ و يعتبرونه عيداً مقدّساً ، و يصادف هذا العيد يوم الحادي و العشرين من شهر آذار ، و هذا اليوم هو أول أيّام السّنة الفارسيّة و الكرديّة و يصادف كذلك حالة الاعتدال الربيعي حيث تكمل الأرض دورتها حول الشّمس.
عيد نوروز عند الايرانيين
يعتبر عيد نوروز (21 اذار) عيد القومي لدى الشعب الإيراني وهو رأس السنة الفارسية (الهجري الشمسي) وهو يوم الاعتدال الربيعي، حيث تعطل كل الجهات الحكومية والاهلية في إيران اعتبارا من 20 اذار لمدة خمسة ايام والمدارس والجامعات لمدة اربعة عشر يوم.
وسمي هذا العيد باللغة الفارسية يعني: “اليوم الجديد”، وهو يجسد على بساطة لفظه مدلول “التجدد” بمعناه الواسع المطلق، إذ زيادة عن كونه العيد الرسمي لرأس السنة، فانه اليوم الأول من شهر ” فرڤردين ” (حمل) أول شهور السنة الفارسية، ويصادف حلوله حدوث الاعتدال الربيعي (21مارس)، اي في نفس الوقت الذي تتم فيه الأرض دورتها السنوية حول الشمس، لتبدأ دورة جديدة. في ذات الوقت تعلن طلقة مدفع حصول ” التحويل “، كما يقال في إيران.
وتعود جذور نوروز جزئيا إلى التقاليد الدينية من الزرادشتية و المجوسية حيث كانت الممارسات الزرادشتية تهيمن على كثير من تاريخ بلاد فارس القديمة ويعتقد بأن عيد “نوروز” قد اخترعه “زرادشت” نفسه، على الرغم من أنه لا يوجد تاريخ واضح المنشأ. نوروز هو أيضا يوم مقدس بالنسبة لأديان أخرى مثل الإسماعيليين والعلويين وأتباع الدين البهائي.
عيد نوروز عند الاكراد
يعتبر الاكراد عيد نوروزعيدا قوميا يحتفلون به في جميع أنحاء العالم. وفي كردستان العراق يعتبرعيد نوروز مناسبة رسمية تعطل كل الجهات الحكومية والاهلية اعتبارا من 20 اذار ولمدة اربع ايام ويتم ايقاد شعلة نوروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى “شعلة كاوة الحداد”.
ونوروز الذي يصادف اليوم الأول للسنة الكردية (21 اذار)، هو العيد القومي لدى الشعب الكردي وعدد من شعوب شرق آسيا، وهو في نفس الوقت رأس السنة الكردية الجديدة، والذي يصادف التحول الطبيعي في المناخ والدخول في شهر الربيع الذي هو شهر الخصب وتجدد الحياة، لكنه يحمل لدى الاكراد بعداً قومياً وصفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورة التي تشير إلى ان اشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام المتجبرين.
شعلة كاوة
هذه الشعلة مرتبطة بأسطورة كاوا الحداد الذي قاد ثورة ضد الملك الظالم واشعل النار على ابراج قصره ابتهاجا بالنصر لذلك تتعبر النار رمزا لعيد النوروز لدى الكرد.
ويشار الى ان عيد نوروز من الأعياد التي ينتشر الاحتفال بها لدى الجنوب العراق، ويسمى محلياً عيد الدخول وفي عيد النوروز يقصد الناس مدينة المدائن قرب بغداد والتي تضم مسجد سلمان المحمدي “الفارسي” والاثار الساسانية مثل طاق كسرى ويحملون معهم الاطعمة وينتشرون في الحدائق والبساتين ويحتفلون بعيد النوروز وقدوم الربيع.
كما يذكر ان تاريخ (12 اذار)، يصادف فيه مجموعة اعياد، وهي عيد الام ، وعيد الشعر، وعيد الشجرة ويوم الانقلاب الربيعي، واليوم العالمي لمتلازمة داون، كذلك عيد نوروز. اذ يوصف هذا التاريخ بانه “مجمع المناسبات”.