الاسلام لاشيء افضل منه بالدنيا .لااقصد الاديان بالمفاضلة .انما اقصد مناقب الحياة من بطولات وشخصيات ومواقف .
الملحدون وتأييد بعض المثقفون العلمانيون لهم . يحاولو تدليس اوتضيع تلك المحاسن اوالشخصيات الاسلامية .
كيف ذلك .؟
انفتح العالم كله مرة واحدة في السبعينات الا العراق فيستثنى من ذلك الا الشيء الطفيف اوالضروري ان يدخل العراق .انما تساوى مع العالم بالانفتاح كما يسمّوه فقط
في تشجيع مايظهره العالم الخارجي بأشياء يراد منها تلاشي اكبر مناقب وشخصيات اسلامية .
ـــــــــ
بداية خروجي للشارع بدون مراقبة امي . سمعت عن موقف عظيم لرئيس امريكي يدعى (ابراهام نلكن) هذا الرئيس يملك كل مافي الدنيا .ولكنه فرغ نفسه وسخر سلطته على تحرير العبيد (السود)
واعطائهم حقوقهم كأي فرد امريكي هناك .
وطبعا .لااسمع القصة بالمختصر اومن الاخير انما بعد تعظيم مصائب العبيد ومؤساتهم يظهر هذا الزعيم ويفرج عنهم وبآخر القصة اكون سعيد مرتاح لاني اسمع برجل شجاع انصف المظلوم .
الاعلام والتشهير بهذا الموقف العظيم ووصوله لنا نحن الصغار بطريقة تجعلنا نعتقد لاعظيم اكثرمنه .
لان عمله صحيح وانساني بحت .
والحقيقة هي .
تضيع الاصل . فنبينا العظيم محمد ص اول من عمل بهذا وهو صنع هذا الموقف ولوجود اعداء محمد ص واعداء الاسلام غلفوا الموقف الاصل وعظموا من عمل بهِ.
بمعنى
مقابيل موقف نبي الله العظيم ........ موقف المرحوم ابراهام .وموقف الاخير اكثر شهرة عندنا في مدارسنا وكتبنا الثقافية وحتى السياسية .؟
وطبيعي الملايين مثلي تأثروا بابراهام اكثر من موقف نبينا العظيم ص
ـــــــــــــ
ثانياً .
خرجت للمدرسة دخلت صالات السينما تابعت المسلسلات .
فتأثرت ببطل خرافي وهو هرقل قاطع السلاسل وقالع الجبال حتى صار لعبي مع اقراني .
(انا هرقل قاطع السلاسل من يتحداني )
ايضا من المستحيل انا وحدي الذي تأثرت بهذا البطل فلابد الملايين من جيلي تأثر بهِ
وكما عرفنا بعد ماكبرنا ان هذة الشخصية لالها وجود على ارض الواقع بمثل مانشاهد او نسمع .
هرقل .توسعت شهرته وتعظمت شخصيته وصار مثالنا بالقوة الخيالية لاشيء سوى مجرد صناعة مقابيل شخصية
علي ابن ابي طالب عليه السلام .
علي ع حقيقة تشبه الخيال .انه انسان من ولد الى ان مات فلاتجد ركاكة برجولته وقوته وشجاعته عند خصومة وليس عند اتباعه.
فصناعة هرقل .......مقابل حقيقة علي ع بالشجاعة والقوة
والمراد من هرقل تغليف علي ع والتغزل بالاول ونسيان قوة علي ع
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
طبيعي في زمن الدكتاتورية تنولد الثورات والانتفاضات .
دخلت هذا المعترك .
وجدت اسم ثائر عجيب لايضيّع الغبار صورته انه جيفارا الثائر .ووجدته مثال لنا وكأنه القدوة الاولى بالثورات .
انه صحيح صاحب منقبه وموقف بهذا الصدد .
ولكن تعظيمه المبالغ بهِ هو مقابل الثائر الاعجب الامام الحسين عليه السلام .
الامام الحسين ع لما عرف الطغاة ونواياهم اخذ كل من في بيته من الصغار والكبار ولم يسلّم نفسه وهو بمكان وزمان لاماء ولاطعام والزعامة معروضة عليهِ
بشكل من الاشكال مجرد يقول نعم الا انه طلب الموت ولم يطلب سواه من كماليات الدنيا ومافيها وهذة الفرصة لم يحظى بها جيفارا رحمه الله
انما التشهير والتعظيم يراد منه تغليف موقف امام الاسلام الحسين ع
طبيعي اعجب بجيفارا الملايين بالعالم من جيلي وحب التغزل بهِ اكثر من غيره .
ـــــــــــــــــــــــــ
كبرت قليلا وصار لي اصدقاء ثم دخلت عالم اخر .
عالم يحب التراث من الرسم والتماثيل فتأثرت بنزعت تلكم الشباب وهي حبهم وتعظيمهم الى شخصية وهمية
اسمها (المنوليزا) المنوليزا لوحة لشخصية لااعرفها بالضبط منهم من يقول اميره ومنهم من يقول فلاحه عشقها الرسام ومنهم من يقول كانت خادمة بالقصر .
المهم انها لوحة مأثرة بنا نحن الشباب نتكلم بها وبشغف لاحدود له .
ياترى لماذا هذا التشهير والتعظيم لهذة اللوحة بأيامنا تلك العجاف .
انها مقابيل .
عظمة سيدتنا مريم العذراء عليها السلام وامنا فاطمة ومولاتنا زينب بنت علي ومقابيل نسائنا بالتاريخ
مثل ليلى الاخيلية والخنساء واخريات الفاضلات .
هكذا العالم الاخر الذي نعتبره متطور ومنفتح .يصنع اشياء لربما حق ولكن هذا الحق يراد منه باطل
يريدنا نلتهي بالمنوليزا اكثر من نسائنا العظيمات بالتاريخ
الشهيد الاول محمد باقر الصدر قدس .
يقول .
من كان في الماء لايبحث عن الماء .
فنحن عندما نسمع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وموقفه مع مساوات العبيد لانكترث ونشعر لاتزيد ثقافتنا بالالمام بموقف الرسول ص
وعند سماع موقف المرحوم ابراهام .كأننا نخشع ونعجب بقراره وأصراره على التنفيذ
وعندما نسمع بمواقف علي ع نعتبرها .عاديّه وسرعان ماننساها اونتناساها .ولكن نسمع بهرقل ناخذ صفنه ونحب يكثر المتحدث بمناقبة .
فليفتخر المسلم ومن أي مذهب بدينه والشخصيات التي تتخرج من دينه
بقلمي
ابن الاشتر
4-29-2020