العيش في الفضاء ليس مثل العيش على الأرض فلكل مكان طبيعته ، وظروفه فأجسامنا تتغير في الفضاء ، كما تتغير طبيعة معيشتنا عليه فرائد الفضاء لا بد ، وأن يقوم بعدة أعمال ، ونشاطات يحافظ بها على صحته ، وصحة جسده ، وقوته ، ونشاطه فهو يعيش في مكان يحيط به الفراغ من كل جهة لذلك لا بد ، وأن يستخدم الجهاز الخاص بالمشي فيمارس هذه الرياضة بشكل يومي كي يظل قويًا ، وصحيًا أثناء تواجده في الفضاء فهذا يعادل المشي على سطح الأرض ففي الأرض نمشي ، ونقف ، ونستند على أقدامنا ، وعضلاتنا مما يحميها ، ويجعلها قوية ، ونشطة ، ولكن على الفضاء الوضع يختلف فرواد الفضاء لا يستخدمون أرجلهم كثيرًا مما تجد أرجلهم ، وظهورهم تضعف لذلك يجب أن يمارسوا الرياضة بشكل معتاد.
طبيعة الحياة في الفضاء
كذلك الحال بالنسبة لحالة الدم ، والقلب فيحدث لهم تغيير كبير عن حالهم على الأرض فعلى الأرض بمجرد وقوفك يبدأ الدم يتحرك ، ويذهب إلى أرجلك كما يعمل القلب ضد الجاذبية ليتمكن من توزيع ، وضخ الدم حتى يصل إلى أجهزة ، وأعضاء الجسم كله هذا الأمر يحدث بشكل مختلف تمامًا على الفضاء .
فهناك لا يوجد جاذبية فيتحرك الدم إلى الجزء العلوي من جسم الإنسان ، والرأس ، وهذا الأمر بالنسبة للماء أيضًا لذلك تجد رواد الفضاء يتميزون بالوجوه المنتفخة ، وهذا الأمر يعطي إشارة للمخ بأن الجسم لديه فائض كبير من السوائل مما يجعله يعطي إشارة للجسم بصنع كمية أقل منها مما يجعل رواد الفضاء يُعانون من نقص كمية السوائل داخل أجسامهم ، ويكتشفوا هذا الأمر عندما يعودوا إلى الأرض لذلك يجب عليهم الاسترخاء ، والراحة لوقت طويل حتى تتمكن أجسامهم من تكوين ماء ، ودم ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي ، وإذا لم يتمكنوا من فعل هذا يشعروا بالضعف الشديد ، ومن الممكن أن يصل الأمر للإغماء.
هناك أمر ضروري للغاية يتمثل في حفاظ رواد الفضاء على نظافتهم الشخصية في الفضاء فهذا الأمر ضروري جدًا ففي الفضاء لا يوجد وسائل كافية للاهتمام ، والعناية بالنظافةمثل الأرض ، ولكن لديهم فرش أسنان ليتمكنوا من غسل أسنانهم بشكل يومي فتظل نظيفة ، كما لا بد من وجود حقيبة معهم تحتوي على فرش أسنان ، وأمشاط للشعر ، وماكينة للحلاقة ، ومناديل ورقية فالنظافة طبيعة بشرية نمارسها مهما كانت الظروف ، ومهما كان المكان فعلى الفضاء يقوم الرواد بالاستحمام ، ولكن بأساليب ، وأدوات تختلف عن الاستحمام على الأرض فلديهم أنواع مخصصة من الصابون ، والشامبو حيث أن هذه الأنواع لا تحتاج الماء لغسلها ، وشطفها فيتم تجفيفها باستخدام المنشفة حيث أن لا يوجد لديهم مياه في الفضاء.
يعيش رواد الفضاء في غرف صغيرة جدًا ، ومساحات محدودة ، ولكن لا بد من الحفاظ على المكان المحيط بهم فيقوموا بتنظيف هذا المكان بشكل مستمر ، وذلك باستخدام المنظفات ، والمطهرات ، والمناديل المبللة للمسح بها ، والتلميع كي يبقى نظيفًا مثلما نفعل على الأرض تمامًا في منازلنا ، وأيضًا يوجد لديهم صناديق للقمامة في المكوك الفضائي يقوموا بإلقاء القمامة به ولكن لكل شيء الصندوق الخاص به فهناك صندوق للأجسام الصلبة ، وهناك صندوق للقمامة الرطبة التي تُخرج رائحة سيئة.[1]
وظيفة رائد الفضاء
رائد الفضاء هو عبارة عن إنسان يسير ، ويجري في الفضاء ، ومعه أفراد الطاقم الخاص به كي يقوموا بإجراء عمليات سير في الفضاء من أجل بناء محطة الفضاء الدولية بالإضافة إلى وظائف رواد الفضاء المتعددة التي يقوموا بها أثناء دورانهم حول الأرض.
وظيفة محطة الفضاء هي المكان التي يقوموا من خلاله بإجراء العلوم ، والبحوث ، والتجارب العلمية ، والهندسية ، والطبية ، وكذلك إطلاق الأقمار الصناعية التي صعدوا من أجلها إلى الفضاء فتكون هذه العلوم ، والأبحاث عالمية فيتمثل يومهم في التواجد داخل المحطة للعمل على التجارب العلمية ، كما أنهم يقوموا بالمشاركة في التجارب الطبية للتمكن من تحديد مدى تكيف أجسامهم للعيش في الجاذبية الصغرى لأطول فترة ممكنة.[2]
أدوات رائد الفضاء
يستخدم رواد الفضاء مجموعة من الأدوات التي يتم صنعها خصيصًا لهم كي تتناسب مع الفراغ ، ودرجات الحرارة العالية فمثلًا للتمكن من بناء محطة الفضاء الدولية لا بد من وجود :
- أداة مسدس قبضة : تعد هذه الأدلة من الأدوات الرئيسة التي يجب تواجدها مع المشاة في الفضاء فيعتبر مقبض على شكل مسدس يوجد به شاشة كبيرة يتمكن الرائد من خلالها برمجة السرعة ، وعزم الدوران من خلال الإعدادات التي تظهر على شاشة هذه الأداة فتعد هذه أول أداة طاقة إلكترونية يُمكن حملها بالسهولة في اليد فوق الفقازين.
- روبوت كرين : هذه الأداة تم صنعها لمساعدة رواد الفضاء في مهامهم الصعبة على الفضاء ، وداخل المحطة الفضائية العالمية فهي عبارة عن ذراع طويل حيث يبلغ طوله حوالي ثمانية أقدام يتمكن هذا الذراع من تحريك أشياء ثقيلة ، أو من الممكن أن يقوم بتحريك رواد الفضاء المناسبين ، ونزعهم من غرفة الضغط ، ثم نقلهم إلى منطقة عمل أخرى ، ثم إعادتهم مرة أخرى يتم تحريك هذا الذراع عن طريق اللمس كما يعمل بنظام تفادي التصادم التلقائي.
- محلل الغازات النزرة : هذه الأداة تكشف مدى تسرب المياة ، أو وقود الصواريخ ، أو الأكسجين على الفضاء فتسريب الغازات ، والسوائل داخل المحطة الفضائية أثناء البناء أمر خطير.
- حبال السلامة : هذه الأداة من الأدوات الهامة جدًا لرواد الفضاء حيث تحافظ على السير في الفضاء ، والانتقال ، والتوجيه ، وإلا صرت مثل الخردة ، أو الجسم الذي يتحرك في الفضاء بدون هدف ، أو دور فيتم إرفاق هذا الحبل على خصر كل رائد فضاء أثناء العمل في الخارج حيث يبلغ طول هذا الحبل حوالي 25 قدم فيُصنع هذا الحبل من حزام مقاوم للحرارة مما يجعله يتحمل الأوزان الثقيلة فرائد الفضاء يوجد معه معداته ، وصندوق أدواته.
- هذه الأدوات إلى جانب الملابس الخاصة برائد الفضاء المتمثلة في البدلة التي يرتديها.[3]
كيف يتنفس رائد الفضاء
يتم تزويد المركبة الفضائية بالعديد من أنابيب الأكسجين كي يتمكنوا من التنفس أطول فترة ممكنة في الفضاء ، ولكن لا تكفي حاجتهم فتدوم معهم حوالي يومين ، أو ثلاثة أيام بالتقريب ، ولكن مع التطور العلمي أصبحت هناك طرق تُمكن رواد الفضاء من تصنيع الأكسجين داخل المحطة الفضائية باستخدام مولدات الأكسجين ، وخزانات الاكسجين فيتم إنتاج الأكسجين من الماء عن طريق عملية يُطلق عليها التحليل الكهربائي.
مما جعل رواد الفضاء يمتلكون خزان الأكسجين الذي يُشبه الخزان الذي يستخدمه الغواصون في أعماق البحار فيُمكنهم من التنفس بشكل مستمر ، وطبيعي ، وآمن حيث يتم إرفاقه ، وتثبيه على البدلة الخاصة التي يرتديها رائد الفضاء.