مدينة أضم
موقع وجغرافية مدينة أضم
تقع مدينة أضم في الجنوب الغربي لإمارة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، على خط طول 40.52 درجة شرق خط غرينتش، ودائرة عرض 20.25 درجة شمال خط الاستواء، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 545م، ويحدها من الشرق والشمال الشرقي مدينة ميسان، ومن الغرب والشمال الغربي والجنوب مدينة الليث، وتقدر مساحتها بحوالي 1.45 ألف كم² حسب تقديرات الاستشاري عام 1435ه/2014م، وهي من أصغر محافظات المنطقة من حيث المساحة.
تسمية مدينة أضم
كانت تسميتها الأصلية (إِضَم)، بكسر الهمزة وفتح الضاد، وجاءت تسميتها من كونها وادياً يضم المياه في جوانبه وزواياه في فصل الصيف، ثم تغيرت تسميتها عبر الزمن إلى أَضَم بفتح الهمزة والضاد.
مناخ وتضاريس مدينة أضم
يصنف مناخ المدينة على أنه جاف؛ حيث إن شتائها دافئ، وصيفها حار وجاف، وتتساقط الأمطار في الفصلين معاً، وطبيعة الأرض في مدينة أضم جبلية وعرة، وتقع ضمن نطاق سلسلة جبال تهامة الشهيرة، ومن أشهر الجبال فيها: جبل خبايب، وجبل عفف، وجبل العلنصة، وجبل النعاصة، وجبل حبينة، وجبل هرمان، كما تحيط بالمدينة العديد من الأودية؛ وأكبرها وادي أضم الذي يحيط بها من الجنوب الشرقي، ويحدها أيضاً وادي العرج من ناحية الغرب، ووادي الجائزة من ناحية الجنوب.
السكان والتقسيم الإداري لمدينة أضم
بلغ عدد سكان محافظة أضم 53.3 ألف نسمة حسب تقديرات وإحصائيات الاستشاري عام 1435ه/2014م، وجُلُّ سكانها عرب مسلمون من قبائل بني مالك البالغ عددهم 13 قبيلة، وهم: آل حسان، وآل سعيدان، وآل معافا، وآل عزيزة، والغفرة، والفقهاء، والنعاثلة، وبني عفيف، والسوحة، والبكرة، والبقلة، والجعدة، والعصمان.
كانت مدينة أضم تابعة إدارياً لمدينة الليث، إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز آل سعود بمرسومْ ملكيّ فصلَ مدينة أضم إدارياً عن مدينة الليث، لتصبح مدينة مستقلة إدارياً وقائمة بذاتها، وكان ذلك عام 1433ه/2011م، وتضم حالياً حوالي 40 قرية، ويتبع المدينة 4 مراكز إدارية، هي: مركز الحقال، ومركز الجائزة، ومركز سوق العين، ومركز المرقبان، وكل مركز إداري يتبعه مجموعة من القرى.
أبرز المعالم في مدينة أضم
تضم المدينة في جنباتها الكثير من المعالم الأثرية والسياحية، مما يدل على قِدمها وعراقتها وتعاقب الحضارات على أرضها، حيث تحتوي على قلاع وحصون مشيدة بطرق معمارية مميزة على قمم الجبال؛ لتحقيق الغاية من بنائها كأبراج مراقبة في العصور الماضية، ومن أهم المعالم الأثرية فيها نذكر:
- سوق الربوع: هو من أشهر الأسواق الشعبية التي تقام في مدينة أضم، في منطقة ربوع العين، ويتوافد إليه الكثير من الزوار لشراء احتياجاتهم منه، ويشتهر هذا السوق ببيع العسل الطبيعي الحر من مناحل المناطق المجاورة.
- غار الرويحة: غار متوسط الحجم يقع على ضفة وادي العرج، يتوسطه صخرة كبيرة قديمة، وبه نقوش قديمة بعضها يشبه الرموز والحروف الحِميَرِيّة، ويقال أنه سميّ بهذا الاسم لكونه مناسباً للاستراحة من عناء السفر.
- غار خشيشان: هو كهف صخري فيه وعول منقوشة باستخدام مادة ذات لون أحمر، لم يعرف أحد حتى الآن ماهيتها، حتى أنها لم تتأثر بالتعرية والعوامل الجوية أو الكيميائية.
- حصن المشيد: حصن مبني من الحجر على تلّ محاط بدُور قديمة، ويتكون من طابقين؛ الطابق الثاني مزخرف بحجارة المرو على شكل مثلثات، وتعرضت أجزاء منه للتصدعات فأصبح آيلاً للسقوط.
- سد الخرار: نقش قديم جداً، وهو دعاء منقوش بالخط الكوفي، مما جاء فيه: “اللهم مالم الملك”، و”صلوات الله على محمد”، ولا يمكن الوصول إلى هذا المكان إلا بتسلق مجموعة من الصخور شديدة الانحدار.
- حصن الأعلى: حصن يقع في قرية الأعلى ويطل على وادي أضم، ويتكون من طابقين؛ العلوي منهما مزخرف بحجارة المرو التي جعلت منه فنّاً معمارياً متقناً، وكذلك يوجد في هذا الطابق فتحات للمراقبة.
- حصن ملحة: هو حصن ضخم استخدم في بنائه حجارة كبيرة عليها بعض النقوش، ويتكون من طابقين؛ العلوي منهما يحتوي على فتحات كانت تستخدم لمراقبة الأعداء.