حلقات أورانوس.. درجات حرارة تفاجئ العلماء
العلماء ينجحون في تحديد درجة حرارة حلقات أورانوس
تمكن باحثون للمرة الأولى من تحديد درجة حرارة الحلقات الـ13 التي تدور حول كوكب أورانوس، وأكدوا أن الحلقة الرئيسية التي تسمى "إبسيلون" لا مثيل لها في النظام الشمسي.
وعادة ما يكون من السهل رؤية حلقات زحل، إلا أن تلك التي تدور حول أورانوس والمشتري ونبتون لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام مقاريب قوية، لذلك لم يكن من المتوقع ظهور الحلقات في الصور الحرارية التي أخذها علماء الفلك لاستكشاف هيكل درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكب أورانوس، وكانت حلقة إبسيلون واضحة بشكل خاص، حسب دراسة نشرت بالعدد الأخير بدورية "الفيزياء الفلكية".
وقال الفلكي لي فليتشر، من جامعة ليستر البريطانية، في تقرير نشره، الجمعة، موقع "ساينس أليرت": "عندما يتعلق الأمر بأورانوس فإننا لا نعرف الكثير عن حلقاته، لأنها تعكس القليل جدا من الضوء في الأطوال الموجية الضوئية وشبه تحت الحمراء التي تستخدم عادة لرصد النظام الشمسي، في الواقع إنها خافتة جدا، لم يتم اكتشافها حتى عام 1977 (تم اكتشاف المشتري عام 1979، ونبتون عام 1984)".
ولأن الصور التي التقطت في الدراسة كانت حرارية تمكن الفريق لأول مرة من معرفة درجة حرارة الحلقات، وهي 77 كلفن فقط، وهي نقطة غليان النيتروجين السائل عند الضغط الجوي القياسي، كما أكدت الصور أن الحلقات تعد غريبة عند مقارنتها بتلك الموجودة حول الكواكب الأخرى.
وعندما حلقت مركبة الفضاء (فوييجر 2) عبر أورانوس في عام 1986 وأخذت مجموعة من اللقطات، لاحظ العلماء أن الحلقات تبدو وكأنها تفتقد شيئا ما.
وفي حلقات زحل، تبدو الجسيمات عبارة عن سلسلة كاملة الحجم من الغبار المسحوق إلى الصخور المكتنزة، ويحتوي كل من المشتري ونبتون على حلقات متربة للغاية، تتكون في الغالب من جزيئات دقيقة، بينما كانت حلقات أورانوس تحتوي على قطع تفوق حجم كرة الجولف.
ويقول فليتشر "حلقات كوكب أورانوس مظلمة مثل الفحم، كما أنها ضيقة للغاية مقارنة بحلقات زحل، ويتراوح عرض حلقة إبسيلون من 20 إلى 100 كيلومتر، بينما يبلغ عرض حلقات زحل مئات أو عشرات الآلاف من الكيلومترات".
ولا تزال الحلقات لغزا كبيرا رغم الصور الجديدة، ويأمل الباحثون في أن يحصلوا على نتائج جديدة عندما تبدأ مهمة تلسكوب جيمس ويب الفضائي عام 2021.