قالت كلما يحدث امر جلل في البلاد
يزورني "شاعر الحياة "
زياراته قليلة لكن منذ ثورة دقت الابواب خلخلت كل شيء
عرت الجدران والنفوس والساسة ورجال الاعلام وبعض من
يتطفلون على الفن والحرية والحياةوالجمال ويزرعون
القبح والزيف والخداع يعني يعتدون على الحياة
فيسدلون ستائر العتمة وينصبون خيام الجهل والظلام
وكثيرا مايردد منفعلا عاصفا
ياسعبي ليتني كنت حطابا فاهوى على الجذوع بفاسي
ليت لي قوة العواصف .... ياشعبي ليتني كنت كالسيول....
تهد القبور رمسا برمس.....
ويتوتر ويغضب واخاف عليه واشفق على قلبه وحسه
وحلمه وهو يصيح ٫ ياشعب انت طفل غبي لاعب بالتراب والليل مغس
واغرق معه في الضباب يعتريني الم في مرارة العلقم
في ملوحة دماء الشهداء لكن سرعان ما ارى وجوهم
تشع بنور بهي ساطع في خشوع وهدوء وسكينة
كانهم احياء لا بل اجمل من الاحياء وانقى واروع
واصفى وابهى الف مرة
فينشرح قلبي و تشرق عينا الشاعر ويهل النور من قسمات
وجهه.وننطلق في النشيد معا
اذا الشعب يوم اراد الحياة.. ..فلابد ان يستجيب القدر
ولابد للظلم ان ينجلي.. ولابد للقيد ان ينكسر
ثم يبتسم ويسر لي
كذلك قالت لي الكائنات... وحدثني روحها المستتر
ونغرق في الامل واطرق معه نصغي الى قصف الرعود
وعزف الرياح وقع المطر.
م