النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ميسان .. المحبه والامان

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 278 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    النبيل
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: مملكة ميشا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,354 المواضيع: 1,129
    التقييم: 20352
    مزاجي: هوائي
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Iphone 8
    مقالات المدونة: 14

    ميسان .. المحبه والامان






    تشير أغلب المصادر إلى أن (ميسان) دويلة نشأت في جنوبي أرض بابل تحت حماية دولة السلوقيين (311 ق. م ـ 247 ق. م) عندما ضعف شأنهم في الفترة الواقعة بين عامي (223 ق. م ـ 187 ق. م) ولقد استقلت ثم تدرجت في سلم القوة وأصبحت دويلة مهمة.
    حكمها ثلاثة وعشرون ملكا ما يقارب ثلاثة قرون ونصف وبالتحديد ما بين عامي 129 ق. م ـ 225 ميلادي. ولقد أدت دورا بارزا في الأحداث السياسية والاقتصادية في العراق خلال الفترة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد إلى الربع الأول من القرن الثالث للميلاد.
    وميسان في الآرامية تعني (مياه المستنقعات) (مي آسن). وفي ميسان يقع قبر (النبي العزير) وهو مقدس لدى اليهود والمسلمين. وكذلك ضريح الشريف عبيد الله بن علي بن أبي طالب، في منطقة قلعة صالح تحديداً. وقبر الشاعر الكميت بن زيد الاسدي وسميت ناحية كميت بهذا الاسم نسبه اليه.
    ولقد فتحت في عهد الخليفة الثاني
    عمر بن الخطاب على يد القائد العربي (عتبة بن غزوان المازني). وكانت حدودها تمتد بين واسط (الكوت) والبصرة، وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائع (الأهوار)، ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها.
    وأما العمارة فان كانت عُمارة ـ بضم العين والمقصود بذلك (عمارة بن الحمزة) الذي عينه الخليفة العباسي
    أبو جعفر المنصور (136 هـ ـ 158 هـ) على كور دجلة الذي يشمل ميسان ودستميان وأبرقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي بحدود واسط المقابلة لكسكر. وان كانت عَمارة ـ بفتح العين ـ ومعناها التجمع العشائري إذ العَمرة والعَمارة. وان كانت عِمارة ـ بكسر العين ـ ومعناها تسمية جديدة لبناء جديد ويضاف إليها (أل التعريف) لتثبيت المعنى وتحديده.
    وقد ذكرت العمارة في مصنفين لأديبين قبل ما يقرب من أربعة قرون. وذكر اسم العمارة ونهر العمارة وكوت العمارة في عدة مؤلفات قديمة لا تقل عن الخمسة عشر بين مخطوط ومطبوع فيها العربي والتركي والفارسي والإيطالي والفرنسي والإنكليزي.
    وورد اسم العمارة في الرحلات. وأقدم من وصلها الرحالة سباستياني في عام 1656م وفي رحلته يتحدث عن العمارة والمنصورية والمجر وقصر وربما كانت جزرا مسكونة حيث يتلاشى نهر
    دجلة، وفي الرحلة الثانية يتحدث عن العمارة كقرية تبعد عن بغداد ثلاثة أيام وفيها انكشاريون أنزلوه في دار الكمرك كان ذلك في 1658م. وأخيرا فان العمارة من أعمال الوالي العثماني محمد نامق باشا (1278 هـ - 1284 هـ)/ (1861 - 1867 م) الذي انشأ معسكرا على نهر دجلة عرف (بالاوردي) أي الفيلق ثم توسع بعد ذلك فأصبح مدينة كبيرة يقال لها (العمارة) وقد تولى قيادة الفيلق القائممقام العسكري المقدم (حسين بك) ثم خلفه بعد ذلك (محمد باشا الديار بكرلي) الذي شيد سوقا في المدينة أطلق عليه اسم الباشا، كما شيد بعض المباني الكافية لايواء الجنود فتوافد على اثر هذه الحركة العمرانية كثير من الناس من أماكن متفرقة فشيدت المباني التي اطلق عليها العمارة نسبة إلى العمران والأبنية التي بنيت فيها وبقي الوضع مشمولا بالحكم العسكري سنة كاملة هي سنة 1278 هـ / 1861م.
    وفي نهاية سنة 1861م، صدرت الإدارة الشاهانية من
    إسطنبول بجعل العمارة مركز قضاء تابع لولاية البصرة وعينت وزارة الداخلية في الاستانة (عبد القادر الكولمندي) بوظيفة كاتب عشائر ولاية البصرة قائممقاما للعمارة الذي أنشأ محلة (القادرية) وأنشأ فيها المسجد الكبير والمنارة الموجودة فيه وقد أرخ الشاعر البغدادي عبد الغفار الأخرس تاريخ تأسيس العمارة بقوله:
    عمرتموها فغدت عمارة كما أردتم لمراد الخاطر
    فقل لمن يسأل عن تاريخها قد عمرت ايام عبد القادر
    .
    ويقصد بعبد القادر هو متصرف اللواء العثماني الذي عين فيها عام 1861م، ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر
    دجلة وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب تلغراف ومركز كمركي ومبنى الإدارة النهرية ومدرسة رشدية ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها الذين يبلغ تعدادهم من (8 - 9) الآف شخص وفيها مقر الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الاشراف على املاك السلطان ويستغرق الإياب من مدينة البصرة إلى مدينة العمارة بطريق النهر (24 ساعة) ويستغرق الذهاب (12 ساعة) بسبب جريان الماء. ومن ملحقاتها القائمقاميات ـ قلعة صالح والكحلاء ودويريج (الطيب والحلفاية).

    ضريح العزير في العمارة عام 1924
    أما فيما يتعلق بقضاء
    قلعة صالح فلقد كان قديما تسمى بالشطرة ثم سميت شطرة العمارة تمييزاً لها عن شطرة المنتفك في الناصرية وذلك في عام 1884 وقد سميت بقلعة صالح نسبة إلى صالح سليمان النجدي الذي انتدبته حكومة الدولة العثمانية لمحاربة العشائر التي امتنعت عن أداء الرسوم إلى الدولة العثمانية وهو الذي انشأ قلعة في الموقع الذي كان قد عسكر فيه فسميت بهذا الأسم، ويعد جامع قلعة صالح الكبير من المعالم التراثية فيها حيث انشأ وأسس عام 1868م، في عهد وتاريخ بناء القلعة،

  2. #2
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: البـصرـةة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 68,403 المواضيع: 19,937
    صوتيات: 249 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 48769
    موبايلي: HUAWEI Y9s
    معلومات رائعه عن مدينه اروع
    شكراا لك ورد

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    النبيل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ПộR مشاهدة المشاركة
    معلومات رائعه عن مدينه اروع
    شكراا لك ورد
    ممتن جدا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال