قد هلَّ جوهرةُ الشهورِ وأقبلا
وكأنهُ الطفلُ الوحيدُ مُدلَّلا
فتُجِلُّه قيمُ المكارمِ مَرحَبًا
وتقولُ أرجاءُ المكانِ له هلا
فيُطلُّ كالحلمِ الجميلِ مبشرًا
لترى اليبابَ بسلسبيلهِ منهلا
فبهِ النفوسُ بكل خيرٍ زوجت
والخيرُ قد عمَّ البسيطةَ والملا
إلَّا قومي في البغيضةِ أُسقطوا
فتساقطوا لحناً حزيناً مُثقلا
فالكرز فينا بائسًا كالزيزفون
هل من محيصٍ للظلامِ وموئلا
فالأرضُ خاصمتِ السماءَ بفعلنا
ونهرنا الرقراق خاصمَ جدولا
والأرضُ للوجهِ القبيحِ تسوَّلت
لترى ظلاماً في الوجوهِ مُجندلا
سترى ازدواجًا للوجودِ وها هُنا
سترى ازدواجًا للوجوهِ وللولا
من ورَّثَ المُلكَ العظيمَ لجاهلٍ
سيكونُ في فقهِ السياسةِ أحولا
لكنها الدنيا تضيقُ بمؤمنٍ
ليكون قدر الصدقِ في قدرِ البلا
بكيل المُكرِدي