.
قبركَ سيُناديكَ
….
تُربتكَ ستُناديك
وقبركَ
سيبحثُ عنكَ
سواءً أشرعتَ صدركَ
لرصاصةِ قناص
أو أبحرت عبر (المتوسط )
ليكون قبركَ
في بطون أسماكه.
……….
لا فرقَ
فالقبرُ
يمكن أن يكون فكرةً
تحملها
تستسلمُ لمناوشاتها الكثيرة
وعندما تجد طريقها إلى لسانكَ
تكون طريقكَ للقبر مفتوح
يمكن أن يكون أيضاً
قارباً يحملكَ
لينقلبَ فجاءةً في وسط المحيط.
…………
تربتكَ ستُناديكَ
فأحملَ دائماً معكَ
حفنةً من تُرابِ الطفولة
وصوت الأجداد القديم
وهو يرسمُ
ممراً في عتمتكَ الحالكة.
……………………
لا فرقَ
في القبور
( ما تحمله و ما يحملكَ )
المهم أن تظلَ ناضحاً
على قدرِ فكرتك الكبيرة
مُمتلئاً بالحياةِ
إلى رمقكَ الأخير
وضاجاً بالبوحِ
في وجهِ قاتلك.
………………………………………..
*. شاعر وكاتب من ليبيا
منقوول