قصة على بابا والأربعين حرامي

جلست الجدة سعاد مع احفادها الصغار يتحدثون عن الأمانة ، وكيف لابد للأنسان أن يؤدي الأمانة إلى صاحبها ولا يخدع أحد حتى لا يغضب الله منه ، وكان الأطفال ينظرون لها بحماس ويستمعون لها ، وما تخبرهم به من أشياء عن ضرورة رد الأمانات ومساعدة الأخرين ، وهنا قالت سجى : هل تحكين لنا يا جدتي ، قصة جميلة عن الأمانة ، وهنا قال مروان : جدتي سعاد هل تحكين لي قصة على بابا والاربعين حرامي ، وهل كان على بابا حرامي يا جدتي .
ابتسمت الجدة وقالت سوف احكي لكم يا اطفالي قصة على بابا والاربعين حرامي ، انتبه الأطفال للجدة وجلسوا ينظرون لها بحماس ، وقالت الجدة سعاد كان يا ما كان في قديم الزمان ، كان هناك رجل فقير جدا يعيش في بلدة صغيرة ، كان على بابا يعيش فى بيت صغير جدا وبسيط ، كان يعانى من الفقر و الحاجة الشديدة للمال ، وكان اخيه ويسمى قاسم يعيش فى منزل كبير جدا ورائع ، وكان غني جدا وعنده الكثير من الاموال والكثير من الرفاهية .

ولكن اخيه قاسم لا يساعده ولا يعطيه شيء ، وكان يخرج من الصباح الباكر ويعود مساءا وهو يحمل القليل من الاموال لزوجته وكان يحمد ربه وسعيد بحاله لا يطلب مساعدة من احد ولا من اخيه ، وفي يوم خرج على بابا ونام خلف صخرة كبيرة ولم يستيقظ على بابا الا على صوت بعض الاشخاص يتحدثون بصوت عالي .
وكانوا مجموعة من اللصوص وكانوا يسيرون باتجاه احد الجبال وقاموا بقول كلمة ” افتح يا سمسم ”وهنا انفتح الجبل وانشق لنصفين ، ودخل اللصوص الى الجبل ، شعر على بابا بالتعجب ولكنه لم يتحدث بل انتظر حتى خرج اللصوص ، ودخل على بابا بعد خروج اللصوص وكانت المغارة مليئة بالكثير من الذهب والجواهر الكثيرة ، وهنا جمع على بابا الكثير من الاموال والذهب والجواهر .

عاد على بابا لمنزلة وفرحت الزوجه كثيرا بكل تلك الاموال ، وذهبت الزوجة الى زوجة اخو على بابا تطلب منها مكيالا حتى تكيل الذهب والاموال وما احضره على بابا ، ولكن شكت زوجة قاسم في الامر فوضعت قطعة من العجين اسفل المكيال لتعرف ما يكيل على بابا وزوجته ، كانت تريد معرفة سره وعندما ارجعت زوجة على بابا المكيال مرة اخرى وجدت فيه قطعة نقود ذهبيه .

طلبت الزوجة من قاسم ان يتبع اخيه على بابا حتى يعرف ماذا يفعل ، ومن اين يحضر الاموال ، وعرف قاسم امر المغارة واخذ يذهب كل يوم ويسرق الكثير من الاموال فعاد اللصوص ووجدوه وقاموا بتعذيبه، فاخبرهم قاسم على مكان اخيه ، واتفقوا ان يذهبوا له ويقتلوه ، وكان على بابا قد قام بشراء قصر كبير وعاش فيه هو وزوجته ،اتفق اللصوص على ان يكونوا داخل جرار العسل ويهجموا على على بابا ليلا ليقتلوه ، وذهب كبيرهم وقال بانه احضر اربعين جرة من العسل لعلي بابا ، ولكن مرجانه الزوجه سمعت صوت اللصوص وهم يتحدثون وعرفت الأمر فأخبرت زوجها ، وقام علي بابا بضرب اللصوص وتسليمهم للشرطة .
وانتهت القصة وكانت نهاية الطمع فلقد دخل قاسم السجن مع اللصوص وعاش علي بابا في سعادة كبيرة .