لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ
وَحَالَ تَجَنّيكِ دُونَ الحِيَلْ
وَنَاجاكِ، بالإفْكِ، فيّ الحَسُودُ
فأعْطَيْتِهِ، جَهْرَة ً، مَا سَألْ
فإنّ ذمَامَ الهوَى ، لمْ أزَلْ
أبقّيهِ، حفظاً، كمَا لم أزَلْ
فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا
فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ
ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى
وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟
ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ
عَمْداً أتَيْتِ بِهَا أمْ زَلَلْ
ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء
بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ
عَلَى حِينَ أصْبَحْتِ حَسْبَ الضّمِيرِ
ولمْ تبغِ منكِ الأماني بدَلْ
سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا
وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ
وَلَوْ شِئْتِ رَاجَعْتِ حُرّ الفَعَالِ
وعدتِ لتلْكَ السّجايَا الأولْ
عليكِ السّلامُ، سلامُ الوداعِ
وداعِ هوى ً ماتَ قبْلَ الأجَلْ
وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ
، ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ
ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ
إلى أنْ رأى سيرة ً، فامتثلْ
م