.
من أين تبدأ المسافة؟
…….
أخليتُ سبيل مراقصيني
خلعت الكعب العالي، وذهبتُ إلى غرفتي
المعبر الذي أصل خلاله الى مرآتي ضيّق جداً
لكنني أصل
.
هنا كنت أجلس وأنظر اليك
لم اشعر يوماً بالأمان في وجودك
لم يكن خوفاً أيضاً
بعض الحضور يريحني فقط
.
قسمات وجهك القاسية
تحمل قوافل وجعٍ
طالما حاولتُ تغييبه بستائري الرقيقة
امنحني الآن بعضا من الشجاعة.. لأمزقها
.
في جيبي حفنات صغيرة من فرح
سأبتسم.. لاتقلق،
أحضرت ابتسامتي معي
لاأنسى وعوداً يطيب بها وجدُك
.
المطر الأسود الذي نتحدث عنه
بذاءة الموقف
هي أشياء لاتفصح عن بداية او نهاية
ككل القضايا اللي ننتظر موتها
السياسة.. الظروف
أفهمها جيداً.. وأكرهها
لغة استعصت على قلبي
منذ أن وقعت أوراق حياتي بين فكيها
.
من يخبرني
من أين تبدأ المسافة؟
ولماذا؟
وكيف؟
.
الفنجان له يد واحدة
يشرب منه فم واحد
ويحتويه طبق واحد
ليست الوحدوية ماتشغلني فعلاً..انما لذة اكتمالها
.
أنا من لوّنت الحائط الأصمّ هذا
لكني
كلما نظرت إليه
تحزنني الالوان
.
لاأشعر بالضعف حقاً….. أشعر بالهزيمة
بعد أن سرقت مني اليقين
خرجتُ من جلدي ..وتحوّلت
إلى فراشة !
منقوول