محتويات
- تفسير مبادئ علم النفس لوليام جيمس
- مبادئ علم النفس
- تيار الوعي
- تحرير العاطفة
- تعديل العادة
- القدرة على التحرر
- اللاوعي
دراسة علم النفس من أفضل و أعظم الإكتشافات على مر التاريخ و التي أثرت على حياتنا و معرفتنا بأنفسنا و ما يدور في داخلنا في المواقف المختلفة؛ و من أعظم العلماء على مر التاريخ الذين كانوا من أوائل من اكتشفوا مبادئ علم النفس و فتح الباب أمام العديد من العلماء لتكملة المسيرة واكتشاف خبايا النفس البشرية هو العالم الكبير ويليام جيمس ، الذي ألف كتاب مبادئ علم النفس في عام 1890 حول علم النفس.
ويليام جيمس هو فيلسوف و عالم نفسي أمريكي تدرب على أن يُصبح طبيباً قبل الدخول في علم النفس و تم تقيسم كتاب ويليام جيمس إلى أربع أقسام و منها تيار الوعي و العاطفة و العادات البشرية و التجارب السابقة .
تفسير مبادئ علم النفس لوليام جيمس
عملت مبادئ علم هذا الكتاب على توطين وظائف الدماغ ، و كيف بدأ التعرف على أن لكل إنسان مركز إحساس و مركز عصبي و كيف تتنوع مصادره و مسؤوليته عن الحركات الحسية في مراكز المخ المختلفة.
إلى جانب الفرضيات و الملاحظات الخاصة التي أعتمد عليها جيمس أصبحت الأن مؤرخة للغاية و لكن الاستنتاج الأوسع الذي تؤدي إليه مادته لا يزال صالحاً وهو أن الوظائف المسؤولة عن مراكز الدماغ و التي بالتبعية أصبحت متخصصة بشكل متزايد مع إنتقال الإنسان من الزواحف و من خلال الثدييات الأخرى و التطور في الذكاء من وقت إلى وقت ، و بالنسبة للبشر أن وظائف المخ نفسها تصبح أكثر مرونة و أقل توطيناً عندما يتحرك المرء على طول نفسه في السلسلة.
و ناقش جيمس أيضاً التجارب البصرية و السمعية و قدم تفسيراً فسيلوجياً للعديد منهم بما في ذلك أن يتفاعل الدماغ عن طريق مسارات أرتدتها التجارب السابقة ، و يجعلنا ندرك الشيء المحتمل أي الشيء الذي كان رد الفعل في المناسبات السابقة يثير في الغالب الأوهام و هي حالة خاصة لظاهرة العادة التي تحدث في هذه الحالة.
و في استخدام طريقة المقارنة كتب جيمس أن الإنسان يختلف عن المخلوقات الدنيا بالمجموع تقريباً عن بقية المخلوقات الأخرى من النباتات و الحيوانات.[1]
ويعتقد جيمس أن البشر كانوا يتمتعون بدوافع أكثر بكثير من المخلوقات الأخرى و هي الدوافع التي عند ملاحظتها خارج سياقها الأكبر قد تبدو تلقائية تماماً مثل أبسط غرائز الحيوانات و مع ذلك عندما أختبر الإنسان نتائج نبضاته و أثارت هذه التجارب ذكريات و توقعات.
أصبحت تلك النبضات نفسها صافية و تدريجية و من خلال هذا المنطق توصل جيمس إلى إستنتاج مفاده أنه في أي حيوان لديه القدرة على الذاكرة و الأرتباط بينهما و التوقع أيضاً يتم التعبير عن السلوك في نهاية المطاف على أنه توليفة من الغريزة و الخبرة معاً و ليس مجرد غريزة عمياء وحدها.
مبادئ علم النفس
تيار الوعي
يمكن القول إن تيار الوعي هو من أشهر أنواع الإستعارة النفسية لجيمس و جادل بأن الفكر الإنساني يمكن وصفه بأنه تيار متدفق و الذي كان مفهوماً مبتكراً في ذلك الوقت بسبب الحجة السابقة ، التي مفادها أن الفكر البشري كان أشبه بسلسلة مميزة و كان يعتقد أيضاً أن البشر لا يمكنهم أبداً تجربة نفس الفكرة أو الفكرة نفسها أكثر من مرة بالإضافة إلى ذلك رأى أن الوعي مستمر تماماً.
تحرير العاطفة
قدم جيمس نظرية جديدة للعاطفة و عرفت فيما بعد بإسم نظرية جيمس لانج؛ التي جادلت بأن العاطفة هي نتيجة و ليست سبباً للتجارب الجسدية المرتبطة بتعبيرها و بعبارة أخرى يتسبب المنبه في إستجابة جسدية و تتبع المشاعر الإستجابة .تلقت هذه النظرية إنتقادات على مر السنين منذ تقديمها و لكن بغض النظر لا تزال لها مزايا عديدة.[2]
تعديل العادة
تتشكل العادات البشرية بإستمرار لتحقيق نتائج معينة بسبب المشاعر التي تنتاب المرء القوية بالرغبة أو الرغبة في شيء ما؛ و أكد جيمس على أهمية و قوة العادة البشرية و شرع في إستنتاج أشار فيه إلى أن قوانين تكوين العادة غير منحازة و العادات قادرة على التسبب في أفعال جيدة أو سيئة و بمجرد البدء في عادة جديدة أو سيئة يُصبح بعدها من الصعب جداً تغيرها.
القدرة على التحرر
وهي من آخر فصول مبادئ علم النفس و التي فيها يقول جيمس أن تجارب الشخصية الخاصة في الحياة كان هناك سؤال واحد أزعج جيمس خلال أزمته و هو أنه ما إذا كانت الإرادة الحرة موجودة أم لا و أن الإنجاز هو عنوان الإرادة و الأكثر أهمية .
و كانت مبادىء علم النفس كتاباً مؤثراً إلى حد كبير يُلخص مجال علم النفس خلال وقت نشره و بدأ علم النفس منذ بداية التعريف به يحوز على شهرة شعبية كبيرة و غير مسبوقة كمجال جديد و غير معروف ولم يتوصل إليه أحد قبل جيمس.
و أشادت به الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الوقت و عمل على تجميع هذه المبادئ في كتاب مدرسي يتم تدريسه إلى الطلاب في المدارس و الذي يعمل على ترسيخ مصداقية علم النفس كعلم، و لقد كتب الفيلسوف هيلموت واغنز أن معظم محتويات الكتاب أصبحت قديمة الآن و لكنها في ذات الوقت لا تزال تحتوي على المبادىء التي يستقي منها جميع العلماء و الفلاسفة التابعين لهذه الفترة و يحتوي على رؤى مهمة للرجوع إليها كمرجعية هامة.
و في مناطق خارج علم النفس كان الكتاب أيضاً له تأثير كبير و يتعامل الفيلسوف إدموند هوسرل بشكل خاص مع عمل وليام جيمس في العديد من المجالات و الذي يؤثر هذا العمل على العديد من الظواهر التي يتبعها العلماء.
اللاوعي
تعمل العمليات النفسية اللاواعية على أن الناس يجب أن يكون لديهم الوعي بأفكارهم التي تؤثر عليهم و هناك العديد من الأفكار التي تحدث في أدمغتنا و تعمل على تقليل الوعي لدينا و لدى شخصياتنا؛ و تعكس سمات الشخصية الأنماط المميزة للناس في الأفكار و المشاعر و السلوكيات و سمات الشخصية تدل على الإستقرار و الإتساق النفسي و من المتوقع أن يكون الشخص الذي يسجل درجات عالية في سمة محددة من السمات يمثل حالة من حالات الإنقلاب الجماعية كما جاء في تفاسير العلماء بعد وليام جيمس.
ولا شك في أن مبادىء علم النفس الذي بدأ خطاها العالم و الطبيب ويليام جيمس أنها عملت على توعية الإنسان إلى كل ما يدور في خبايا النفس البشرية و أهمية هذا و العمل على التوعية بما يشعر به الإنسان و غرائب و عجائب النفس البشرية والذي أثر بشكل كبير على حياه البشر فيما بعد و تفهمهم للمشاعر و التناقضات التي تحدث في داخل الإنسان و التي في الكثير من الأحيان و بسبب عدم فهمها تؤدي إلى أمراض نفسية كبيرة تؤثر على حياته و حياة من حوله ولولا هذه الإكتشافات النفسية لما تطور العلم النفسي و الطب النفسي و المساهمه في علاج العديد من الأمراض النفسية الصعبة