حِذاء سندريللا
إنتظرته وفي يدِها,
فستان زفاف.
وفي اليد الأخرى
تشبثت, بفردة حذاء.
جعلتها منارة له ودليل
كي لا يضل طريقه.
في زمن كثرت موبقاته,
وتفننت جميلاته ,
بقطع الطرقات.
لن تسمح بحَرفِ مسيرته,
عن جادَةِ رغباتِها.
فهو وإن كان أميراً
لكن "سندريللا",
لم تضاهِها حسناً
أو يعلو قدرُ الأخيرة أمامها,
الى رتبة الوصيفات.
طال انتظارها والزمن يصهل
ممرراً لها رجالاً
لا يحوذون مفتاح قلب
حصان أبيض وفردة حذاء.
ومرآة تهمس لها إذ تقول:
أن اصبري,
لا تُلقي بأيديكِ الى الحياة,
فربيع الغواني أجَلُهُ طويل,
ومثلكِ يستحق حياةً افضل.
لكن غدر الزمان صال,
فتقلب الربيع بين الفصول
وحوّلَ الصِبا الى سنينٍ تهرول,
حتى لامس عُمرُها الخريف.
ومرآتها تصول وتقول:
ألا تتعجلي,
إن غداً لناظره قريب,
غداً سيكون حالكِ أفضل.
ليت المرآة صارحتها فقالت:
إن أيام اللهو تزول,
وأن بقاء شيء على حاله,
أمر مُحال.
لأن تساوي عدد الأمراء,
بأعداد النساء,
هو ضربٌ من الخيال.
قد يأتي فارسك في يوم مظلم
لكن, من صحراء الأمل.
حينها لا تجزعي
إن لم تُطاير حوافر خَيله,
غبار الرمال
فهو قد باع حصانه
ليأتي اليك, مترجلاً
حاملاً قلبه بيمينه
متأملاً أن تستيقظي فتحكمي
على أوهامِك .. بالأفول.
لن يحقق لكِ حلماً طال ليلُه
لا يحمل في يده, فردة حذاء.
عبدالله الحموي