تلسكوب هابل يوثق احتضار مذنب.. تفكك لـ55 قطعة
تفكك أجزاء المذنب كما أظهرها تلسكوب هابل
لم يصل المذنب "أطلس" المكتشف حديثا إلى الحضيض أو أقرب نهج للشمس، كما لم يمر حتى داخل مدار الأرض، ومع ذلك، فقد بدأ في التحطم.
ويقوم تلسكوب هابل الفضائي بمتابعة اللحظات الأخيرة من احتضار المذنب المسمى علميا (Comet C / 2019 Y4 ATLAS)، والذي تم اكتشافه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وفي الصور التي تم التقاطها في 20 أبريل/ نيسان و23 أبريل/ نيسان، التقط تلسكوب هابل صورا لـ55 جزءا من أشلاء المذنب، حيث التقط 30 و25 جزءا من المذنب على التوالي، متجهين معا في مجموعة باتجاه النظام الشمسي الداخلي.
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني للتلسكوب، الإثنين، أن القطع الفردية لأجزاء المذنب، تظهر من مسافة 145 مليون كيلومتر (90 مليون ميل) بعرض يصل إلى 200 متر (650 قدما)، مثل حجم المنزل.
ويوضح التقرير أن هذه القطع يمكن أن تقدم أدلة على الآلية الكامنة وراء تجزئة هذه الأجزاء المتغيرة من الجليد والصخور، وهي عملية ما زال الباحثون بحاجة لفهمها.
ويعتقد الباحثون أن السبب في أنه مع اقتراب المذنب من الشمس، أدى ذلك لإطلاق الغاز، وعندما تغادر تلك الغازات المذنب، يمكن أن تعمل كنوع من الطائرات، ما يدفع المذنب إلى الدوران، وإذا أصبح هذا الدوران سريعا بما يكفي، يمكن لقوى الجاذبية أن تتجاوز القوة المادية للنواة إلى الحد الذي ينقسم فيه المذنب والشظايا تحت الضغط.
ويقول عالم الفلك ديفيد جيويت من جامعة كاليفورنيا: "مزيد من تحليل بيانات هابل قد يكون قادرا على إظهار ما إذا كانت هذه الآلية مسؤولة أم لا".
ويضيف: "سيكون لدينا أيضا مزيد من الفرص لدراسة المذنب المحطم، والذي لا يزال على مسار وارد، داخل مدار المريخ، ولم يمر بعد بمدار الأرض، وفي سرعته الحالية، سيكون على مسافة 115 مليون كيلومتر (71 مليون ميل) من الأرض في 23 مايو/أيار".