اكتشاف مذنب جديد ينتظر العالم رؤيته في مايو
المذنب سوان (C/2020 F8)
كان الفلكيون على مدار العام الماضي يراقبون المذنب "أطلس"، الذي كان من المقرر أن يسافر على طول الطريق عبر النظام الشمسي أثناء سحبه نحو الشمس.
وكشفت الملاحظات في الأسبوع الماضي أن المذنب قد بدأ في الانهيار، محطماً آمال الفلكيين في أن يلقوا نظرة عليه عن قرب وهو يمر عبر الأرض، لكن الآن تم اكتشاف مذنب جديد من المقرر أن يشق طريقه عبر مدار الأرض والكواكب الداخلية لعطارد والزهرة.
وتم اكتشاف المذنب الذي تمت تسميته سوان (C/2020 F8) في 11 أبريل، ومن المفترض أن يصل إلى مدار عطارد مثل أطلس في أواخر مايو.
ويقول تقرير نشره موقع "express.co" إنه تم اكتشاف المذنب لأول مرة من قبل مايكل ماتياتزو من مدينة سوان هيل بأستراليا، عندما كان يحلل بيانات أداة من أدوات المرصد الشمسي "سوهو"، تحمل اسم المدينة، ومن هنا جاء الاسم.
وتتمثل مهمة تلك الأداة في فحص النظام الشمسي بحثا عن الهيدروجين، لذلك فإن رؤية المذنب في هذا التوقيت تشير إلى أن الكثير من الهيدروجين ينبعث منه حاليا.
ويقول كارل باتامز من مختبر الأبحاث البحرية في واشنطن "لكي ترى سوان مذنبا فهذا يعني أن المذنب ينتج كمية كبيرة من الهيدروجين، والذي عادة ما يكون على شكل جليد مائي".
ويعتقد باتامز أن المذنب "سوان" الصغير والخافت يمر بمرحلة نشاط عالية تحت تأثير حرارة الشمس، حيث تدفقت منه بعض الاندفاعات الكبيرة من الغاز والغبار، مما أدى إلى إطلاق سحابة ضخمة من المواد المتطايرة الغنية بالهيدروجين، وهذا جعل جهاز "سوان" يكتشف هذا التفريغ للهيدروجين في الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي.
ويضيف أنه إذا استمر هذا النشاط فقد يصبح المذنب "سوان" مرئيا للعين المجردة في شهر مايو، حيث تشير نماذج منحنيات الضوء الأولية إلى أنه يمكن أن يصل إلى المرتبة الثالثة، ما يعني أنه لن يكون ساطعا، لكنه سيكون مرئيا دون الحاجة إلى منظار أو تليسكوب، وهذا مجرد احتمال فقط، فالمذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق.