نشرت جمعية العناية المركّزة الخاصة بالأطفال في بريطانيا تقريراً طبياً على حسابها بموقع تويتر، لتحذّر من زيادة أعداد الإصابات بين الأطفال البريطانيين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، كما أشار التقرير إلى أن هناك أعراض ترتبط بالعدوى لدى الطفل مثل آلام البطن، وانتشار الالتهابات في الجسم بما في ذلك بعض الالتهابات التي تصيب القلب، كما رصد التقرير احتياج بعض المصابين من الأطفال إلى رعاية طبية خاصة، بعد أن وصلوا إلى المستشفيات بشكوى تتعلّق بآلام البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي، وقد أكدت الإدارة المسؤولة عن الخدمات الصحية في بريطانيا، صحة المعلومات التي وردت بهذا التقرير الذي يدق ناقوس الخطر تجاه إصابات الأطفال بفيروس كورونا المستجد، والتي أشيع عنها أنها لا تتطور ولا تشكل خطراً على حياة الأطفال.
وعلى نقيض معظم الدراسات العلمية التي تناولت أبحاثاً عن فيروس كورونا المستجد وأظهرت نتائجها، لكن الفيروس يُسبب أعراضاً طفيفة على الأطفال والمراهقين، فقد أشار هذا التقرير إلى خطورة المرض على الأطفال أيضاً، وأنه قد يتسبب بظهور أعراض شديدة مثل آلام البطن، وصولاً إلى احتياج الطفل إلى عناية مركزة.
وأوصى الأطباء في نهاية التقرير، الآباء بضرورة ملاحظة أي أعراض مرضية تظهر على الطفل، خاصة الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كورونا المستجد مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، القشعريرة والتهاب الحلق، علاوة على الأعراض التي أشير إليها في التقرير، وهي آلام البطن، والأعراض الالتهابية الخاصة بالقلب، وفي حالة ظهور عدة أعراض مجتمعة يجب التوجه بالطفل إلى مستشفى متخصص لإجراء التحاليل الطبية، واتخاذ الإجراءات الطبية المطلوبة، والأهم هو تطبيق إجراءات الوقاية لحماية الطفل من الإصابة، مثل التباعد الاجتماعي، وغسيل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وتطهير الأسطح، علاوة على التغذية الصحية.
الجدير بالذكر أن التدخل المبكر لعلاج أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، يمنح المريض فرصة أكبر في الشفاء، لذا لا يجب إهمال أي أعراض مرضية تظهر على الشخص، خاصة الأعراض السابق ذكرها.