عليكِ وحدَك هذا القلبُ يرتجفُ
وصوبَ قلبك دون الخلقِ ينعطِفُ
مِن نهرِ حبِّك يروي وردَ مُهجته
ومن رياضِك صفوَ الشهدِ يغترف
صوامعُ العشقِ في الآفاقِ موصدةٌ
لكنّ قلبيَ في عينيك مُعتكفُ
هل يعرفُ الناسُ حباً ذابَ في كبدٍ
كلا وربِّك ما ذاقوا وما عرفوا
نهرُ المحبةِ فينا بات منبعُه
والخلقُ كلُّهُمُ مِن نهرنا اغترفوا
هذا وذاك طعامُ الروحِ يا كبدي
ومن نداك شِفاهُ القلبِ ترتشفُ
إنْ أشرق البدرُ معتزاً بطلعته
لو قلتُ يا عبقي- فالبدرُ ينخسف
واللهِ ما ذُكِرَتْ والشمسُ طالعةٌ
إلا رأيتُ شموسَ الكونِ تنكسِفُ
طُهْرُ المحبَّةِ فيما بيننا قدرٌ
الله يشهدُ والأفلاكُ والشرفُ
م