السؤال الذي يراود كل شاب أو شابه مراهقة في مقتبل حياتها هو كيفية رفع مستوى الوعي لديها بجميع جوانب الحياة، تقول خبيرة التنمية البشرية سناء الجمل إن هذا كله لن يتحقق بالأماني، بل يحتاج إلى العمل الدؤوب، والحماس الملتهب، والعزيمة الجادة للوصول للغاية المنشودة، واضعة بعين الاعتبار العقبات التي ستواجهها أثناء مسيرتها نحو النجاح، والتي سأبدأ بذكرها، فالبداية دائماً صعبة.
أساليب تطوير النفس
• القراءة: وأنصح بداية بقراءة سير الناجحين والعظماء التي تنمّي فينا الطموح، ولا أجد في هذ المجال أحسن وأفضل من سيرة رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.
• الرؤية الواضحة: أي أن تكون لكل شخص فينا رؤية، وهدف واضح في هذه الحياة؛ يسعى لتحقيقه ويذلل الصعاب لأجله، ويصبح هذا الهدف جزءاً لا يتجزأ من شخصيته، ويطوع مسار حياته لتحقيق هذا الهدف.
• الصبر: ويعني الجلد والمداومة على تحقيق الهدف، مهما كانت الصعوبات وكثرة المحبطين من حولنا.
• الإتقان: وذلك يتم بتحسين وتجويد العمل وتطويره باستمرار.
• مخالطة النماذج الإيجابية في المجتمع: التي تزيد من حماسنا وهمتنا نحو تحقيق الهدف المنشود.
• الرياضة: عليك بالمواظبة على ممارسة الرياضة؛ بالاشتراك في أحد الأندية والالتقاء بأصدقائك، وإظهار مهاراتك وقوتك بلعبة من الألعاب التي تتقنها.
• التعلّم: اقرأ كثيراً واطّلع على مجرى الأحداث اليومية؛ من خلال الجرائد أو مواقع الإنترنت؛ لتستطيع المشاركة بأيّ حديثٍ مع أصدقائك.
• المظهر الخارجي: حاول أن تحافظ على مظهرك الخارجي بلباسٍ متناسقٍ بألوانه، واستخدم العطر؛ لأنّ رائحة العطر تنعش الروح.
أساليب تطوير الشخصية
أولًا: الثقة بالنفس: هي أول طريق تطوير النفس، فإن لم يكن لديك ثقة كافية في نفسك وفي قدراتك؛ لن تستطيع التقدم حتى ولو خطوة واحدة، بل إنك ستنهزم أمام النقد اللاذع، أو حتى النقد البناء الذي ستتعرض له، وبالتالي ينبغي أن تطور شخصيتك من خلال تطوير ثقتك بنفسك.
ثانيًا: العزيمة والإرادة: إن كان لديك عزيمة قوية وإرادة من حديد تستطيع هدم الجبال، وتستطيع عمل كل شيء تُصر عليه وتحاول تحقيقه، عزيمتك هي سرّ نجاحك في كل المجالات التي تخوضها، أو التي تنوي أن تخوضها في الفترة المقبلة.
ثالثًا: حارب مخاوفك: قد تحاوطك الكثير من المخاوف، وقد ترغب في الكثير من الأحيان أن تهرب من تلك المخاوف، ولكن الهروب خطوة صائبة نحو الفشل، فلا نُريد أن تفعل هذا، بل عليك تحطيم كل المخاوف ومحاربتها، حتى تقتل القلق وتطور من نفسك.
• عدم التركيز على المواقف السلبيّة: لأنّ كثرة التفكير فيها تجعلها تتخزّن في عقلك الباطن ويستدعيها عقلك الواعي، كلّما مرّت عليك تجربة سلبية، فقل الحمد لله على كل شيء.
• القدوة والتقليد: اتخذ من أحد أصدقائك أو أقاربك ممّن تتوفر فيه عناصر النجاح وقوة الشخصية قدوةً لك، وحاول تقليده بكل شيء تتيقّن من صحته، واستمر على ذلك لمدةٍ، وستجد بأن شعورك أخذ بالتحسّن.