كشفت شركة الأمن السيبراني ZecOps، عن ثغرة في تطبيق البريد الإلكتروني الافتراضي على هواتف أبل تتيح للمخترق تثبيت بعض البرمجيات الضارة على أجهزة آيفون من خلال إرسال بريد إلكتروني مخصص لذلك. وفي بعض إصدارات نظام التشغيل iOS يمكن أن يتم تفعيل الاختراق عندما يتم تحميل البريد الإلكتروني الضار من قبل تطبيق الإيميل الافتراضي دون أي رد فعل من المستخدم الذي تلقى الرسالة. وفقًا لما جاء في التقرير. وبناء على هذا التقرير ودون إنتظار رد آبل قامت بعض الهيئات بإصدار تحذير للمستخدمين، بعدم استخدام تطبيق البريد الإفتراضي بل وحذف بريدهم من التطبيق.
ماذا كان رد أبل على هذا التقرير؟
جاء رد شركة أبل يناقض بشكل مباشر ادعاءات الباحثين الأمنيين في شركة الأمن السيبراني ZecOps، والذين ذكروا أنهم وجدوا دليلًا على استغلال تلك الثغرات الأمنية ضد عدد من المستخدمين، والتي سمحت للمخترقين أن يصيبوا أجهزتهم ببساطه عن طريق إرسال بريد إلكتروني يقوم الضحية بفتحه فقط.
وقالت شركة أبل إن الثغرات الأمنية، التي ادعت شركة ZecOps أنها كانت موجودة منذ نظام iOS 6، لا تشكل خطرا مباشرا على مستخدمي أجهزتها، وسوف تعالجها في تحديثها القادم. عندما كشفت عن الثغرات الأمنية، قالت شركة ZecOps أن أبل عالجت بالفعل تلك الثغرات في نسخة بيتا لتطبيق الإيميل الخاص بها.
هل يجب ان تقلق؟
نعلم ان آبل لا تتهاون في الثغرات الأمنية، وإذا كان بالفعل هناك تهديد، لفوراً قامت آبل بإصدار تحديث يحل هذه المشكلة (وهذا متوقع قريباً) لكن لأن الثغرة كما أخبرت آبل “لا تشكل خطرا مباشرا على مستخدمي أجهزتها” فأن التحديث سوف يصدر في وقته ومعه حل لهذه المشكلة.
اذاً يجب أن لا تقلق، ولا داعي ابداً لحذف تطبيق البريد او تعطيل بريدك، والتحديث بالتأكيد سوف يصدر قريباً والنصيحة هنا هي دائماً تقوم بتحديث جهازك لأخر إصدار، لأن التحديثات لا تأتي بمميزات فقط وإنما إصلاحات أمنية قد يجهلها معظمنا ولكنها في بعض الأحيان تهدد خصوصيتنا.
لا تستمتع لعنواين المقالات التي ترغب في زيادة المشاهدات فقط على حساب ترويع المستخدم، أحد هذه العنواين كان “آبل تعترف بثغرة خطيرة في تطبيق البريد” والمقال لم يذكر رد آبل أو يذكر ان هناك تحديث قادم، لا نقول ان تستهين بخصوصيتك، فلا يوجد شيء يسمى جهاز أمن 100% دائماً هناك ثغرات ودائماً هناك من يستغل هذه الثغرات سواء أفراد او حكومات، لكن كمستخدم عادي لا تدع هذه الإشاعات تصيبك بالقلق، فأنت على أس حال تستخدم جهاز من شركة آبل، وهي حريصة جداً على سمعتها في هذا الأمر.