Next
هلّ علينا شهر رمضان هذا العام في ظروف استثنائية، حيث لا خروج من المنزل، ولا تجمّع مع الأقارب أو الأصدقاء بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وهذا يشكّل ضغطاً نفسياً، بالإضافة إلى الأعباء التي نتكبدها كأمهات في شهر رمضان، من تحضير الطعام والاهتمام بشؤون الأسرة، أضيفي إلى هذا إرهاق الصيام، وطبعاً أعراض الانسحاب من الكافيين، ما يثير أعصابنا وقد يدفعنا للثورة في وجوه أطفالنا فجأة لأي سبب تافه.
ولكن جميع الأعباء السابقة ليست مبرراً للانفعال والعصبية على أطفالك وزوجك، عليكِ أن تتحكمي بانفعالاتك حتى لا تتأثر علاقتك بأحبائك خلال الشهر الكريم، النصائح الخمسة التالية تساعدكِ على التحكم بانفعالاتك خلال شهر رمضان:
1- احصلي على قسط كافٍ من النوم
الحرمان من النوم يجعلكِ أكثر عصبية وسريعة الغضب، لذا لا تستسلمي لفكرة السهر وتحرمي نفسك من النوم، احصلي على قسط كافٍ من النوم يومياً ليصبح جسدك أكثر راحة، وذهنك صافياً، وبالتالي تتمكنين من التحكم بانفعالاتك، كما يمكنكِ الحصول على نوم القيلولة لتجديد نشاطك.
2- أكثري من شرب الماء والسوائل
الشعور بالعطش الشديد ونقص الماء من الجسم يسبب لكِ العصبية ويجعلكِ سريعة الغضب، لذا احرصي على شرب كمية كافية من الماء والسوائل خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور.
يمكنكِ الاستعانة بتطبيقات الهاتف التي تذكرك بشرب الماء، كما تساعدكِ العصائر والمشروبات الرمضانية، والشوربة، والأطعمة الغنية بالسوائل الطبيعية مثل الخضروات والفواكه الطازجة، على حفظ مستوى الماء في جسدك طوال فترة الصيام.
3- تناولي الغذاء الصحي المتوازن
حصولك على تغذية صحية ومتوازنة يحسن صحتكِ العامة، ويقلل شعورك بالخمول والإرهاق، ما يجعلكِ أكثر تحمّلاً للضغوط، وأكثر تحكّماً بأعصابك.
تجنبي تناول الأطعمة غير الصحية مثل المقليات والنشويات، والدهون غير الصحية، وتناولي الأطعمة الغنية بالألياف والعناصر الغذائية مثل الخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والفواكه المجففة.
4- خفّفي أعباءك اليومية
لا تحمّلي نفسك فوق طاقتك، تخلّي عن المهام غير الضرورية مثل عمل صنف حلوى كل يوم، أو طهو أصناف كثيرة من الطعام، وقسمي الأعمال المنزلية بحيث يكون مطلوباً منكِ مهمة أو اثنتين فقط يومياً، وبالتالي لا تشعرين بتعب شديد يجعلكِ تفقدين أعصابك بسرعة.
5- احصلي على هدنة
إذا شعرتِ أنكِ على وشك فقدان أعصابك والانفعال على أطفالك، خذي هدنة لاستعادة هدوئك عبر الانسحاب من الغرفة، ولا تعودي حتى تصبحي هادئة تماماً