قبيل أذان الفجر بدقائق يبدأ كثيرون في تناول وجبة السحور، ثم يخلدون إلى النوم، وهم لا يدركون أن هذه العادة قد تسبب لهم مشاكل صحية كبيرة.
ويقول الدكتور حازم المصري، أخصائي التغذية العلاجية بالمركز المصري البريطاني لدراسة السمنة، إن وجبة السحور ضرورية للغاية، لأنها تمد الجسم بكل المواد الغذائية التي يحتاج إليها خلال نهار رمضان، موضحًا أن توقيت تناولها ونوعيتها، لها تأثيرًا كبيرًا على قدرة تحمل الجسم، وعدم الشعور بالتعب والإرهاق.
وحذر أخصائي التغذية، من تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر بلحظات والنوم مباشرة، ويفضل تناولها قبل الخلود للنوم بثلاث ساعات على الأقل، لتجنب الإصابة بارتجاع المريء الذي يعاني منه الكثير.
ويشعر الصائم بالخمول وعدم التركيز نتيجة سحب الطاقة من الجسم، وتركيزها في منطقة المعدة نتيجة عسر إتمام عملية هضم الطعام، خاصة بعد تناول وجبة دسمة، وزيادة العصارة الهاضمة عند دخول الطعام إلى الجهاز الهضمي.
وبحسب ما قال المصري، يسبب تأخير وجبة السحور الإمساك، والإسهال، والانتفاخ والغازات، وزيادة اضطرابات القولون العصبي، مشيرًا إلى أنه قد يصل الأمر إلى الإصابة بالنوبات التي تحدث عند محاولة الجسم تقسيم تدفق الدم بين الدماغ والمعدة، التي تعمل على الهضم، مسببة النوبات القلبية.