مختصر تاريخ مدينة حائل في عهدها القريب٠
معنى إسم حائل/
إسم حائل له عدّة معاني/
منها/ أنّه يعني:الناقة التي لم تحمل في العام الموجب للحمل
ومنها/ يعني:الشيء المتغيّر اللون
ومنها/ سمّيت منطقة حائل بحائل:كونها تحول بين نظر الإنسان ورؤيا ما وراء تلك الحواجز التي تميّزت بها منطقة حائل
ومنها/ سمّيت بحائل:لأنها حالت بين بلاد الشام ودومة الجندل،،،أو بين القصيم والرياض
موقع مدينة حائل/
تقع مدينة حائل/ في الجزء الشمالي من هضبة (نجد)
أي شمال بلاد (الحجاز) تميّزت مدينة حائل بسلسلتين من الجبال فهما جبلي (أجا وسُلمى) وتسمّى أيضاً (بجبل طيء) وتسمّت فيما بعد(بجبل شُمَّر) يقع بينهما عدد من الأودية والسهول،،،التي تكون على الجزء الشمالي الشرقي من جبل (أجا)،،،وإلى جانب هاتين السلسلتين توجد جبال أخرى أكثر إنخفاضاً وأقل أهمية منهما
أمّا (العاصمة حائل) فإنها تقع على سفح (جبل أجا) من جهة الشرق،،،وكانت حائل إسماً للوادي،،،ثم بنى فيها السكان الأبنية شيئاً فشيئاً حتى أصبحت مدينة مميّزة
سكّان حائل/
ينقسم سكان حائل إلى قسمين من حيث نمط معيشتهم ومسكنهم هم الحضر والبدو
القسم الأول/هم الحضر،،،وهؤلاء فضّلوا حياة الإستقرار على التجوال وسكنوا بيوت مبنية من الطين أو الحجارة،،،معظم تلك البيوت يتكوّن من طابق واحد
القسم الثاني/ هم البدو،،،فتميّزت حياتهم بالتنقّل بحيواناتهم ومواشيهم وسكنو بيوتاً التي صُنعت من شعر الماعز
أعتمد الحضر سكنة المدن في معيشتهم على التجارة والزراعة والصناعة والحرف البسيطة،،،وكانت أقواتهم من التمر واللبن والسمن
،أما البدو سكنة الصحراء،،،فكان إعتمادهم على رعي المواشي ومنتجاتها بالدرجة الأولى
أشهر القبائل العربية الساكنة في مدينة حائل/
وهم
قبيلة طيء/ وهذه القبيلة ترجع بأصولها القحطانية
قبيلة بني أسد/ وهذه ترجع إلى أسد بن خزيمة المضري العدناني
قبيلة بني تميم/ وهم من عقب تميم بن مر بن طابخة بن الياس المضري العدناني
قبيلة عنزة/ وهي أكبر عشائرها
،المناطق المتكوّنة منها مدينة حائل/
الأولى (منطقة قفار) وهي بلدة قديمة تقع على المنحدر الجنوبي (لجبل أجا) وإلى الجنوب الغربي من حائل على طريق تيماء
الثانية (منطقة تيماء) وهي بلدة صغيرة في وسط واحة تسمّى بإسمها واقعة في الجنوب الغربي من منطقة النفوذ على بعد (٦٥ميلاً) من شمالي منطقة العُلا
الثالثة (منطقة الجوف) وهي بلدة من المدن الرئيسية تقع وسط منطقة زراعية كبيرة واقعة إلى شمالي منطقة النفوذ على رأس وادي السرحان،،،ولهذه المدينة موقع جغرافي مهم جداً لأنّه يقع على الطريق المباشر بين سوريا ووسط جزيرة العرب،،،وموقع متوسط بين نهر الفرات العراقي وطريق الحجاز الحديدي،،،وتقع أيضاً بين حائل وجبل الدروز،،،وهي الواحة الوحيدة بين العقبة وبغداد
الرابعة (منطقة فيد) وهي بلدة تقع على بعد (٤٥ ميلاً) من شرق الجنوب الشرقي لحائل،،،على طريق بريدة،،،أرضها خصبة صالحة للزراعة
الخامسة (منطقة عقدة) وهي عبارة عن مجموعة قرى منتشرة في وادي يقع إلى الجنوب الغربي من حائل،،،وكانت هذه المنطقة محل إهتمام (أسرة آل رشيد)
ويتبع مدينة حائل عدد من القرى الإضافية على هذه المدن وعدتها تسعة عشر قرية
نشوء وتأسيس إمارة حائل/
يعتبر الأمير عبد الله بن علي آل رشيد،،،هو المؤسس الحقيقي لإمارة حائل/
إنّ عبد الله آل رشيد،،،كان في الزمن السابق رئيساً لعساكر (عقيل) من أهالي نجد،،،الذين كانوا من طرف (والي بغداد)
،،،،،،،،ثمّ أنّ مشاري بن عبد الرحمن بن حسن آل سعود قام بتدبير خطة قتل لإبن عمه تركي بن عبد الله آل سعود،،،وكان الدور الكبير لعبد الله بن علي بن رشيد في تلك الأحداث العامل المباشر في توليه إمارة حائل
،،،،ثمّ أنّ فيصل بن تركي في إحدى غزواته في جهة مدينة القطيف سنة (١٨٣٣) وأخبره أحد عبيد والده بخبر مقتل والده تركي آل سعود وكان معه عبد الله بن علي آل رشيد وقد جعلا الخبر سرّاً حتى وصلا مدينة الإحساء،،،حيث أعلم فيصل أتباعه بالخبر،،،ومن هناك نظّموا قواتهم للزحف على الرياض والقضاء على مشاري آل سعود
وكان لعبد الله بن علي آل رشيد دور في سرّية الخبر والتخطيط للقضاء على حكم مشاري،،،حيث غامر بحياته من أجل القضاء عليه مما أدّى إلى جرحه،،،ولإجل هذا العمل زادت مكانة عبد الله آل رشيد عند الأمير فيصل بن تركي بدرجة كبيرة وقصّر المسافة الزمنية بينه وبين الحصول على إمارة مدينة حائل
ونتيجة لجهوده،،،كافأه الإمام فيصل بن تركي آل سعود بتعيينه حاكماً على مدينة حائل بدلاً من حاكمها صالح بن عبد المحسن الذي عزله عن منصبه
وفي سنة (١٨٣٥) صار عبد الله بن علي آل رشيد الأمير الفعلي (لمدينة حائل)
وعندما أرسل الباشا محمد علي والي مصر في سنة (١٨٣٦) حملة عسكرية ضد الأمير فيصل بن تركي بقيادة إبنه إسماعيل آغا،،،وكان يرافق الحملة خالد بن سعود،،،وقد إنتهت هذه الحملة بدخول خالد آل سعود الرياض سنة (١٨٣٧) وإستسلام فيصل بن تركي وإرساله إلى مصر
ونتيجة لذلك فرّ عبد الله بن علي آل رشيد وأتباعه من حائل لعلاقته المتينة بالأمير فيصل بن تركي وألتجأو إلى واحة (جبة) وأستولى على إمارة حائل أحد أفراد أسرة آل علي آل رشيد يدعى عيسى بن علي آل رشيد إبن عم عبد الله بن علي آل رشيد وكان ذلك بدعم من القوات المصرية،،،ولكن عبد الله بن علي آل رشيد لم ييأس بل بقي يتربص الفرصة للتغلّب على خصمه وإسترجاع الإمارة،،،فأنتقل عبد الله بن علي آل رشيد إلى بني تميم في منطقة (قفار) ومعه رجاله وأعوانه وعشيرته وبقي فيها مدة،،،ثم هاجم حائل وتغلّب على عيسى بن علي آل رشيد بعد إنسحاب القوات المصرية،،،ثم هرب عيسى ولحق بخالد بن سعود فدخل الرياض
إستطاع عبد الله آل رشيد أن يحكم إمارة حائل مرة ثانية،،،وكان عبد الله آل رشيد،،،سياسياً داهية وجندياً مقاتلاً،،،تمكّن من إدارة إمارته بخبرة وبراعة،،،وأتبع أفضل الوسائل التي أدت إلى تعزيز سلطته وإتساع إمارته وذلك حسب الظروف التي مرت به
وإنّ سياسة عبد الله آل رشيد هذه جعلت الباشا محمد علي والي مصر والسودان وقائده خورشيد باشا بإخلاص إبن رشيد لهما أو على الأقل حياده في الصراع الدائر في المنطقة
أسرة آل رشيد حكّام حائل/
تنتسب أسرة آل رشيد/ إلى قبيلة (شُمَّر جعفر القحطانية) ونسب قبيلة شمر فقد تعددت الأنساب فيها
قيل/أن قبيلة شمّر يرجع نسبها إلى الشاعر (الجرنفش) بن عبدة بن أمريء القيس بن زيد بن عبد رضا (رُضّي) بن جذيمة بن حبيب بن قيس(شُمَّر) بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن (طيء) وأسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن (كهلان) بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن (عابر) وأسمه هود النبي صلوات الله عليه بن متوشلح بن (أور العراقي) وأسمه أورفخشد بن النبي سام بن النبي نوح صلوات الله عليهم
وقيل/ أنّ قبيلة شمّر هم من ذرية التُبَّع اليماني أسمه (شُمَّر يرعش) بن إفريقيس مؤسس قارة إفريقيا بن إبرهة بن الرائش الحَميَري السبائي القحطاني ملك اليمن
وقيل/ هم سُمّو شمّر لأنهم مرّوا على قوم أقوياء،،،فنادى فيهم شيخهم أن (شمّروا عن القوم) أي تنحّوا في طريقكم عنهم،،،فسمّو لذلك
وقيل/ أنّ مجموعهم من عشائر شتّى،،،ولكنهم أجتمعوا لأجل تأسيس إتحاد عشائري قوي يدحرون به الغزاة،،،فجعلوا بينهم (شميرة) تجمعهم والشميرة هي (ديّة) تأخذ من جميع الأفراد بالمشاركة في دفع غرامة الميّت
وقيل/ أنّ قبيلة شمّر جعفر،،،يرجع نسبها إلى عشيرة (الأشراف الجعافرة) من عقب الشريف جعفر الحجّة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين شهيد كربلاء بن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
ومن أراد الإطّلاع على ذلك فليرجع إلى كتب الأنساب فإنّ فيها التفصيل
والله العالم بخفايا الأمور
أفراد أسرة آل رشيد حكّام مدينة حائل/
الأمير الأول/ عبد الله بن علي آل رشيد الذي حكم مدينة حائل من عام (١٨٣٥) إلى عام (١٨٤٧)
وهو المؤسس الفعلي للإمارة،،،كان صارماً مهيباً أرجف الأعراب بالغارات حتى خافه قريبهم وبعيدهم،،،وكان من أهل الكرم والحلم،،،والمحافظ على وعده وعهده وحسن ضيافته وكرمه
مات في سنة (١٨٤٧)
،،الأمير الثاني/ طلال بن عبد الله بن علي آل رشيد،،،،تولّى الإمارة من بعد موت أبيه إبتداءاً من سنة (١٨٤٧) وإنتهاءاً بسنة (١٨٦٨)
حكم على مدينة حائل في فترة حرجة من تاريخها،،،فقد نمت قوة السعوديين بعد إنسحاب القوات المصرية من الجزيرة العربية نهاية عام (١٨٤٩) بعد فترة طويلة من الحروب دمّرت المنطقة
كان الأمير طلال رجل سلام،،،كرّس جهوده لخدمة الإمارة وإزدهارها،،،فقام بتوطين الأمن بالقضاء على عصابات قُطّاع الطرق بمساعدة عمّه عُبَيد بن رشيد،،،وشجّع التجارة،،،وأهتم بالزراعة بتطهير الآبار التي أهملت وجفّت سابقاً،،،وإحياء واحات النخيل،،،فأصبحت حائل بعد فترة من الوقت مركزاً تجارياً وإقتصادياً مهما
وكان جُلّ إهتمامه في الناحية السياسية،،،فأكّد إستقلال إمارة حائل الذي بدأه والده حتى العلاقة بين حائل والرياض مقتصرة على الإعانة الحربية التي تقوم عند الحاجة،،،وأنشأ علاقات مستقلة مع مصر والباب العالي وبلاد فارس،،،كما مارس سياسة داخلية أكثر مركزية من السياسة التي وضعها والده
وكانت نهاية الأمير طلال آل رشيد مؤسفة،،،فقد قتل نفسه بعد أصابته بمرض عقلي
وكان إنتحاره في سنة (١٨٦٦)
الأمير الثالث/ مُتعِب بن عبد الله آل رشيد،،،تولّى الإمارة من بعد موت الأمير طلال،،،وحكم مدينة حائل إبتداءاً مز سنة (١٨٦٦) وحتى سنة (١٨٦٩) وقد أيّده أغلب المواطنين،،،لأنّه أكثر أفراد العائلة ملائمة للحكم،،،فقد كان الأمير متعب آل رشيد شجاعاً لطيفاً،،،عاقلاً حازما
لم يستمر الأمير متعب طويلاً في الحكم،،،إذ قاما بندر وبدر أبنا أخيه طلال بإغتياله وقتله
،الأمير الرابع/ بندر بن طلال آل رشيد،،،تولّى الأمير بندر بن طلال إمارة حائل إبنداءاً من سنة (١٨٦٩)حتى سنة (١٨٧٣(
وكان الأمير بندر قاسياً ضد عمّه الشيخ المسن عُبيد بن رشيد ،،،ومن جرّاء بطش الأمير بندر هرب عبيد آل رشيد هو وإبن أخيه محمد بن رشيد إلى الرياض وأستجار بأميرها من آل سعود
لم يطمئن الأمير بندر آل رشيد لبقاء محمد آل رشيد في الرياض،،،خوفاً من تآمر محمد ولا سيما أنّ له أتباعاً كثيرين في حائل،،،لذا عمل بندر على إسترضائه وإرجاعه إلى حائل،،،أمّا عُبيد بن رشيد فقد توفي في حائل عام (١٨٦٩) عن عمر يناهز الثمانين عاماً
مات الأمير بندر مقتولاً بسبب تدخّل قبيلة الظفير بين أفراد أسرة آل رشيد
الأمير الخامس/ محمد بن عبد الله الرشيد،،،تولّى الأمير محمد بن عبد الله حكم إمارة حائل عام (١٨٧٣( وقد وظّف جهوده لصالح الإمارة،،،وتوسيع حدودها وتنمية مواردها،،،وإحلال المظام والأمن في أنحائها،،،فكان إداريا حازماً وأميراً عادلاً،،،حتى عُدَّ من أقوى حكام حائل،،،حتى لُقّب(بمحمد الكبير)
إستطاع الأمير محمد بن رشيد إستغلال الفراغ السياسي الذي تركه الإنسحاب المصري من نجد،،،وإستغلال الظروف الناجمة عن القتال بين أفراد الأسرة السعودية وسيطرة الدولة العثمانية على مدينة الإحساء في تحقيق طموحاته والسيطرة على شرق ووسط الجزيرة العربية
وقد أسهم سكان نجد في تحقيق هذا الطموح حين إبتعدوا عن الصراع الأسري السعودي وما رافقه من تدهور إقتصادي،،،وأعلنوا ميلهم لإمارة حائل،،،فقامت بعض التحالفات بين أمراء القصيم ومحمد بن عبد الله آل رشيد ضد آل سعود،،،وعلى الرغم من عدم إستبعاد وتشجيع إبن رشيد لها،،،فإنها أدّت إلى تقويض سلطة آل سعود،،،وتقليص أملاكهم،،،
ولم يتأخّر محمد آل رشيد عن نجدة عبد الله بن فيصل آل سعود بعد أن سجنه أبناء أخيه سعود آل سعود،،،مستغلا هذه الفرصة لتوسيع نفوذه ووضع حد لهذه الإضطرابات،،،فقد سيّر جيشاً نحو الرياض وأطلق سراح عبد الله بن فيصل آل سعود مرغماً أولاد أخيه سعود للهرب إلى منطقة الخرج،،،بعد ان أتفق معهم على أن لا يعتدوا على الرياض،،،وعيّن سالم بن سبهان حاكماً عليها
يُعد هذا الإجراء الخطوة الأولى نحو زوال الدولة السعودية الثانية،،،وقيام إمارة حائل بدور كبير في تغيير موازين القوى في نجد،،،فقد تخلّص محمد بن رشيد من أولاد سعود،،،حيث إستغل نائبه في الرياض شكوى من المواطنين قُدّمت ضدّهم،،،فقام بقتلهم جميعا،،،إلّا عبد العزيز آل سعود الذي كان في زيارة لحائل فزجّ به في السجن مؤقّتاً
وهكذا كان محمد بن رشيد بفضل سياسته أن يضم الرياض إلى إمارة حائل ويسيطر على معظم بلاد نجم،،،وأن تتبلور علاقات إمارة حائل بشكل واضح مع المناطق المجاورة
ومات الأمير محمد آل رشيد أثر أصابته بمرض (ذات الجنب) في عام(١٨٩٧) وكان عقيما لا يولد له ولد
الأمير السادس/عبد العزيز بن متعب آل رشيد،،،حكم إمارة حائل من سنة (١٨٩٧) حتى عام (١٩٠٦)
وهذا الأمير قد أتبع سياسة تختلف عن سياسة سلفه،،،فكان شجاعاً مقاتلاً ولكن تنقصه البراعة السياسية في إدارة شئون الإمارة،،،ولقد أبعد أسرة عمه عبيد بن رشيد لعدم ثقته بهم،،،وقد جلبت عليه هذه السياسة المتاعب وبقي خلال مدة حكمه بعيداً عن حائل منشغلاً بالحروب
لقد أرتكب الأمير عبد العزيز بن متعب آل رشيد خطاً سياسياً آخر أضر بمستقبل الإمارة،،،حيث أطلق سراح المحتجزين من آل سعود في حائل ظنّاً منه أنه ينال القوة في حكمه،،،ولكن هؤلاء إنضم بعضهم إلى الأمير عبد الرحمن بن فيصل آل سعود والقسم الآخر إنضم إلى شريف مكة
وفي عهده إزداد إهتمام الدولة العثمانية بالجزيرة العربية،،،وساءت العلاقات بين حائل والكويت،،،لقد عانت حائل في عهد الأمير عبد العزيز آل رشيد من بعض الصعوبات تمثلت في قيام بعض الإضطرابات في المناطق القريبة من العاصمة حائل والبعيدة عنها أيضاً كالرياض التي رفضت دفع الزكاة،،
تكللت مباغتة خصمه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود للرياض وإحتلاله لها عام(١٩٠٢) وكانت سلسلة من المعارك بين الطرفين أختتمت بتقليص نفوذ إمارة حائل وقتله على يد القوات السعودية في شهر نيسان عام(١٩٠٦)
الأمير السابع/ متعب بن محمد،،،وفي أيامه حدث صراع بين الأسرتين من آل رشيد،،،كان من نتائجه إقدام سلطان بن حمود بن عبيد آل رشيد على قتل الأمير متعب آل رشيد بعد تسعة أشهر من تولّيه الإمارة ثم الحق به أخويه مشعلاً ومحمداً ولم ينج إلّا الأخ الأصغر سعود والبالغ من العمر ثماني سنوات
،الأمير الثامن/ سلطان بن حمود آل رشيد/ تولى إمارة حائل من سنة(١٩٠٦) إلى سنة(١٩٠٨) فقد تدهورت إمارة حائل في عهده إجتماعياً وسياسياً،،،فقد شهدت المناطق التابعة لها حرباً أهلية بين القبائل،،،وأخذت بوادر الشر تزداد يوماً بعد آخر بسبب فقدان الأمن الناجم عن غزوات أتباع إبن سعود على السكان وعدم قدرة أمير حائل على صدها
وأصبحت إمارة حائل محاطة بالأعداء من جميع الجهات فمن الشمال قبائل الرولة وإبن شعلان ومن الجنوب الخطر السعودي ومن الشرق إبن صباح ومن حالفه من القبائل،،،وقد فقدت إمارة حائل بعض المناطق التابعة لها كالجوف ووادي السرحان
وأخيراً عالجت قبائل شمّر الموقف أثر تخاذل الامير عبد الله بن متعب ولجوئه إلى الأعداء بترشيح محمد بن طلال آل رشيد أميراً على حائل،،،وقد حاول هذا الأمير إنقاذ الوضع وصد الهجمات عن بلاده،،،ولكن بعد فوات الأمر
فقد سقطت إمارة حائل بيد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الثاني من تشرين الثاني من عام (١٩٢١)
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ПộR
