وصل الإصدار التجريبي الثالث من نظام iOS 13.5 للمطورين منذ ساعات. وهو يحتوي على تحديث ملحوظ حيث ستبدأ أبل في تفعيل منظومة تحذير مخالطي حالات كورونا. ترى كيف يعمل؟ وما مدى أمانه؟

فكرة الميزة

الميزة الجديدة هى بداية تفعيل لمنظومة التعاون بين أبل وجوجل التي تحدثنا عنها في مقال سابق تجده في هذا الرابط. الميزة ستوجد داخل تطبيق الصحة وفكرتها لمن لم يتابع المقال السابق الإشارة له هو أنك عند زيارتك لمكان ما يقوم الهاتف بإرسال أكواد للهواتف المحيطة عبر بلوتوث. ويتم تسجيل هذه الإشارة لمعرفة أنك قمت بالاقتراب من هذا الشخص. ثم يقوم الهاتف يومياً بتنزيل بيانات من وزارات الصحة المختصة تحدد ملاك الهواتف المصابين بالفيروس (الحاصلين على اختبار إيجابي). وإن كنت قد اختلطت بأحدهم يتم إشعارك بهذا لتقوم باتخاذ الإجراءات المطلوبة حسب المتبع في بلدك.
هل هي آمنة؟

حسب البيان المعلن، نعم من المفترض أن تكون آمنة. فالأكواد لا يتم ربطها بهوية صاحب الجهاز. كما أنها دائمة التغير (كل 10 – 20 دقيقة) لزيادة الأمان.
وطريقة تحديد صاحب الجهاز لإرسال الإشعارات هي أن الهيئة الصحية المختصة تقوم بالتعاون مع النظام عبر إرسال قوائم بالأكواد الخاصة بأصحاب الأجهزة دون الإشارة لبياناتهم الشخصية.
للآي-فون فقط؟

لا فكما ذكرنا هذه هى بداية تفعيل الشراكة بين أبل وجوجل. وتعتبر هذه الشراكة أحد الإيجابيات القليلة للوضع الحالي. وبهذا ستعمل الميزة بين الهواتف جميعاً سواء كانت تعمل بنظام آندرويد أو iOS طالما أنها محدثة النظام. فلا مجال هنا للحصريات.
هل ستعمل في كل مكان؟

لا نعتقد. ومع أن أبل وجوجل لا يضعون أي قيود أو حدود لاستخدامها، إلا أن الميزة تعتمد بشكل أساسي على تعاون السلطات الصحية في كل بلد مع النظام لكي يتم تطبيقه. ولا إشارات عن الدول المتبنية. حيث أن البيان من أبل وجوجل ينص على أن الشركتين في مفاوضات مع عدد من الدول حول العالم. دون الإشارة لأسمائها.
وشيء آخر… هوية الوجه.

بالإضافة إلى ميزة الإنذار من مخالطة المرضى، أضافت أبل في الإصدار التجريبي من iOS 13.5 تعديلاً على الدخول بهوية الوجه. حيث أن الجهاز يذهب فوراً إلى إدخال كلمة السر عند ارتدائك لقناع الوجه. حتى يوفر عليك وقت محاولة استخدام هوية الوجه وفشل التعرف في البداية.
كلمة أخيرة
بالرغم من أننا نتوقع أن تبدأ الدول الغربية في التفاعل مبكراً مع أبل وجوجل وتتأخر كالعادة معظم دولنا لكننا ننصح الجميع بتفعيل الميزة كي يتم بناء قاعدة بيانات مبكراً فربما نفاجئ لاحقاً أن الميزة بدأت في العمل في دولتنا. ربما! لكن في النهاية لن تخسر أي شيء سوى فتح البلوتوث في هاتفك والذي لن يستهلك طاقة تذكر