في مفترق طرق
اسير بركب الخلود نحو الابجديده المعتقه
اسير بتلك الخطوات العجاف التي رسمت طريقي جوعا
حتى الدقائق المجنونه التي
دخلت في ما راثون السرعه
ربما اني في زمن عجزت المعجزات ان تنقذني
تغيرت ملامح وجهي كأنها ارض غير صالحه للزراعه
رغم وفرة المزارعين الذين هم نفسهم يعانون من الجوع
وامي ..
تلك المرأه الحسناء التي قبلتني واختفت في ضل زحام الموت
ابي ..
هذا الرجل الحكيم لايزال يلوم نفسه على انجابي بسبب ما يحدث لي الان
اخي ..
مصباح ينير طريقي لكنه اختفى مع امي في انفجار بسوق شعبي
اختي ..
هي ابتسامتي في بعض الاحيان
صديقي ..
كان اول من تخلى عني لكنه لايزال يزورني في المنام كل ليله
انه وفي حقاً
حتى حبيبتي ..
كانت هي النافذه الوحيده التي اطل بها على واقعي
انكسرت
جميع سكان هذا الكوكب مرضى
مصابون بالزهايمر
تراقصوا على ايقاعات الوجع
بانت في ملامحهم سنين عجاف
انهم يذبلون يذبلون
ومن ثم لاشيئ فقط الشوراع الخاليه
الدهاليز المظلمه
البيوت المهجوره
خائف كأني مسلم في بورما
ك مسيحي في مصر
عدت الى ركن غرفتي الموحشه الممغطاة بخيوط صديقي العنكبوت
نسج مخيلتي خارج عقلي ياله من بارع
اعادني الى الوراء كثيرا
الى حبيبتي التي كانت تهمس في اذني عندما احادثها
وتقول صوتك طرب مباح
الى دفاتر البنفسج
الخاليه من الحزن
لاعيش فوق مستوى الشبهات
كنت سأخون وطني كنت استنجد بالماغوط
كان ذلك لدقائق معدوه الخوف مسيطر
ربما هذه اخر مره ارى فيها القمر فأنا في طريقي للاخره
سأتانق جيدا حتى اموت وانا في كامل اناقتي
وجدت باب الخلاص
وجدت طيف عائلتي الذي سيذهب معي
الى لقاء معتق اخر