ما هو مرض أبو وجه؟ وما هي الأمور والعوامل التي قد ترفع من فرص إصابتك به؟ وهل له علاج؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال التالي.

مرض أبو وجه هو مرض يصيب الأعصاب الموجودة في منطقة الوجه وقد يسبب شللها. فلنتعرف أكثر على هذا المرض فيما يلي:
ما هو مرض أبو وجه؟
شلل الوجه النصفي (Bell's Palsy) أو مايعرف بمرض أبو وجه أو شلل الوجه المحيطي الحاد مجهول السبب هو مرض يسبب ضعفًا أو شللًا مؤقتًا في عضلات الوجه وينتج عن خلل يصيب العصب السابع والمعروف باسم عصب الوجه، كأن يصاب العصب بالتهاب أو تورم أو يتعرض لضغط يفوق احتماله.
تبدأ أعراض مرض أبو وجه بالظهور والتفاقم فجأة خلال نافذة زمنية قصيرة نسبيًا تتراوح بين 3-5 أيام فقط، ويشعر المصاب بمرض أبو وجه بالألم والانزعاج عادة في جهة واحدة من الوجه.
غالباً ما يكون شلل الوجه الناتج عن مرض أبو وجه حالة مؤقتة تختفي خلال أسابيع أو أشهر من بدء ظهور الأعراض، ويتمكن معظم المرضى في النهاية من استعادة السيطرة على عضلات الوجه بشكل كلي، إلا في حالات نادرة حيث يلازم الشلل المريض بشكل دائم.
أسباب مرض أبو وجه وعوامل الخطر
العصب السابع هو العصب المسؤول عن حركة معظم العضلات الموجودة في منطقة الوجه وبعض العضلات المتواجدة في منطقة الأذنين، ويمتد هذا العصب من الدماغ وصولًا إلى مختلف أجزاء الوجه.
إذا حدث وتضرر الغشاء المحيط بالعصب السابع، قد يسبب هذا خللًا في قدرة العصب على نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وعضلات الوجه، ليظهر مرض أبو وجه على هيئة ضعف أو شلل تام في عضلات أحد جانبي الوجه.


رغم أن الأسباب الفعلية للمرض لا زالت مجهولة حتى يومنا هذا، إلا أن حالات الإصابة المسجلة أظهرت أن مرض أبو وجه عادة ما يظهر بعد الإصابة بفيروس الهربس والذي يسبب التهاب الأعصاب. كما قد تساهم فيروسات أخرى في تحفيز ظهور المرض، مثل الفيروسات المسببة للأمراض التالية:
  • مرض اليد والقدم والفم.
  • مرض الحزام الناري.
  • مرض النكاف.
  • مرض الإنفلونزا من النوع ب.

كما قد ترفع العوامل التالية من فرص الإصابة بمرض أبو وجه:
  • أن يكون عمر الشخص بين 15-60 عامًا.
  • الحمل، وتزداد فرص الإصابة بشكل خاص خلال الثلث الأخير من الحمل.
  • الإصابة بمشاكل النصف العلوي من الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بأحد الأمراض التالية: التهاب الأذن الوسطى المزمن، الشقيقة، ارتفاع ضغط الدم، مرض لايم، السكري.
  • التعرض لحادث أو إصابة في منطقة الوجه أو الرأس بشكل عام.

أعراض مرض أبو وجه
قد تظهر أعراض مرض أبو وجه بشكل مفاجئ بين ليلة وضحاها، عادة بعد أسبوع أو أسبوعين من التعافي من مرض فيروسي مثل التهاب الأذن أو التهاب العين أو الزكام.
يقتصر ظهور الأعراض على أحد جانبي الوجه دون الاخر في غالبية الحالات، وهذه أهم الأعراض المتوقع ظهورها على المصاب:
  • تدلي عضلات الوجه إلى الأسفل في الجانب المصاب.
  • العجز عن تحريك جفن العين في الجهة المصابة، وما قد يتبع ذلك من جفاف وتهيج في العين.
  • صعوبة المضغ أو البلع.
  • سيلان اللعاب باستمرار من إحدى زاويتي الفم، وهو أمر قد يسبب جفاف الفم لاحقًا.
  • رفات وتشنجات عضلية في مختلفة مناطق الوجه.
  • العجز عن التحكم في تعابير الوجه، مثل الابتسام أو العبوس.
  • ضعف عام في عضلات الوجه.
  • التحسس من الأصوات المختلفة.
  • الصداع.
  • تغيرات في حاسة الذوق.
  • ألم أو تنميل في الأذن الموجودة في الجانب المصاب.

يجدر بنا التنويه هنا إلى أن الأعراض المذكورة قد تدل على أمور أكثر خطورة، مثل الإصابة بجلطة أو بورم في الدماغ، لذا يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري حال ظهور أي من الأعراض السابقة.
تشخيص مرض أبو وجه
لا يوجد فحص طبي معتمد لتشخيص مرض أبو وجه، بل عادة ما يتم تشخيص هذا النوع من الأمراض عبر أسلوب "التشخيص بالاستبعاد"، حيث يخضع المريض لفحوصات مختلفة، الغرض منها هو استبعاد إصابة المريض بأمراض أخرى شبيهة الأعراض.
تشمل الفحوصات المذكورة: الفحص الجسدي، فحص الأذن، التصوير بالأشعة السينية،التصوير الطبقي، التصوير بالرنين المغناطيسي.
بعد التأكد من إصابة المريض بمرض أبو وجه وعدم إصابته بإحدى الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض مرض أبو وجه، تبدأ رحلة العلاج.
علاج مرض أبو وجه
يتم تصميم خطة علاج خاصة لكل مريض تبعًا لحالته ومدى حدتها، وهذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة:
  • الستيرويدات التي تعمل على تخفيف الالتهاب الذي أصاب عصب الوجه وسبب المشكلة من الأصل.
  • الأدوية المضادة للالتهاب.
  • الكمادات التي تساعد على تخفيف الألم والتورم.
  • العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل وتحفيز عصب الوجه.
  • قطرات ومراهم خاصة تمنع جفاف العين والقرنية في الجانب المصاب من الوجه.
  • عملية جراحية لإغلاق جفن العين مؤقتًا ريثما يتعافى الوجه، وذلك لحماية العين من الجفاف.
  • عملية جراحية لتخفيف الضغط عن عصب الوجه.