اهتم السلف الصالح بالعلوم الإسلامية و ابتكروا الطرق و الحلول لتسهيل تعلم القرآن لكل فئات المجتمع سواء الكبار أو الصغار، و ساعدت طرقهم في تفقه العديد من المسلمين العرب و غيرهم. و أيضا ساهم فهم القرآن و حفظه في دخول العديد من غير المسلمين الإسلام.
فسر أغلب العلماء المسلمين أن قول الله تعالى في كتابه العزيز ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) هو أمر الله عز و جل عباده بقراءة القرآن و التمعن في معانيه. ولإحسان تلاوته وجب الاطلاع على القواعد التي تضمن النطق الصحيح ، فلا يتغير معنى ولا فهم لمعالم الدين الإسلامي الحنيف .
طرق تعلم القرآن
فكتاب الله تعالى يحتوي معظم القواعد و الأحكام الدينية ، بالإضافة إلى السيرة النبوية التي تعتبر مكملة له. لهذا تعددت الطرق و السبل لتعلم القرآن و منها من يرجع لمئات السنين ،لكن هدفها واحد هو السعي إلى مرضاة الله تعالى. من بين هذه الطرق نجد الطريقة البغدادية التي تعود إلى مئات السنين ،و يجهل حقا من هو مبتكرها ،وقد اعتمدها الكثير في تعلم القرآن لكنها تتعرض للزوال بسبب نجاعة طرق أخرى ظهرت حديثا .
نجد أيضا الطريقة المكية نسبة إلى أم القرى بمدينة مكة، و كذلك الطريقة المدنية التي اعتمدت بالمدينة المنورة ،و الطريقة الجزئية في مصر التي تعتمد على تقسيم سورة القرآن إلى عدة أجزاء ويتم تكرار هذه الأجزاء كل واحد على حدا إلى أن يتم حفظها ،إما بطريقة جماعية أو فردية ،وهناك أيضا الطريقة النورانية و طريقة نور البيان
الفرق بين نور البيان و الطريقة النورانية
تهتم معظم الأسر المسلمة بتلقين أبنائهم القرآن الكريم ،و هذا يرجع لعدة فضائل سينالها حامله .إن حامل كتاب الله عز و جل له منزلة كبيرة عنده وحسنات لا تعد ولا تحصى حيث روي عن النبي صلى الله عليه و سلم ،عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ ، كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا ) رواه الترمذي و أبو داود .
من هذا الحديث يمكننا التماس منزلة قارئ القرآن يوم القيامة وليس هذا فحسب ففي حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه و سلم روى ابن ماجة وأحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ