ها قد حلّ موسم عيد الميلاد مع ما يحمله من أطباق الحبش ومقبلات، وحلويات، ومشروبات من دون أن ننسى طبعًا كميات الشوكولا والجبنة والفطائر التي نتناولها بين الوجبة والأخرى، في الحقيقة، لم يعد عيد الميلاد مجرد عيد، إنما تحول إلى انغماس ممتع على ما لذّ وطاب من المأكولات والأطباق الشهية!
قبل الانضمام إلى أفراد أسرتك في منزل العائلة لقضاء أسبوعين كاملين حافلين بالاحتفالات، ننصحك بإعادة التفكير في عادات الأكل التي تتبعين عادةً في خلال هذه الفترة وأن تفكري في الآثار التي قد تتركها على جسمك. طبعًا لا أعني بكلامي هذا أن تحرمي نفسك من مأكولات العيد اللذيذة أو من الحبش ولكن يجدر بك أن تفكري في الكميات التي تتناولينها والطيبات التي تتلذذين بتذوقها بين الوجبة والأخرى:
استمري في تناول فطورك يوميًا حتى وإن لم تشعري بالجوع، فطبقٌ من الألياف تستمدينه من رقاقات النخالة مع بعض الشوفان يساعدان جهازك الهضمي على التأقلم مع المأكولات الغنية التي تتناولينها على مدار اليوم وتبعدك عن الفستق المالح الذي غالبًا ما قد تلجأين إليه بعد ساعات من استيقاظك لسدّ جوعك في حال لم تتناولي فطورك.
اختاري المأكولات الطبيعية ولحسن حظك الحبش من أفضل أنواع اللحوم وأكثرها نفعًا للصحة لا سيما وأنها تحتوي على كميات قليلة من الدهون وكميات كبيرة من البروتينات. عند تناول وجبة طعامك، حاولي أن تملأي طبقك ما استطعت بالخضار وانتقي البطاطا المسلوقة عوضًا عن المشوية فالأولى تحتوي على كميات أقل من الدهون مقارنةً مع الثانية وتجنبي الصلصات كصلصة الجرجار الحار القشدية الدسمة أو صلصة التوت البري حلوة المذاق.
اختاري الشوكولا الأسود عوضًا عن الشوكولا بالحليب لتجنب كميات إضافية من السكر والحصول على كميات أكبر من مضادات الأكسدة.
اختاري النبيذ الأحمر بدلًا من النبيذ الأبيض، فالنبيذ الأحمر يحتوي على كميات أقل من المواد الكيميائية ومن السعرات الحرارية. بالإضافة إلى النبيذ، دللي نفسك ببعض الشامبانيا التي تحتوي على عنبٍ أحمر يتميز بغناه بمضادات الأكسدة التي تترك أثرًا جيدًا على الجسم.
توقفي عن تناول الوجبات الخفيفة فحاولي لهذه الغاية أن تخفي آثار البطاطا المقلية والفستق المالح والشوكولا من منزلك، بهذه الطريقة ستخف رغبتك بتناولها في شكلٍ مستمر واستبدليها بوجبات خفيفة سكرية واحتفظي ببعض البلح وغير ذلك من الفاكهة المجففة لتدللي نفسك من وقتٍ لآخر. ولا بدّ أن تعلمي أن البلح والفاكهة المجففة تحتوي على كميات كبيرة من السكر الطبيعي تفوق كميات السكر المكرر مما يساعد الجسم على هضمها في شكلٍ أسهل. غير ذلك، تساعد بضع حبات من البلح على تخفيف ما يقارب سدس كميات الدهون في الجسم وفقًا لمجلة كيمياء الزراعة والطعام. كما أن مؤشر منسوب السكر في البلح لا يرفع من مستويات السكر في الدمّ.