أنا مازلتُ في (أطما) وحيداً
فقدت الأمس أحلاماً سعيدهْ
قضيتُ العمر رحّالاً بفكرٍ
إلى الآفاق في الدرب البعيدهْ
فكان الوحش يمنعني مرادي
ونار الظلم تجعلني شريدا
هنا الآمال في نزحي سرابٌ
يموت الفكر من ظمأ شهيدا
هنا الأقلام قد أمست رماداً
بنار الجهل ألقوها وقودا
فلا الأشعار قد نالت قبولاً
ولا الأفكار في حال حميدهْ
مساعي المرء أن يمسي بطيناً
تناسى كلّ أهدافٍ مجيدهْ
تناسى الأرض في حزن تنادي
دموع الحزن ترسلها بريدا
فأضحى الكوخ في( أطما) ملاذاً
وطير البوم في ليلي غريدا
وذاك الحلم ما أعطى جناهُ
سوى التحبير في ورق الجريدِهْ
عبدالكريم نعسان