مرحلة البلوغ هي مرحلة خطرة تحدث بها العديد من التغيرات الجسمية والنفسية والخلقية لذا من الواجب علينا التعرف على مراحل وآلية هذه التغيرات بالنسبة للذكور وكذلك الإناث.
إليكم معظم التغيرات التي تحدث فى جسم كل من الإناث والذكور خلال مرحلة المراهقة وأعراض البلوغ التى تحدث خلال هذه الفترة.
ما هو البلوغ؟
ستمر خلال مراحل نموك الطبيعية بمرحلة البلوغ وفترة البلوغ هي الفترة التي يتحول فيها جسمك من جسم الطفل إلى جسم الإنسان البالغ أو الناضج.
وتحدث خلال هذه الفترة تغيرات سببها مواد كيماوية في الجسم تسمى الهرمونات الجنسية وهي التستوستيرون عند الذكور والاستروجين عند الإناث ولأن هناك الكثير من التغيرات خلال هذه الفترة ستشعر أحيانا وكأن جسمك خرج عن سيطرتك ومع مرور الوقت ستصل هذه الهرمونات إلى حد الاستقرار وسيصبح جسمك ناضجا وكذلك حالتك النفسية.
وفي فترة البلوغ تتغير المشاعر أيضا وقد تتغير نظرتك وشعورك تجاه نفسك وتجاه أسرتك وأصدقاؤك وعالمك كله وقد تشعر أن كل شيء قد تغير وخلال مرحلة البلوغ سيكون عليك اتخاذ قرارات مهمة في حياتك وتحمل مسؤولية واحدة أو أكثر وستصبح أكثر استقلالية.
التغيرات النفسية تحدث بين سن المراهقة والنضوج
يصاب المراهق بحالة من الشد والتوتر حين يلاحظ التغيرات التي تحدث في جسمه عموما، وحالة من الضياع والقلق فهو لم يعد الطفل الصغير وفي الوقت نفسه لم يكتمل نضجه ويرفض الاعتماد على والديه ويفضل أن ينفصل عنهما في حين أنه لا يكون قادراً على الاستقلالية التامة والاعتماد على نفسه، لذلك يصاب بالعصبية، ويستثار بسهولة لأقل سبب من الأسباب أو يفقد شهيته للطعام ويقل نومه ويكثر سهره وغالباً ما يتسم سلوك المراهقين بالعنف والغضب والرغبة في الإستقلال، وتشهد هذه المرحلة إضطرابات بدرجات متفاوتة لدى المراهقين وقد يتعرض البعض منهم لما هو ضار ومؤلم ومحبط ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية وعقلية.
ومن الشائع أن يعاني المراهق من إضطراب وتشوش العواطف والأحلام والآمال وما يتبعها ويرتبط بها من الإثارة والخوف والتوتر والقلق والإكتئاب والإحساس المؤلم بالوحدة والعزلة.
والمراهق الذي يعاني من متاعب ومشاكل نفسية وعقلية يفتقر إلى الحد الأدنى من الإعتبار والإحساس بالذات والثقة بالنفس، والتوازن العاطفي الضروري جداً لحياة سعيدة ومرضية مما يؤدي بالضرورة للمزيد من المتاعب والإضطرابات النفسية.
وترتبط مرحلة المراهقة ببداية ظهور أعراض الإضطرابات الوجدانية والعقلية لوجود المزيد من الضغوط النفسية التي تؤدي إلى القلق النفسي أو العزلة والإنسحاب من المجتمع أو العنف أو العلل الجسدية وعدم التوافق النفسي والإجتماعي والإفتقار للمهارات الشخصية.