فيلم كورونا أول روائي عن الوباء العالمي ويناهض العنصرية!
أثيرت تساؤلات كثيرة مؤخرًا، حول ما إذا كانت أزمةفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي يعاني منه بلدان العالم كافة، ستدفع الكثير من المؤلفين وصناع السينما لتناولها في أفلام روائية سينمائية بعد تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والقضاء عليه.
سرعان ما جاء الرد من المخرج الكندي الإيراني مصطفى كيشفاري Mostafa Keshvari، الذي قدم أول فيلم روائي يسمى بنفس اسم الفيروس العالمي “كورونا” ويتناول تداعيات هذا المرض وتأثيره على البشر وحالة الذعر التي تصيب الكثيرين، إلى جانب الرسالة الإنسانية التي يؤكد عليها وهي مناهضة العنصرية والتنمر بين البشر.
تدور أحداث الفيلم الكندي “كورونا.. الخوف فيروس” الناطق بالإنجليزية في 63 دقيقة مثيرة، حول 7 أشخاص يتواجدون في مكان واحد، ويحملون خلفيات ثقافية متعددة ومختلفة؛ منهم امرأة تبدو ذو أصول آسيوية؛ في إشارة إلى دولة الصين التي ظهرت فيها الوباء العالمي لأول مرة، ورجل نازي يجلس على كرسي متحرك، وامرأة أخرى حامل.
تتصاعد وتيرة الأحداث عندما يعلمون أن أحدهم أصيب بالمرض بعد سعاله المتتابع المتكرر داخل المصعد الكهربائي الذي يحملهم. تتجسد مشاعر التنمر والعنصرية والأنانية في ردود أفعالهم؛ منتشرة فيما بينهم بسرعة أكبر من الوباء ذاته؛ في ظل تفاقم هذه الأزمة المفاجئة وتقيض الحركة بين جدران مكان صغير ضيق، يحاكي الكثير من تخوفات سكان العالم. في فيلم الدراما والإثارة الذي كتبه “مصطفى” رافعًا شعار “الخوف فيروس، والأمل علاج”.
يشارك في تجسيد “كورونا” مجموعة من الممثلين؛ تراي تساي، وإيمي أنيك، وزارينا ستيرلينج، وريتشارد ليت، وأندريا ستيفانيكوفا، وجوش بلاكر، وأندي كانيت، فيما وضع الموسيقى التصويرية ألفاند جلالي، وقام بالتصوير كليف هوكانسون.
صُور الفيلم الذي يتناول جائحة كورونا في شهر فبراير/ شباط الماضي لهذا العام، بمدينة فانكوفر في كندا، أي قبل الإعلان الرسمي عن تزايد أعداد المصابين به في مختلف بلدان العالم وفرض القرارات الحكومية بوجوب حظر التجوال والعزل الإجتماعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية واللازمة لمواجهة الوباء العالمي.