السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حكايتنا الجميلة ذهب قائد الحرس ليفتح الصندوق وضرب السلاسل بسيفه فقطعها .. فماذا وجد وهل صعق حسن مرة اخرى هذا ماسنعرفه في جزء حكايتنا الرابع .. لا اطيل عليكم اترككم مع الحكاية .. فاستمتعوا :
فتح قائد الحرس الصندوق !
واذا بمفاجئة صاعقة تنتظر المسكين حسن .. فقد كان الصندوق يحتوي على دمية فتاة من القماش محشوة بالقطن ..!
وضل حسن المدهوش فأشار الوزير لقائد الحرس بان يقبض عليه .. لتعمده الكذب والتضليل .
مكث حسن في السجن طوال الليل وكان يفكر خلال ذلك في أمه المريضة وإخوته الصغار .. وكيف ساقته المقادير الى هذا المصير المظلم .
واثناء ذلك ادخل الحرس امرأة ترتدي السواد .. اقتربت تلك المرأة من زنزانة حسن ثم كشف وجهها !!
فاذا بها زوجة الوزير .. فقالت وهي تنظر الى حسن : أخبرتك الا تصدق كل ما تراه !
فنهض الفتى وقال : اذن في انتي حقاً .. اخبريني ماهي لعبتكِ ايتها السيدة ولماذا انا ؟
مالذي تريديه مني بالضبط ؟
قالت زوجة الوزير : المرأة التي استأجرتك اليوم كانت شريكتي .. والان الفتاة التي كنت تدعي انك رأيتها في الصندوق ماذا قالت لك ؟
وهل اعطتك شيئاً ما ! .. اذا ما اجبتني عن هذين السؤالين يا حسن فاني سوف اطلق سراحك فوراً ، وسأعطيك الكثير من النقود بل ما لم تكن تحلم به طوال عمرك .. اموال تقدر ان تعالج بها امك العليلة وتفرح اخوانك الصغار .
دهش حسن وقال : كيف تعرفين كل ذلك عني ، لابد انكِ قد اخترتيني بعناية !
ادرك حسن ان تلك المرأة تخطط لشيءٍ شرير والا لماذا تحاول بكل الطرق اغرائه وبتلك السرية .
لذا ضل حسن صامتاً ولم يبح بشيء .
لذا تركته زوجة الوزير وانصرفت على ان تعود اليه في الصباح عسى ان يكون قد غير رأيه .
ثم مد حسن يده في جيبه واستخرج خاتم العقيق الذي اعطته له فتاة الصندوق واخذ يطالع فيه .. وبينما هو كذلك واذا بصوت مباغت يقول له :
خاتم جميل ! ..
التفت حسن بذهول الى مصدر الصوت واخذ يقلب بصرهِ في الارجاء .. فقد كانت زنزانة حسن واسعة ومظلمة وكان يعتقد انه محبوس بها لوحده .
لكن تبين له ان هنالك شخصاً اخر يشاركه الزنزانة كان مستلقي في الظلمة في احد زوايا الزنزانة الكبيرة .
نهض ذلك الشخص واقترب من حسن وكان شيخاً ضعيفاً في السبعين من العمر وذو لحية بيضاء .
قال الشيخ لحسن : اسف ان اخفتك يابني .. ادعى وهران وانا محبوسٌ هنا معك ولم أشأ إزعاجك .. لكني عندما رأيت الخاتم في يدك لم أستطيع ان امنع نفسي .
استغرب حسن وقال : وكيف علمت انه عقيق من تلك المسافة وبدون ان تراه !
اقترب وهران اكثر حتى تبين لحسن بياض عينيه .
الى هنا ينتهي جزء حكايتنا الرابع
احداث الجزء القادم :
الى متى سيبقى مكوث حسن في السجن ؟
وما الذي يريده وهران من حسن ؟
وهل ستترك المرأة الشريرة حسن في حال سبيله ؟ وبالخصوص بعد ان كشف سرها ؟
انتظرونا ..