كان حقا يوما حافلا بالنسبة لي ، عدت من عملي متأخرا اشعر بالإرهاق ، والتعب الشديد ورغبة في النوم لم استطع إكمال فيلم الرعب الذي كنت أشاهده للأسف ، النعاس الشديد يسيطر علي لا استطع فتح عيوني ، قررت أن اذهب إلى الفراش ، لارتاح وأخلد للنوم فجسمي متعب مكدود ، إن غرفتي تقع في آخر الطابق الثاني من المنزل ،معزولة عن باقي الغرف .
فأنا أحب الهدوء والسكينة ، ولا أحب الازعاج والضوضاء من أخواتي الصغار ، نمت في سريري كالموتى من شدة التعب ، لكن مهلا ما هذا فهناك ، شيء غريب لا افهمه ان هناك صوت أنفاس عالية بالغرفة ، نعم صوت أنفاس أحدهم بغرفتي أنا متأكدة ، فالصوت عالي لدرجة مثيرة للأعصاب ، يا للمصيبة ما هذا ؟
ربما كانت أنفاسي أنا ، يا الهي إنه التعب والرغبة الشديدة في النوم تجعلني أتوهم الأشياء ، حسنا ، يجب أن أهدأ واكف عن هذه التفاهات ، مجرد أوهام ولا شيء أخر ، أنا أعرف يا الهي ماذا يحدث ، إن الانفاس تزداد كثيرا ، لا افهم ما الذي يحدث بالغرفة بالضبط ألهذه الدرجة أنا متعبة ، لا أدري سوف اكتم أنفاسي قليلا فأنا واثقة إنها أنفاسي أنا وليس شيء أخر ، ولكني أريد التأكد فقط حتى يرتاح قلبي المتعب ، ويكف عقلي عن التفكير فلا أكذب عليكم كنت اشعر بالقليل من التوتر والقلق يعصف بكياني .
كتمت أنفاسي للحظات وارهفت السمع بتركيز ، يا للمصيبة إنه حقيقي إن صوت الأنفاس مازال موجوداً بالغرفة ، إنها تزداد أكثر واكثر وتتسارع تعلوا وتهبط ببطيء شديد ، وكأنها تخبرني بأنني هنا فأريني ماذا ستفعلين أيتها الغبية ، إن الصوت يصدر من أسفل فراشي مباشرة ، يا للمصيبة ماذا افعل الآن ؟
ملأ الرعب قلبي لا أنكر ذلك ، شلت حركتي لدقائق وأنا افكر في الامر ، ولم استطع التحرك من مكاني وكأن هناك من يقيدني بالفراش ، هل سأبقى هكذا للأبد لابد أن أتحرك فربما كان لصا وسيقتلني ، بعد دقائق لم أعد أحتمل قررت المجازفة انها حياتي ، وهي حياة واحدة للأسف ليس لي غيرها وبأقصى سرعة عندي نهضت من الفراش وركضت الى غرفة أمي وأبي.
وانا أصرخ بهيستري وأستغيث بأن هناك أحدهم أسفل فراشي يريد قتلي ، أتى أبي مسرعا وهو يحاول أن يطمئنني بانها اوهام ، بسبب فيلم الرعب الذي كنت اشاهده قبل النوم دخل أبي غرفتي بحرص ، ورفع الغطاء من فوق الفراش ولكن الغريب في الامر انه لم يجد شيئا غريبا اسفل فراشي سوى دميتي التي أكرهها واهداني أيها عمي في عيد ميلادي السابق .
ولكن من وضع تلك الدمية اللعينة هنا يا ترى وما هذا الصوت الغريب وأنفاس من تلك التي كنت اسمعها منذ قليل يا ويلي هل كنت أتوهم وقتها لا اعرف لا اعرف ولكن لماذا مازالت الأنفاس أسمعها ، كل يوم عندما أخلد للنوم ولماذا تطاردني ،هل أحد يعرف فأنا لا أعرف ماذا يحدث لي ولكني أشعر بأنه شيء شرير هو ما ينتظرني ؟