تقسيم محافظة بغداد
تعتبر محافظة بغداد العاصمة العراقية ,إحدى أقدم المدن العربية، وهي المدينة الأكبر بالعراق والوطن العربي بل والشرق الأوسط، تأسست بغداد خلال فترة حكم الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، وازداد أوجها في فترة حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد، وأصبحت في ذلك الحين مركزاً أساسياً للثقافة والتعليم، إلا أنها وبسبب الحروب المتتالية التي واجهتها تراجعت وخسرت جزءاً كبيراً من أهميتها.
تاريخ بغداد
بنى الخليفة العباسي مدينة بغداد التي كان يطلق عليها اسم “دار السلام”، منذ أكثر من عشرة قرون، واستغرق بناؤها حوالي خمس سنواتٍ، و اختار هذه المنطقة على الضفاف الغربيّ لنهر دجلة، حيث تشكّلت المدينة على شكلٍ دائريٍّ يحطيها أربعة أبوابٍ، من أشهرها باب خراسان والشام، ولم ينتقل إليها من الطوفة إلا بعدما اكتمل بناؤها.
موقع بغداد
تقع مدينة بغداد على سهل غريني، على ضفاف نهر دجلة الذي يقسمها إلى قسمين، الرصافة وهو الجزء الشرقي منها، والكرخ وهو الجزء الجنوبي الغربي من بغداد، ويبعد نهر الفرات عن العاصمة العراقية مسافة 25كم غرباً، ومن ثم ينضم نهر ديالي إلى نهر دجلة جنوب شرق بغداد .
تقسيم محافظة بغداد
تضم مدينة بغداد مجموعة مناطقٍ إداريةٍ، يسكنها حوالي ستة ملايين شخصٍ وهي:
مناطق شرق دجلة – الرصافة
تقع الرصافة شرق العاصمة العراقية بغداد، وهي الجزء الأثري من المدينة، حيث تمتلأ بالأماكن التراثية والمساجد والأسواق الشعبية القديمة مثل سوق الشورجة، وسوق جميلة وسوق الصفافير، وتضم أيضاً ساحة التحرير التي يقع فيها “نصب التحرير” الذي بُني عام 1958م، إضافةً إلى مجموعةٍ من الوزارات مثل وزارة النفط والتجارة والأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة الداخلية والدفاع والصحة والصناعة والمعادن والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي والري والزراعة، ومجموعةٍ كبيرةٍ من الفنادق الكبيرة المهمة.
وتضم المنطقة معظم المناطق الشعبية الفقيرة كبيرة المساحة، مثل منطقة صدام التي يسكنها أكثر من مليون نسمةٍ، كما تحوي المنطقة مقرات الهيئات التابعة للأمم المتحدة.
منطقة الأعظمية
سميت بهذا الاسم نسبةً للإمام أبي حنيفة النعمان، وتقع في الجزء الشمالي لمدينة بغداد شرق نهر الدجلة، ويعود تأسيسها إلى عهد الدولة العباسية حيث كانت مقبرة تقع خارج حدود المدينة التي بناها المنصور فدُفِن فيها الامام ووالدة الخليفة هارون الرشيد.
منطقة الصدر – الثورة
أنشئت هذه المنطقة في ستينيات القرن الماضي حيث استقر فيها أهل ريف مناطق جنوب العراق، الذين يرجع أصلهم إلى لمدينة العمارة ومدن محافظة ميسان، عُرفت عند تأسيسها بـ”حي الثورة”، ثم أصبحت “مدينة صدام”، وكانت تسمى أيضاً “حي الرافدين” إلى أن أصبح اسمها بعد غزو العراق لمنطقة الصدر وبقيت عليه.
منطقة الكرادة الشرقية
تقع هذه المنطقة جنوب شرق نهر دجلة، سميت بهذا الاسم لأن سكانها من المزارعين كانوا يروون بساتينهم بالكَرد، وهناك روايةٌ أخرى تذكر أن أهل المنطقة كانوا ينقلون الخضار على ظهور الدواب، فأُطلِق عليهم الكرادة من كرد الدابة إذا سقيت.
منطقة الكرخ
تقع المنطقة على جنوب غرب نهر دجلة، وتضم مجموعةً من المناطق الحيوية من أهمها “المنصور، الكاظمية، الصالحية، شارع حيفا، العامرية، اليوسفية”.