101 نصيحة وفكرة لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه
هناك مهاراتٌ عديدةٌ نظريّة وتطبيقيّة يحتاجُ إليها كلّ من يُعدّ بحثًا علميًّا؛ خاصّةً في رسائل الماجستير والدكتوراه. المعلومات الآتية هي بعض النّصائح والأفكار الشّائعة الّتي يُمكن الاستفادة منها لإنجاز بحوثٍ علميّةٍ بأخطاء أو مُشكلاتٍ محدودة؛ ولكن لا تنسَ أنّ لكلّ جامعة مُتطلّباتها الدّراسيّة، فاقرأ دليل الجامعة وحاول الالتزام بقواعده.
أُشيرُ إلى أنّ نصائح وأفكار كتابة رسائل الماجستير والدّكتوراه مُستقاة من عدّةِ كُتبٍ ومَراجع وعشرات الصّفحات في الإنترنت، وهي غير مُرتّبة، وغير مُتسلسلة، أو قد تكون مُتسلسلة جزئيًّا.
أوّل الخطوات الواجب اتّباعها عند عمل الأطروحة هي: كتابة العنوان والمدخل والمُحتوى الأخير (الفهرست).
خطوات المنهج العلمي لكتابة البحوث العلميّة: توضيح ماهيّة المُشكلة، ومُراجعة الدّراسات السّابقة، وتصميم البحث وتحديد خطواته الإجرائيّة، وتحليل المعلومات وتفسيرها، وأخيرًا تلخيص البحث وعرض النّتائج والتّوصيات.
تحتاجُ إلى إجابة سؤال: من سيقرأُ الرّسالة؟ لتُحدّد كيف ستكتبها.
الاتّصال بالعلماء والدّكاترة والأساتذة الّذين لهم علاقة بموضوع الرّسالة؛ وذلك للاستئناس بآرائهم.
ابدأْ من أيّ فصلٍ ترتاحُ إليهِ أو أكثر الفصول الأكثر اكتمالًا من وجهة نظرك، أي: ليس من الضّرورة أن تُجهد نفسك للبدء بالفصل الأوّل.
من الشّائع ألّا تزيد عدد كلمات عنوان الرّسالة عن 20 كلمة.
من المُهمّ أن يكون المُحتوى (الفهرست) في البداية، ويتضمّن مُوجزًا لكلّ فصلٍ من فصوله؛ لأنّه يُساعدك على تحديد الغاية من الرّسالة.
عند اختيار موضوع الدّراسة (البحث) لا يُشترط أن يكون اكتشافًا جديدًا أو ابتكارًا ثوريًّا؛ المُهمّ أن تقول فيهِ شيئًا جديدًا.
يجب أن يتضمّن المُحتوى (الفهرست) الفصول والمواد وفروعها بغية توضيح بنية الأطروحة المنطقيّة.
يجب أن تكثر الإشارات المرجعيّة الدّاخليّة في الأطروحة لأسباب منها: الحيلولة دون تكرار المعلومات وتُساعد على إيضاح تماسك العمل. عدم وجود الإشارات المرجعيّة الدّاخليّة يعني أنّ كلّ فصلٍ مُستقلٍ عن الآخر.
إذا لم تتمكّن من كتابة مُحتوى (فهرست) أو مدخلًا للأطروحة الّذي يُساعدك على تحديد ماهيّة الرّسالة فهذا يعني أنّك غير واثقٍ من موضوع أطروحتك وأنّ أفكارك غير واضحةٍ حتّى الآن.
يُفضّل استخدام ضمير المُتكلّم المُفرد إذا تضمّنتِ الرّسالة رأيك الشّخصي عوضًا عن استخدام ضمير الجمع الّذي فيه نوعٌ من الخيلاء، إضافةً إلى أنّ استخدام (نحنُ) يعني أنّ ما أُوكِّدَ في الرّسالة قد يُشارك فيه قرّاء آخرون.
رسائل الماجستير والدكتوراه مُهمّة للتّرقّي الوظيفيّ والأكاديمي ولتطوير الذّات ثقافيًّا وهذا يحتاجُ إلى جهدٍ ووقتٍ، فإذا كان غرضك هو الحصول على بحثٍ سريعٍ من أجل الاسم فحسب أو لحلّ مُشكلةٍ اقتصاديّةٍ كأن سيزداد راتبك بحصولك عليهما، فالأفضل أن تستثمر مالك وتطلب من أحد الأشخاص إعداد أطروحتك، أو انقل أطروحةً سابقة جاهزة؛ ولكن انقلها بذكاء.
لإعداد أطروحة تحتاجُ إلى ستّة أشياء: تحديد الموضوع، ترتيب المادّة العلميّة وتبويبها، وجمع المادّة العلميّة، والعودة إلى النّظر في الموضوع في ضوءِ ما حصلت عليه من مادّة علميّة، وقَوْلَبة ما ذُكِر آنفًا، وكتابة الموضوع وعرضه بطريقةٍ يسهلُ فهمها.
لا تستخدم أدوات التّعريف مُقابل أسماء الأعلام.
عند كتابة أسماء الأعلام الأجنبيّة فاكتبها دون تغيير فيها.
يُمكن تعريب الألقاب الأجنبيّة وأسماء الأعلام، مثل: مايكل أنجلو، أمّا اسم الرّسول مُحمّد –صلّى الله عليم وسلّم- فيُكتب كما يُنطق في اللّغة العربيّة.
لا يوجد هناك موضوعٌ مُناسبٌ وموضوعٌ غير مُناسبٍ، كلّ الموضوعاتِ مُتاحة ما دامت ستُوصلنا إلى نتائج مُفيدة.
يعني إعداد رسالة ماجستير أو دكتوراه أن تتعلّم كيفيّه ترتيب الأفكار وتنظيم البيانات.
كلّما قلّ عُمرك زادت صعوبة الأطروحة وتعقيدها لقلّة خبرتك.
يجبُ تحديد ما ترمي إليهِ الرّسالة وتستهدفه بدقّةٍ وسرعةٍ للوصولِ إلى حلّ مُناسب للمُشكلة الّتي يطرحها البحث، وللمُساعدة على تحديد المصادر الّتي سيحتاجُ إليها.
من المُهمّ جدًّا قبل تحديد موضوع الدّراسة التّحقّق من توفّر المصادر؛ ولا تنسَ أنّ التّرجمات والمُختارات والتّقارير ليست مصادر، أو هي مصادر من الدّرجة الثّانية لا يُمكن الاكتفاء بها. الوثيقة أو الطّبعة الأصليّة هي مصدر من الدّرجة الأولى.
لأنّ في العناوين الكبيرة مُخاطرة أكبر؛ لا تخترْ عنوانًا كبيرًا وكُنْ أكثر تحديدًا، فلا يُمكنك أن تقولَ كلّ شيءٍ عن شيءٍ ما، أو أن تتحدّث عن أشياء كثيرة في أطروحةٍ واحدة.
إذا اخترتَ موضوعًا سهلًا ستكون عرضةً للانتقاداتِ والاتّهاماتِ بسبب معرفة أعضاء اللّجنة المُحتمل بموضوعك، فَهُم جمهورك الخبير؛ لذلك حَدِّد موضوعًا لم يطّلعْ عليهِ أغلب أعضاء اللّجنة فتُصبح أنت صاحب الخبرة الأعلى ومالِك اليد العُليا.
عندَ الإشارة المرجعيّة إلى اسم مُؤلّفٍ أجنبي لا يجوز الاكتفاء بالحرف الأوّل من اسم المؤلّف، يجب أن تكتب الاسم كاملًا واللّقب.
عندما تكتب عنوان كتاب لا يُفضّل أن تضعهُ بين علامتي تنصيص. ما يُوضع بينَ علامتي تنصيص هو اسم المجلّة أو المقالات الّتي تحتويها. الأفضل أن يكون عنوان المقال بين قوسين أمّا المجلّة فيُكتب اسمها بخطٍّ مائل.
للإشارة إلى الكتبِ بطريقةٍ صحيحةٍ: ميّز بين الكتب والمقالات أو الفصول الموجودة في كتبٍ أخرى، وأشِر تأشيرًا سليمًا إلى اسم المؤلّف والعنوان، وأشِر إلى مكان الطّبع والنّاشر وتاريخ النّشر، وأشِر إلى الجزء ورقم الصّفحة.
استخدمِ البطاقات لتدوين ملحوظاتك وجَمعها حول موضوعاتِ رسالتك.
لإنجاز أطروحة تحتاجُ من ستّة أشهرٍ إلى ثلاثِ سنواتٍ كحدٍّ أقصى، فإذا لم تُنجزها ضمن هذه المُدّة، فأنت: إمّا أسأت اختيار موضوع الرّسالة الّذي يتجاوز قُدراتك، وإمّا أنّك تُريد أن تقولَ كلّ شيءٍ وعلى هذا لن يكفيك عمرك كلّه، وإمّا أنّك غير راضٍ عن ذاتك وتشعر بأنّك لم تُحقّق شيئًا.
يجب أن تُناقش المُشرف وتُطلعه على كلّ جديدٍ وإلّا فإنّه سيتخلّى عنك عند المُناقشة وقد يُهاجمك.
كلّما كان موضوع الرّسالة مُعاصرًا صار الحصولُ على المراجعِ أسهل.
من الضّروري اختيار موضوع لا يتطلّب معرفة لغات لا تعرفها وليس لديك الوقت لتعلّمها. أمّا إذا اخترت موضوعًا عن مُؤلِّفٍ أجنبيٍّ مثلًا، فيجبُ عليك أنْ تقرأَ بلغةِ المُؤلِّف الأصليّة.
يجب أن يتناولَ البحث شيئًا مُحدّدًا وواضحًا ومُفيدًا للآخرين، وأن يذكرَ أمورًا لم تُقبَل قبل ذلك أو مُراجعة كلّ ما قبل ذلك من منظورٍ مُختلفٍ، وأن يزوّدنا بالنّظريّات اللّازمة الدّالة على صحّةِ الافتراض الّذي يُقدّمه.
البحثُ عن المعلومةِ مهارة، وفي هذا العصر من المُهمّ أن تتعلّم كيف تستخدمُ مُحرّكات البحثِ الإلكترونيّة بفعاليّة.
ثمّة سطحيّة في عددٍ من الأطروحاتِ الّتي يُوجد قواعد تقليديّة تحكمها: كالرّسائل التّاريخيّة أو اللّغويّة الّتي لا تتطلّب ابتكارًا كالأطروحاتِ الاجتماعيّة.
يجبُ ألّا تحوي الأطروحة كثيرًا من ذاتيّتك، وكثيرًا من التّعميم، وكثيرًا من الأخبار.
المُشرفُ الأكثر نزاهةً ونُبلًا هو الّذي يُوجّهك إلى اختيار موضوعٍ لا يعرفهُ بدرجةٍ كافيّة ويُريد أن يعرفَ عنه أكثر؛ لأنّهُ سيكون مُجبرًا على زيادةِ مِساحة رؤيتهِ ليستطيع توجيهك. إضافةً إلى أنّ هذا يعني أنّهُ يثقُ بك.
تجنّب المُشرف الّذي يُجري بحثًا ما، فهو –في الغالب- سيستخدمُ المعلوماتِ الّتي سيحصلُ عليها منك، وقد لا ينسبها لك.
لتختار موضوعك يجب أن يكونَ ضمن دائرةِ اهتمامك، وأن تكونَ مصادرُ البحثِ مُتاحةً، وأن يسهل عليك فِهم ما في هذه المصادر، وأن يكونَ إطارُ البحثِ المنهجيّ في إطارِ خبرتك، وأخيرًا اختيار المُشرِف المُناسب.
اجمعْ كلّ شيءٍ يتّصلُ بموضوع رسالتك سواء أإتّصالًا مُباشرًا كانَ أم غير مباشرٍ؛ لأنّه لديك الخيار –فيما بعد- للاحتفاظ بالّذي تحتاجُ إليهِ منها أو حذفه.
من دونِ تردُّدٍ، احذف ما لا تحتاج إليهِ في رسالتك، فمن غير الحكمةِ حشوها بموضوعاتٍ غير ضروريّة لن تُضيف للرّسالة ولن تُؤثّر سلبًا فيها.
لا تتأثّر بالمكانةِ العلميّةِ لمن نقلت عنهُ، ولا تُعلّق شمّاعة أخطائك عليهِ، ففي النّهايةِ أنت المسؤول الأوّل والأخير عن كلّ ما تكتبهُ في رسالتك.
أنت لست مُجرّد ناقل، فإذا لم تكتب رأيًا أو نقدًا واضحًا فيما تنقلهُ من معلوماتٍ من الآخرين، فأنت عديم الشّخصيّةِ ولست في المكانةِ العلميّةِ والبحثيّةِ اللّازمةِ الّتي تسمحُ لك بإعدادِ رسالتك.
من أنواعِ الحشو الّذي يُشتّت القارئ ويُربكه، إضافةُ جملٍ أو فقراتٍ أو فصولٍ أو أبوابٍ لا علاقة لها بالرّسالة؛ لذلك تخيّر ما تُضيفهُ إلى رسالتك واحذف المعلومات ضعيفة الصّلة بموضوع رسالتك، ولا تستطرد.
عند كتابة رسالتك استخدمِ الورقَ الأبيضَ الكبيرَ المسطّر، عريض الهوامش؛ ليُمكنك استغلال الهوامش في تسجيل ملحوظاتك.
في أثناء الكتابةِ اليدويّة، اكتبْ على سطرٍ واتركْ سطرًا، أي احتاطَ لإضافة أيّ معلوماتٍ مُستقبلًا.
كُنْ ناقدَ نفسك، كُنْ قاسيًا في حكمك وعادلًا، اعترفْ بقصورك، وطوّرْ فكرك.
في جميع موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه العلميّة أو الأدبيّة وغيرهما، تحتاجُ إلى الكتابةِ بلغةٍ واضحةٍ ومفهومةٍ بعيدًا عن الاستعاراتِ والرّموزِ والألفاظِ الغريبةِ المُبهمةِ الّتي تُجهدُ عقلَ القارئ فتُؤثّر فيما ترمي إليهِ الرّسالة وتستهدفه.
إن كانت رسالتك باللّغة العربيّة فلا تستخدم العبارات الأجنبيّة إلّا إذا كانت اصطلاحًا.
يعني زيادة حجم الفقرة عن نصفِ صفحةٍ من الكتابِ المَرجِع الّتي تُحلّلها أنّ لديك مُشكلة، فإمّا أنّك اجتزأت فقرةً مُطوّلة على وجهٍ يزيدُ عن الحدّ لتحليلها، ويعني هذا أنّك لن تُحلّلها بدقّة، وإمّا أنّك لا تتحدّث عن فقرةٍ بل عن نصٍّ كاملٍ؛ عندئذٍ فما تفعله يميلُ إلى الحكم الشّمولي الّذي تُصدّره ولا يميلُ إلى التّحليل.
إذا كان النّصُّ الّذي تُحلّلهُ مُهمًّا ولكنّهُ طويل، فمن الأفضل ذكره كاملًا في الحواشي.
عند الاقتباسِ يجبُ أن تكون أمينًا وتنقل الكلماتِ كما هي.
اتُّفِقَ أن تكون العلامة ‹‹ ›› علامة اقتباس، ومعنى هذا أنّهُ يجب عليك استخدامها في كلّ ما تنقلهُ من الآخرين ولا يتجاوز ستّة أسطر. من دون علامة الاقتباس فإنّ النّقلَ سرقة.
عند شرحِ النّصوص المُقتبسة يجبُ أن يكون الشّرحُ أطولَ وأكثرَ إسهابًا من النّصِّ المُقتبس؛ وإلّا فكأنّك نقلت النّص بحذافيرهِ، ونقلت من دونِ فهم.
من شروط الاقتباس الّذي يتعدّى ستّة أسطر، أن يُكتب بطريقة تُميّزه عن فقرات الرّسالة، كأن يُكتب بلونٍ مُغايرٍ إن كانت الرّسالة مُلوّنة، وإن كانت بالأبيض والأسود، يُمكن كتابته بحجم خطٍّ أصغر، أو بجعل المسافة بين أسطر الاقتباس أضيق من السّطور العاديّة، مع توسعة الهوامش يمين الاقتباس وشِماله.
إذا تعدّى اقتباسك الصّفحة؛ فإنّه لا يُوضع ضمن علامة الاقتباس ولا يُكتب بطريقة مُميّزة؛ وإنّما عليك استنباط المعنى من الاقتباس وإعادة صياغته بأسلوبك الخاص، على أن تُشير إلى ذلك في الحاشية السّفلية.
هناك شرحٌ جيّد للنّصِّ المُقتبس، وهو الشّرحُ الّذي لا يستعين بهِ كثيرًا ما يُشير إلى فهمه، وهناك شرح مُزيّف يغيبُ فيه الحد بين النّصّ المُقتبس والشّرح، وهو انتحال.
لا تستخدم النّقاط المُتتالية إلّا إذا أردت التّدليل على العباراتِ غير المذكورة أو كلام محذوف، أو علامات التّعجّب لتأكيد عبارةٍ مُعيّنة، ولا تشرح العبارات السّاخرة، أي: استخدم لغةً تخلو من أيّ انفعالات وموضوعيّة وفيها شيءٌ من البلاغة.
تحتاجُ إلى معرفة أساسيّات قواعد اللّغة العربيّة ليُمكنك صياغة جملتك بأسلوب جيّد.
في رسائل الماجستير والدكتوراه تحتاج إلى تقديم البراهين اللّازمة الّتي تُؤيّد وجهة نظرك أو فكرتك أو تقديم ما يُثبتُ المعلوماتِ الّتي نقلتها؛ ولكن تجنّب الاستفاضة في تقديمِ البراهين للمُسلّماتِ من الأمور، برهانٌ واحدٌ يُغني في مثلِ هذه الحالات.
تجنّب عند كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه استخدام ضمير المتكلّم (أنا، نحنُ) سواء أظاهرًا كان أم مُستترًا، كأن تكتب: [أعتقدُ]، [أرى]، [ورأي هو…]، [لا أوافقُ على…]، واستخدم عباراتٍ من نوع: [ويبدو من ذلك…]، [وممّا سبق…]، [يتّضحُ من ذلك…]. يُمكنك استخدامها عند الضّرورة فحسب، على ألّا تُظهرك بمظهر المغرور أو المُعتدّ بنفسهِ ورأيه. ومثل ضمير المُتكلّم ضمير المُخاطب، كأن تكتب: [ويرى الباحثُ…]، [ولا يتّفقُ المؤلّفُ مع…].
التّسلسل الهرمي في الكتابة يبدأ من: (الجملة) لتكوّن (الفقرات) لتكوّن (الفصول) لتكوّن (الأبواب).
حاول استخدام أقلّ عددٍ من الجداولِ، وفسّرِ البياناتِ والأرقامِ الّتي تحتويها.
تُعدُّ كلّ فقرةٍ من فقراتِ الرّسالة فقرةً مُستقلّةً بذاتها؛ لأنّها تُعبّر عن فكرةٍ واحدة، ومن الأخطاء الشّائعة في الكتابةِ عطف الفقراتِ على بعضها بعضًا. إذا أردت استخدام حرف العطف (الواو) مثلًا، لا تبدأ الفقرة الجديدة في سطرٍ جديدٍ إذن، واجعلها مُستمرّةً مع الفقرةِ الّتي تسبقها. لاحظْ: إذا وضعتَ النّقطة في نهاية جملةٍ ما أو فقرةٍ ما، فأنت تُشيرُ إلى اكتمالِ معنى هذه الجُملة أو الفقرة؛ وعندئذٍ لا يصحّ استخدامُ حرف العطف.
تحتاجُ إلى ربطِ نتائج بحثك بنتائج الدّراسات السّابقة.
عندَ بدايةِ فقرةٍ جديدةٍ في أوّلِ السّطرِ، عادة تُوضعُ مسافةً بادئةً، يُمكن تقديرها بتسع نقاط.
يجبُ ألّا يزيد عدد التّوصيات عن عدد نتائج الدّراسة.
عند تعريف المُصطلحات عرّفها لغويًّا أو اصطلاحيًّا، ولا تعتمد التّعريفات الإجرائيّة الّتي تُعارضهما.
لا تخلط بين مُستخلص الدّراسة الّذي يأتي في بداية الأطروحة ومُلخّص الدّراسة الّذي يأتي في نهايتها.
لا تستخدم ألقاب الأشخاص عند ذكرهم، فلا تقول الدّكتور أحمد زويل، أو العالم نيوتن…، اكتب اسمه عاريًا من أيّ ألقاب؛ إلّا إذا كان ذلك ضروريًّا من أجل التّوضيح ودعم الرّأي، وفي مقدّمة الرّسالة في الإهداء أو تقديم الشّكر.
يُمكنك اللّجوء إلى الاختصاراتِ مثل: (م) لتدلّ على التّاريخ الميلادي، و (هـ) لتدلّ على التّاريخ الهجري، وهكذا؛ ولكن لا تختصرْ ما لم يُتّفق على اختصارهِ، أي: لا تُؤلّفِ اختصارًا من عندك.
تُستخدَمُ الحاشيةُ للإشارةِ إلى المراجعِ، أو للإحالةِ إلى صفحةٍ من صفحاتِ الرّسالةِ منعًا لتكرارِ الكلام، أو لتوضيحِ جملة أو فقرة من فقرات الرّسالة وتفصيلها، بشرط أن يكون قصيرًا؛ ولكن إن كان التّوضيح طويلًا نسبيًّا؛ يُنقل إلى آخر الرّسالة تحت تبويب (الملاحق).
ما يَرمي إليهِ البحثُ ويستهدفهُ شيءٌ، وأهمّيتهُ شيءٌ آخر، فلا تخلط بينهما.
في ترقيم الحاشية، ضعْ كلّ رقمٍ بينَ قوسين، واجعلْ كلّ صفحةٍ مُستقلةٍ بترقيمها، فهذا أشهر المُتبّع وأسهله.
عند كتابةِ الأرقام اكتبها بالحروف إذا كانت لا تزيد عن جزأين، مثل: عشرة بالمئة، ستّون عامًا…، أمّا أكثر من ذلك فاكتبها بالأرقام.
عند إضافةِ جدولٍ، تحقّق من كتابة مُقدّمةٍ لهُ تشرحُ فائدتهُ قبل إضافتهِ. تحقّق من أنْ تكتب رقم الجدول وعنوانه أعلى الجدول.
فائدةُ الرّسوماتُ البيانيُة هي: توضيحُ فكرة مُعيّنة أو نتيجتها؛ لذلك يجبُ أن يسبقهُ تقديمٌ تعريفي، أو جدولٌ أو أرقامٌ ما؛ تُمهِّدُ له. تحقّق أن تكتب في أعلى الرّسم البياني رقمهُ وعنوانه.
عند إضافةِ الصّور تحقّق من كتابةِ مُقدّمةٍ لها، وتحقّق من كتابة رقمها وعنوانها أسفلها.
نَوِّعْ أحجامَ الخطّ، استخدمْ -في الأكثر- أربعة أحجامٍ تتوزّعُ بالتّرتيبِ من الأكبر إلى الأصغر بين: عنوان الرّسالة، عناوين الفصول، متن الرّسالة، الحاشية.
تحتاجُ إلى تحديدِ الجهاتِ الّتي ستستفيدُ من نتائج دراستك.
تحوي صفحة العنوان خمسة أشياء: عنوان البحثِ، واسم الباحثِ، ودرجة البحثِ العلميّةِ، واسم الجهةِ الّتي يتبعها الدّارس (كليّة، معهد)، والعام الدّراسي.
تلي صفحة العنوان صفحة خاصّة بالشّكر والعرفان إلى الأشخاص الّذين ساعدوا الباحث.
يلي صفحة الشّكر والعرفان صفحةٌ لتوضيح مُحتويات الرّسالة، وتشمل: مُقدّمة، وفهرس المادّة العلميّة، وفهرس الجداول والرّسوم والخرائط والصّور والملاحق والوثائق.
استخدمِ الألوانَ عند وضعِ الخطوطِ تحت السّطور في الكتبِ المَراجع، مثلًا: اللّون الأحمر للإشارة إلى الأجزاء المُهمّة في الفصل الأوّل، واللّون الأخضر للإشارة إلى الأشياء المُهمّة في الفصل الثّاني، وهكذا، المُهمّ أن يكونَ الكتابُ كتابك، وإلّا فسجّلها في دفتر ملحوظاتٍ خارجي.
يُفضّل الابتعاد قدر المُستطاع عن تصويرِ الكتب؛ لأنّ المرء عادةً إذا صوّر كتابًا يشعرُ في نفسهِ وكأنّهُ قرأهُ فيركنْ إلى ذلك!
يجب أن تكون دقيقًا عند تحديدِ سبب اختيار مُشكلة البحث.
يجبُ أن تُعَرِّفَ كلّ المُصطلحات المُستخدمة في رسائل الماجستير والدكتوراه لإزالة أي لَبْس في حال سيقرأُ الجمهورُ العام الرّسالة.
كتابةُ الرّسالةِ هي نوعٌ من أنواعِ الكتاباتِ، أي: تحتاجُ إلى تدريب؛ والأفضل اعتماد الجُملِ القصيرة، مع تخفيفِ استخدام الضّمائر وجُمل الصّلة.
اكتبْ كلّ ما يخطرُ في بالك؛ ولكن يجب أن يكون ذلك في المسوَّدة الأولى فحسب.
مُشرف الرّسالة هو بمنزلة فأر التّجارب، اعرضْ عليهِ الفصول أوّلًا بأوّل، فقد تكونُ آراؤهُ أو ردودُ فعلهِ مُفيدة.
حذار من التّرجماتِ الزّائفة، ولا تلجأ إلى المُساواةِ السّاذجة بين مصطلحاتِ اللّغاتِ المُختلفة.
من اللّائق إدراج عبارة شكر لكلّ من ساعدك سواء في بداية الأطروحة أو نهايتها.
لا تنسَ عند فتحِ علامة تنصيص أن تُغلقها، فكثيرًا ما يسهو الطّالبُ عن إغلاقها.
لا تُفسّرِ الأمورَ الواضحةَ والمعلومةَ وتترك الأمورَ الغامضة الّتي في حاجةٍ إلى توضيح.
عادةً، يتراوح طول رسائل الماجستير والدكتوراه من (65,000-85,000)، وبعض رسائل الدّكتوراه لا تقلّ عن أربعمئةِ صفحة.
لكي تتقدّم في الرّسالة يجبُ تحديد وقتٍ للكتابةِ يوميًّا لا يقلّ عن ربع ساعةٍ، مع كتابة لا يقلّ عن (200-400) كلمة. اكتبْ من دون توقّف أو تفكير؛ بعدئذٍ يُمكنك المُراجعة.
عند المُراجعة تحقّق من ترقيم الصّفحات، والإشارات الدّاخليّة (هل تُشير إلى الفصل ورقم الصّفحة؟)، والإشارات المرجعيّة (هل وُضعت علامتا التّنصيص؟ هل استخدمت علامات التّرقيم استخدامًا صحيحًا؟)، والحواشي (هل تتوافق الأرقام أسفل الصّفحة مع أرقامها في المَتن؟ هل ترتيبها سليم؟).
إذا كانت رسالتك باللّغة العربيّة أو باللّغة الإنجليزيّة أو بأيّ لغةٍ أخرى، ولم تكن مُتخصّصًا لُغويًّا، ركّز في الكتابةِ إذًا؛ وبعدئذٍ اعرض رسالتك على أحد المُدقّقين اللّغويين؛ فلا يصحّ أن تصلَ إلى هذه المكانة العلميّة كطالب ماجستير أو دكتوراه وتحوي رسالتك أخطاءً لُغويّة ونحويّة وإملائيّة، مع سوء استخدامِ علاماتِ التّرقيم، ووجود أخطاء في تركيبِ الجُملِ وأسلوبها.
علاماتُ التّشكيل ليست ترفًا، هي من أساسيّاتِ الكتابةِ باللّغةِ العربيّةِ الفُصحى لما لها من أهميّة في إزالة اللّبس عن الكلمة المُبهمة، وتيسير القراءة، وغيرهما. من غير المُلزم أن يكونَ التّشكيلُ كتشكيلِ القرآن الكريم، أي: تشكيل كلّ حرفٍ في الكلمة؛ ما لم تكُن تحتاجُ إلى ذلك فعلًا.
لا تنسَ أن تُكافئ نفسك بعد كلّ مرحلةٍ؛ وليكن بعد كلّ أسبوع من التّقدّم والإنجاز. كافئ نفسك بشيءٍ تُحبّه وتستمتع بهِ.
التدرّب على الإلقاءِ من أجل مُناقشة الرّسالة. يُمكنك تسجيل صوتك وأنت تُمثّل التّحدّث عن الرّسالة والإجابة عن أسئلةٍ افتراضيّة.
هذه 101 نصيحة وفكرة لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، هي ليست كلّ شيء، المُهمّ أن تستفيدَ منها عند كتابة أطروحتك، وأن تُحقّق التّقدّم المنشود لتكون على الجانبِ المُشرقِ من الحياةِ. بالتّوفيق.
لمزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة: كيف تُعدّ رسالة دكتوراه، و كيف تكتب بحثًا أو رسالة، وكيف تنجح في كتابة بحثك.
# 101 نصيحة وفكرة لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه By محمود قحطان،